العليمي .. الحاقد قديما وحديثا

كتب | عادل العبيدي

كل الشارع الشعبي الجنوبي قد سخط وتضجر وغضب واستنكر مما سمعه وشاهده من خبث وحقد إخواني دفين ضد الجنوب وقضيته وشعبه وقيادته ، التي تم فضحها من خلال (النبش) عن مقاطع فيديو وتصريحات قديمة للمسمى العليمي ، التي آخذت بالتداول بين مختلف شرائح المجتمع الجنوبي عبر مختلف برامج التواصل الإجتماعي ومواقع الأنترنت منذ عدة أيام ، المحتوية على بعض خطب العليمي أيام ماكان يسمى بثورة الشباب للتغيير في صنعاء ، صحيح أن مقاطع تلك الخطب التي تم مشاهدتها للحاقد العليمي قد احتوت على كل رذائله وقبحه وسفاهته وانحطاطه ومستواه الإخلاقي والسياسي والإنساني المتدني والهابط ، واستغلاله الدين لمصالح حزبية ، التي فيها قد حاول كذبا وزيفا وإفتراءا وصف الجنوبين وثورتهم وحراكهم السلمي وقيادتهم بها ، لكن لاعجب أن يصدر ذلك الكلام الحاقد والكريه ضد الجنوبين من شخص العليمي ، لأنه إخواني وذات تربية إصلاحية ، أما مغالطاتهم أنه قد كانت في عدن ساحات مؤيدة لثورة شباب التغيير ، فهذه هي كذبة الإصلاح التي لم يستطيعوا بها خداع الناس ، وذلك لحقيقة انه لم تكن هناك أي ساحات جنوبية مؤيدة لثورة شباب صنعاء ، وذلك لتمسك الجنوبيين بثورتهم التحررية ، وبسبب قوة سيطرة الحراك الجنوبي عليها كلها حينذاك ، وأما مايسمى بخطب العليمي ، فأنها لم تكن سوى تسجيلات لمقاطع فيديو فقط أمام ثوار وهميين لا وجود لهم على الواقع .

عموما وبالعودة إلى ما جاء في مقاطع الفيديو المتداولة بين الناس من تحريضات ضد الجنوب والجنوبين للعليمي الحاقد على الجنوب قديما وحديثا ، فهي لم تأتي من فراغ أو من شطحات خطيب اشتدت به الحماسة فقط، أنما هي تعبيرات صريحة عكست نوايا حزب الإخوان السياسية والعسكرية والدينية ، التي كان يقصد فعلها أو تكرارها ضد الجنوبيين بعد أن تنتصر ثورة شباب التغيير في إسقاط علي صالح من الرئاسة ، لأن الإصلاح حينها ومع توهج تلك الثورة الشبابية ، كانت النشوة قد آخذته مفتكرا أن الساعة قد حانت ليحل محل نظام صالح وتصير السلطة بين يديه يفتعل فيها ما يشاء ، ومن ثم على كيفه وبطريقته الخاصة سيصنع وحدة يمنية جديدة .

نوايا الإصلاح الشريرة تلك ضد الجنوب قد كانت ظاهرة و معبرا عنها في مقاطع خطب الحاقد العليمي ضد الجنوبين وقيادتهم وثورتهم ، التي من خلالها قد تبين أن الإصلاح كان قد عزم التخلي عن شراكته مع أحزاب اللقاء المشترك والأنفراد بالسلطة ، وأيضا تخليه عن دعم ثورة الحراك الجنوبي التي سبق وأعطى الضوء الأخضر لقيادته وأعضائه دعمها والإنخراط فيها لحاجات في نفوسهم ، لكن وبمجرد شعوره (الإصلاح ) أن نظام صالح في طريقه إلى الهلاك وأن السلطة قد صارت قاب قوسين أو أدنى منه ، في لحظة نشوته تلك نسف بكل ما كان بينه وبين أحزاب اللقاء المشترك ، وفيها أيضا أظهر خديعة تعاطفه المصطنع والزائف أنه مع الحق الجنوبي منقلب إلى ضده ، داعيا كل أعضائه الذين اخترقوا الحراك الجنوبي بالعودته إلى صفوف حزبهم (الإصلاح) ، التي منها دعاهم إلى إشعال فتيل الحرب ضد الجنوبين وحراكهم ، إلا أنه خاب وخسر أمام الترسانة الحراكية الثورية الجنوبية التي استطاعت الدفاع عن ثورتهم وقضيتهم وعن جنوبهم وبقوة جبارة .

إذا العليمي الحاقد قديما كان يقصد في خطبه تلك القول : أن الوحدة ستبقى وستفرض مجددا ، القضاء على ثورة الحراك الجنوبي ، عدم الأعتراف بأي مطالب جنوبية أكانت سياسية أو حقوقية ، وأيضا تكرار حرب 94م والفتاوي الدينية المشرعة لها ، إلا أن الحراك الجنوبي قد أفشل كل تلك النوايا الشريرة .

والعليمي الحاقد حديثا أو حاليا يحاول السير على درب خطبه تلك ضد الجنوب ، ولكن هذه المرة ليس من الساحات ، وأنما من مركز القرار السياسي لشرعية هادي ، الذي بات يقلبه بين يديه حسب ما يشاء ، بما يكون منه من أفعال العقاب الجماعي ضد الجنوبين في شتى الخدمات والحاجات ، وبمحاولة تنفيذ مشروع مسمى اليمن الإتحادي ، لكن هذه المرة ، أن شاء اللة ، أن الانتقالي الجنوبي بجماهيره وقوة جيشه هو الذي سيفشلهم وسينتصر عليهم ويعلن دولة الجنوب المستقلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى