وقود الكهرباء .. من 60 مليون إلى 25 مليون دولار

  • كتب / أحمد سعيد كرامة

صدق أو لا تصدق وأنت حر، بأن كلفة وقود محطات توليد الكهرباء في عدن والتي صرح بها الرئيس هادي شخصيا بوسائل الإعلام المختلفة وكذلك رئيس الوزراء السابق بن دغر وجميع المسؤولين حينها هي 60 مليون دولار شهريا.

المنحة السعودية لوقود محطات توليد الكهرباء كشفت المستور العفن والمخزي، المنحة السعودية كشفت الكميات الحقيقية التي تكفي لتشغيل محطات توليد الكهرباء في عدن وتسع محافظات أخرى إلى جانبها، ومنها مأرب والجوف وبكلفة بلغت من 20 إلى 25 مليون دولار شهريا فقط، يعني 35 مليون دولار كانت تذهب إلى جيب الفاسدين.

قد يقول البعض أن المنحة أتت في فصل الشتاء والاحمال في أدنى مستوياتها وكميات الوقود تناقصت بسبب ذلك، والإجابة هو أن مبلغ 60 مليون دولار كان معتمد من قبل الحكومة الشرعية السابقة صيفا وشتاء، وكان مبلغ ثابت رغم عدم ثبات التيار الكهربائي على مدار الساعة صيفا.

ولهذا كان مبلغ ال 60 مليون دولار كبيرا جدا والكميات قليلة جدا، وأدى ذلك إلى خروج معظم محطات توليد الكهرباء المتهالكة عن الخدمة بسبب ارتفاع الأحمال وعدم إجراء الصيانة العمرية لها وعدم توفير قطع الغيار اللازمة وشحة كميات وقود الديزل، كما خرجت عن الخدمة المحطات الجديدة كالقطرية والطاقة المشتراة ومحطات ملعب 22 مايو وشيهناز بسبب النقص الحاد بكميات وقود الديزل أيضا.

60 مليون دولار لمحطات عدن والمحافظات المجاورة التي تمتلك شبه محطات، و25 مليون دولار لمحطات عشر محافظات دفعة واحدة ومنها عدن، وهناك فائض بالكميات وصل لقيمة 120 مليون دولار من الثلاث الدفعات المقدمة من المنحة السعودية، وسيتم الاستفادة منها في فصل الصيف القادم الذي سنعاني فيه من الانقطاعات المحدودة للتيار الكهربائي بسبب عدم دخول محطات جديدة في الخدمة، وكذلك تعثر إجراء الصيانة العمرية لكثير من المحطات المركزية في عدن لعدم توفر قطع الغيار اللازمة.

الأستاذ نجيب حميد ممثل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومسؤول المنحة السعودية لوقود محطات الكهرباء وطاقمه الذي يعمل على مدار 24 ساعة، دون كلل أو ملل من أجل مراقبة آلية الصرف والتوزيع من المرحلة الأولى لتفريغ سفن شحن الوقود وحتى المرحلة الاخيرة بتموين خزانات المحطات، نقدم لهم كل الشكر والتقدير.

الشكر والتقدير لا الشتم والتجريح، نجيب حميد جل وقته في محطات الكهرباء ولا نشاط سياسي أو حتى مدني له في عدن أو غيرها، ويجب أللا نخدم هوامير الفساد المتضررين من المنحة السعودية ونسيء لمن أحسن إلينا.

كل من سيقدم لنا يد العون والمساعدة سنقول له شكرا، كانت الإمارات سباقة بدعم هذا القطاع الحيوي، والان السعودية تدخل وبقوة بهذا القطاع ونتمنى انتشاله من هذا الوضع المزري، والتحول من الخسارة إلى الربحية، ولا خيار آخر أمامنا للخروج من هذا النفق المظلم والاستنزاف المستمر للأموال غير وقود الغاز كبديل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى