حصاد 2018 لدوائر الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي

عدن24/ خاص

 اجرت صحيفة عدن 24 عدداً من اللقاءات مع مسؤولي دوائر الأمانة العامة بالمجلس الانتقالي  الجنوبي ، لاستعراض الإنجازات التي تحققت في العام  2018 والخطط المستقبلية في العام 2019م. نشرتها الصحيفة (الورقية)  في عددها  الأسبوعي رقم 62 الصادر يوم الاثنين 28 يناير2019 ، وكانت حصليه اللقاءات كما  يلي :

 

دائرة المرأة والطفل

بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي

تأسست دائرة المرأة والطفل بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي في أبريل 2018 وهناك الكثير من المهام لهذه الدائرة، إلا أن أهم مهام الدائرة تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وكذا تقديم الرعاية للأطفال الجنوبيين كافة.

وفي سياق استطلاعنا لأنشطة دوائر المجلس ، التقينا بالأستاذة نور

نور فضل عبدالله رئيس دائرة المرأة والطفل

فضل عبدالله رئيس دائرة المرأة والطفل ، لتسليط الضوء على نشاط الدائرة وأعمالها حيث قالت : منذ استلامنا لهذه الدائرة ركزنا على الكيفية التي نستطيع بها تحسين أوضاع المرأة الجنوبية واستعادة حقوقها التي فقدتها منذ اليوم الأول للاتفاق على الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية، حيث كانت المرأة في الجنوب تحظى بحقوق كفلها لها الدستور ما قبل عام 1990م. وعاشت المرأة الجنوبية مرحلة نهضوية نسوية في كافة المجالات وكانت في مواقع العمل والانتاج هي السباقة والمتميزة، فكانت العاملة في المصنع والمزارعة وهي من تساهم مساهمة كبيرة في إدارة العملية التنموية ، كما أنها مبدعة في مواقع القيادية السياسية.

وعن نشاطات الدائرة خلال العام 2018 قالت “نور ” : قمنا خلال العام الماضي 2018م بالعديد من الأعمال والأنشطة يمكن إبرازها بشكل مختصر بالآتي :

أولاً : القيام بدورتين للقيادات النوعية في النساء الجنوبيات وشملت الدورتان مختلف النساء من الدوائر الحكومية وقيادات المجلس الانتقالي في المحافظات (شبوة – لحج – الضالع – أبين – عدن وحضرموت) وعددهن 80 متدربة لرفع قدرات ومهارات المرأة.

كما شمل التدريب ثلاث مراحل، مربيات رياض الأطفال الحكومية في مختلف مديريات العاصمة عدن بما يقارب “84” متدربة من خلال تدريبهن على كيفية التخطيط والتنفيذ لدليل الخبرات المتكاملة في ظل غياب الدولة وكان ذلك التدريب بالتنسيق مع مديرة إدارة رياض الأطفال بالعاصمة عدن.

ثانياً : قمنا بتأسيس مشروع آخر وذلك على مرحلتين تم فيهما تغطية كافة مديريات العاصمة عدن بالوسائل التعليمية الإدارية لرياض الأطفال.

ثالثاً: قمنا بالاحتفال مع شريحة مهمة بالمجتمع وهي شريحة مركز النور للمكفوفين واطلعنا على بعض أوضاعهم وستكون خطتنا 2019م رعايتهم، كما قمنا بزيارة لدار الأيتام بمركز المعلا وقدمنا كسوة المدرسة لعدد من الطلاب إلى جانب تأسيس مكتبة أخرى لهذه الدار وزودناهم بالكثير من الكتب التي تنمي الأخلاق والفضائل وكذلك قصص توسع مداركهم.

رابعاً : كرمنا عدداً من مربيات الأطفال اللاتي تجاوزت خدمتهن خمسة وعشرون عاماً، وهناك الكثير من الأعمال التي لا يتسع الوقت لذكرها.

 وعن الأعمال التي ستقوم بها الدائرة خلال العام الجاري 2019، قالت رئيس دائرة المرأة : عام 2019م هو عام التمكين في كافة خطط المجلس الانتقالي حيث نسعى إلى توحيد كافة نساء الجنوب تحت إطار نسوي واحد وذلك من خلال دمج كافة القطاعات النسوية في بوتقة توحد الجهود المبعثرة والمتناثرة وأيضا الإسهام في دفع قضية الجنوب إلى الهدف المنشود وهو استفادة الدولة الجنوبية.

وهناك ضمن الخطة للعام الجديد مشاريع للتمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي تساهم بدرجة أساسية في الحد من تسرب الفتيات الصغيرات في التعليم والحد أيضاً من زواج القاصرات وستلمسون العمل خلال هذا العام.
وعلى السياق نفسه وفي إطار نشاط دائرة المرأة والطفل أشارت ابتسام عبد الله صالح ، عضو دائرة المرأة والطفل ، إلى أن نشاطات

ابتسام عبد الله صالح ، عضو دائرة المرأة والطفل

دائرة المرأة والطفل هي عمل اجتماعي إنساني ضمن برامج توعوية وتدريبية، ومن الأعمال التي أنجزتها دائرة المرأة والطفل لعام 2018 القيام بدورات تدريبية ضمن برنامج تأهيل وتدريب المرأة الجنوبية في مجال التأهيل السياسي وكذلك قامت بأعمال إنسانية بالنزول إلى عدة مرافق، حيث كان عمل الدائرة في 2018 ممتازاً وملموساً بشهادة الجميع لأنه كان عملاً على أرض الواقع ونرى أنه كان عملاً ممتازاً.

دائرة الشهداء والجرحى

  وبدوره قال رئيس دائرة الشهداء والجرحى أسامة محسن سالم، إن الدائرة تأسست تحت إشراف مباشر من نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبعد تحرير عدن مباشرة تم تسفير أكثر من 1500 جريح بمكرمة من ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد وتم تسفير الجرحى في البداية إلى الأردن ومن ثم محطة أخرى إلى السودان وبعدها إلى الهند إضافة إلى دولة الإمارات، لتخفيف معاناة الجرحى وتم إجراء عمليات معقدة لهم في أفضل المستشفيات في الخارج كذلك لا ننسى دور الدائرة الصحية التابعة لدائرة الدعم والإسناد في الجمهورية التي عالجت كثيراً من الجرحى وأجرت العمليات وصرفت الأدوية والمستلزمات الطبية للجرحى المعاقين نتيجة الحرب الظالمة.

 وأضاف” سالم “:منذ تأسيس المجلس أولت دائرة الشهداء والجرحى اهتماماً كبيراً لمواصلة علاج الجرحى وصرف الأدوية والمستلزمات الطبية بجميع مستشفيات عدن بالتعاون مع الدائرة الصحية وتم تسفير عدد من الجرحى في أحداث 28 يناير2018 .

 واوضح ” سالم “: أن الدائرة “واصلت رصد وعمل قاعدة بيانات للشهداء والجرحى في عموم الجنوب منذ 1994 ولازلنا في طور عملية الرصد بعموم الجنوب”.

وعن خطة العمل في 2019 قال : خطتنا السنوية لعام 2019 أن تستمر الدائرة بمواصلة علاج الجرحى الذين يتلقون العلاج الداخلي وصرف الأدوية والمستلزمات الطبية للجرحى الذين يعانون الألم وكذلك سيتم تسفير الجرحى الذين بحاجة إلى العلاج الخارجي وكذلك الجرحى الذين يحتاجون للعودة لمواصلة العلاج الخارجي.

وأضاف ” سالم “:: من ضمن خطتنا التنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي لدعم أسر الشهداء والجرحى بصرف السلال الغذائية والدعم المعنوي وكذلك مساعدة أسر الشهداء والجرحى بعمل دورات ومشاريع صغيرة تكفل لهم مجاراة صعوبة الحياة المعيشية بدعم مشترك مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد أنه تم علاج أكثر من200 جريح داخليا والتسفير الخارجي كان عبر الشيخ هاني بن بريك مباشرة.

 وعن الصعوبات التي تواجه عمل دائرة الشهداء والجرحى قال رئيس الدائرة أسامة محسن، يمكن إبراز أهم الصعوبات بالآتي :

a) صعوبة السكن للجرحى الوافدين من محافظات الجنوب.

b) العلاج المكلف في إجراء العمليات في المستشفيات الخاصة داخلياً.

c) صعوبة حصر الشهداء والجرحى في المحافظات من ناحية التنقل في المناطق في الجنوب.

d) خذلان الشرعية في علاج وتسفير الجرحى والفساد المستشري بملف الشهداء والجرحى.

دائرة حقوق الإنسان

وفي سياق متصل بنشاط دوائر المجلس الانتقالي أكد د. عبدالعزيز علي هادي رئيس وحدة التوثيق والرصد بدائرة حقوق الإنسان بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي بقوله : 

د. عبدالعزيز علي هادي رئيس وحدة التوثيق والرصد بدائرة حقوق الإنسان

تأسست الدائرة في أكتوبر 2017 وكان نشاطها خلال 2018م نشاطاً مميزاً فقد استطعنا أن نرصد كثيراً من الانتهاكات الموجودة على أبناء شعب الجنوب بشكل عام في عموم المحافظات الجنوبية، وأعددنا من ضمن التقارير التي وصلت إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف أكثر من تقرير وسلمت أكثر من تقرير طبعاً هو تقرير إلى مكتب المبعوث الأممي في عدن وسلمت ثلاثة تقارير أخيرة قبل شهر إلى سفراء الاتحاد الأوروبي.

تقاريرنا التي أعددناها عن الانتهاكات بشكل عام ومن ضمن التقارير تقرير الاجتياح الثاني الذي كان في 2015م وما ارتكب بحق أبناء الجنوب من مجازر في الجنوب وبالذات في عدن من قبل الحوثيين ونظام الدكتاتور علي عبدالله صالح.

وأعددنا تقريراً فصلنا فيه سياسة العقاب الجماعي الممنهجة لأبناء الجنوب من قبل الحكومة التي كانت موجودة آنذاك وحرمان أبناء الجنوب من الخدمات وتردي الأوضاع الصحية والأمنية وغيرها وكان بلغتين: العربية والانجليزية وسلم لاتحاد سفراء الدول الأوروبية، والآن أعددنا تقريراً حول فساد حكومة بن دغر ولخصناه في أربعة فصول الفساد السياسي والأخلاقي والاقتصادي والإداري.

طبعاً دائرة حقوق الإنسان تعمل يومياً على رصد الانتهاكات في المحافظات الجنوبية وهذا الرصد اليومي نعده لتقرير شهري من يناير 2018 إلى ديسمبر 2018 والآن نحن بصدد إعداد تقرير كامل عن انتهاكات سنة كاملة من جرائم واغتيالات وتفجيرات وتهريب سلاح وغيرها الكثير والتي كانت تستهدف الكوادر والمقاومة والأجهزة الأمنية بدرجة أساسية.

وعن الصعوبات التي تواجه الدائرة قال “هادي ” : واجهنا صعوبات وتغلبنا عليها، فكما يعرف الجميع أن المجتمع الجنوبي كان محاصراً ولايزال محاصراً حتى في علاقاته مع المنظمات الدولية وحزب الإصلاح اشتغل في هذا الإطار بدعم سخي كان من دول خارجية لتنفيذ أجنداتها، كل ذلك مرصود في تقاريرنا التي قدمناها ولنا ممثل في المفوضية السامية بجنيف نرسل له تقاريرنا وهو يناقشها في المفوضية، وبالمناسبة اليوم تاريخ 23 يناير (تاريخ إجراء اللقاء) الحكومة تقدم تقريراً حقوقياً إلى مجلس حقوق الإنسان يقدم كل أربع سنوات، بالطبع كان المفروض على الحكومة أن ترد على 191 توصية قدمتها 57 دولة ولكن الحكومة من مغالطتها ردت بأنها أعطت الجنوب ما يكفي من التقاسم في مؤتمر الحوار الوطني طبعاً هذه كانت أكذوبة لهم وتقريرهم موجود معنا ويقدمونه اليوم تحت مسمى أن الجنوبيين أخذوا نصيبهم من كل شيء من السلطة ومن البرلمان وما خرجت به توصيات مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء آنذاك وطبعاً هذا لا يعنينا لأننا لسنا معنيين بهذا الكلام.

ونحن أرسلنا إلى ممثلنا الخاص هناك بحكم أننا لا نستطيع أن نتكلم لأنه نحن منسقون مع دول تتكلم بالتوصيات التي نعملها نحن من ضمنها دستور الجمهورية اليمنية الجديد واستحدثوا فقرة إلى مادة 125 هذه لم تكن موجودة وهي غير موجودة بالقوانين وهي عدم المساس بالوحدة والذي يمس بالوحدة يحاكم إلى درجة الإعدام ومن ضمن توصياتنا توضع هذه المادة تحت مسمى ” أذا تكلمت بالوحدة يتم الحكم عليك بالإعدام “وطبعا هذه كلها استحداثات استحدثوها من أجل قهر واضطهاد شعب الجنوب.

وعن أعمال الدائرة  خلال العام الماضي ، قال “هادي” : 2018  كانت تجربة ولم نصل إلى ما نود أن نصل اليه، لكن خطتنا القادمة في 2019 خطة مميزة وقد أعددناها وطبعاً لنا تشابك مع منظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني نعمل في هذا الإطار، وتقاريرنا حقوقية ومحايدة فيها الشفافية والمصداقية والمعلومات الدقيقة، طبعاً معنا فريق في وحدة الرصد والتوثيق للنزول لأي مشكلة موجودة أو تفجير أو اغتيالات أو غيره حيث يقومون بالنزول للمستشفيات أو موقع الحادثة نفسه.

واضاف : هناك تقرير نعده وبصدد إكماله وهو تقرير انتهاكات حقوق الإنسان من عام 1990 إلى عام 2014 ومابعد 2014 عندنا تقرير 2015 وهو الاتجاه الثاني وهو شبه منجز، طبعا نزلنا إلى كل المحافظات لأخذ المعلومات واجراء مقابلات مع الناس لأجل يكون تقريراً فيه مصداقية وشفافية ومعلومات دقيقة.

هذا التقرير أخذناه من بداية 1990 إلى 2014 وتكلمنا أنه من 90 إلى 94 كانت الاغتيالات التي بدأها نظام صنعاء بـ 196 كادراً سياسياً تم اغتيالهم في صنعاء وهذه هي تباشير الوحدة التي نسميها الوحدة المغدورة والمنتهية بشكل عام.

وأوضح “هادي”   بالقول : عندنا يوميات أحداث 94 إلى 2008 موجودة ونعدها بالتقرير هذا وسنصدر التقرير الآن ونوصله للمفوضية الجنوبية لمكافحة الفساد، والدائرة سوف تنشط في 2019 نشاطاً كبيراً في إطار منظمات المجتمع المدني وفي إطار التنسيق مع المنظمات الدولية بممثلنا الأستاذ مسيبلي الموجود في جنيف.

 وخطة 2019 إن شاء الله ستكون خطة دولة الجنوب القادمة سواء على مستوى حقوق الإنسان أو على مستوى المجلس الانتقالي بشكل عام بوصف المجلس الانتقالي هو الممثل الوحيد لأبناء الجنوب.

 وفي ذات السياق أكد المهندس رامز زاهر عضو دائرة حقوق الأنسان بالأمانة العامة ، أن الدائرة قامت بكثير من الأعمال خلال العام 2018 وكثير من الأنشطة الحقوقية والرصد والتوثيق أبرزها توثيق جرائم

المهندس رامز زاهر عضو دائرة حقوق الأنسان

الاحتلال منذ العام 1994 وحتى الآن وكذا التواصل مع المنضمات والهيئات الدولية وتقديم التقارير إليها عبر مندوب الدائرة بالخارج وممثلها وقدمت بعدد من اللغات.

وأضاف ” زاهر”، إن الدائرة قدمت تقارير إلى منظمات دولية تفند التقارير المزورة والمغلوطة التي تقوم بها الهيئات والمنظمات التابعة للجماعات الإخوانية وحزب الاصلاح وفندت تلك الادعاءات عبر تقديم حقائق حقيقية ومهنية، مؤكداً إن الدائرة من خلال طاقمها وإدارتها تسير بخطوات ممتازة وتعمل على تحقيق الاهداف التي رسمت لها.

الدائرة السياسية 

وفي سياق متصل أكد الدكتور خالد بامدهف رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي أن المجلس حقق نجاحات واسعة على كثير من المسارات لأنه بأهدافه يقف على أساس تأييد شعبي مشيراً إلى أن الإرادة الشعبية الواسعة وذلك التأييد الشعبي مكنه من تحقيق ذلك باعتباره جاء كضرورة تاريخية ومن واقع هذه الضرورة ليحمل ويعبر عن قضية وطنية وسياسية وهي قضية شعب الجنوب بهدفها استعادة دولة الجنوب المستقلة.

الدكتور خالد بامدهف رئيس الدائرة السياسية
الدكتور خالد بامدهف رئيس الدائرة السياسية

واستطرد قائلا :إن الأمر تطلب تأسيس هذا الكيان الوطني الجنوبي من واقع تراكم لثورة سلمية واسعة في الجنوب، هذا التراكم أدى أثناء حرب 2015 الثانية على الجنوب من واقع تأسيس كيان متجدد قادر على أن يتحمل ويتصدر المشهد في تنفيذ مهمات انتقالية، هذه المهمات الانتقالية هي جملة من التحديات استطاعت أن تؤسس مساراً أو تقوم بمسار كفاحي ومسار سياسي للقضية الجنوبية والتعبير عنها في البعدين الإقليمي والدولي.
وعبر عن اعتقاده أن هذا الكيان (المجلس الانتقالي الجنوبي) استطاع خلال هذه المرحلة من عامين تقريبا أن يؤسس كثيراً من المنصات على المستوى التنظيمي والسياسي والثقافي والشعبي والإقليمي والدولي كذلك.
وأشار إلى أن المجلس استطاع أن يحقق جملة من الأهداف من خلال تعميق مفهوم القضية الجنوبية بأبعادها السياسية والقانونية والتاريخية وأيضاً التعاطي مع كثير من التحديات والمتطلبات التي نراها اليوم كشروط أو واجب التعاطي معها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
و عن إنجازات الدائرة قال “بامدهف”: إنها استطاعت أن تنجح في تنفيذ كثير من تطلعات وطموحات المجلس في العلاقة مع الجماهير والنخب المختلفة والشرائح الاجتماعية والسياسية والثقافية ومع كل الجنوبيين في الداخل والخارج، ولدينا طموحات كبيرة جداً ولدينا أهداف وأدبيات وقناعات ومبادئ راسخة بأن القضية الجنوبية وأهدافها باستعادة دولة الجنوب هي قضية كافة الجنوبيين في الداخل والخارج، ونتطلع نحو تأسيس رؤى واضحة في تعميق التلاحم والتوافق الجنوبي في تجاوز آثار الماضي في تأسيس منهج في إدارة الدولة يتوافق مع مفاهيم الحداثة ومفاهيم التعايش وتأسيس دولة مدنية وحق الشراكة في الثروة والسلطة لكافة الجنوبيين.
وتطرق “بامدهف”: إلى أهمية مشروع الحوار الوطني الجنوبي واصفا إياه بأنه شاهد اللحظة الذي بدأ المجلس تدشينه ، مؤكداً أهمية أن يستمر هذا الحوار مفتوحاً حتى نستطيع أن نكون على مسافة واحدة ومواجهة كافة التحديات التي تقف امام أهداف المجلس الانتقالي وأهداف شعب الجنوب باستعادة دولته المستقلة الحرة المدنية.
أما فيما يتعلق بالخطط المختلفة التي نفذت خلال عام 2018 فأشار ” بامدهف” إلى أن التركيز كان فعلاً على تعزيز البنية الداخلية لهذا المجلس وعلى توسعة مساحات عمله ونشاطه وفعالياته المختلفة مع المجتمع والمجتمع في الجنوب يجب أن يتلقى نتائج هذه الفعاليات.
وقال: في الواقع كيان المجلس الانتقالي هو كيان شعبي وطني واسع جامع لكل الجنوبيين وبالتالي نرى عملنا أنه يجب أن يصب ويستهدف هذا المجتمع الجنوبي بكافة شرائحه ومكوناته.
وأضاف: نحن لدينا مزيد من الخطط والنشاطات والفعاليات التي يمكن تنفيذها كذلك في 2019 وهي تتعلق بالمزيد من تعميق الوحدة التنظيمية للمجلس الانتقالي وكذلك المزيد من إيجاد حالة مؤسسية واضحة تستطيع أن تقود عملاً سياسياً وتؤسس حالة مؤسسية وتستطيع أن تحمل قضية بحجم قضية شعب الجنوب وتعبر عنها في المحافل الدولية وفي المواقف المختلفة تجاه الهيئات الدولية.
وتطرق إلى التأييد الواسع الذي يحظى به المجلس على مختلف المستويات وقال : في الواقع نحن كما تلمسون ويلمس العالم هناك تصاعد وتطور واضحين في تأييد المجلس الانتقالي بين مختلف الهيئات ومختلف المستويات الاقليمية والدولية.
وأشار إلى تطور الخطاب السياسي للمجلس الانتقالي على مختلف الأصعدة وخاصة الإقليمي والدولي وقال : نحن نرى كدائرة سياسية أن الخطاب السياسي للمجلس خطاب كل يوم يتطور ويتعاطى مع تلك المتطورات على الصعيد الإقليمي والدولي، هي متطلبات في الواقع تتغير ولكن نحن نستطيع أن نواجه هذا المتطلبات ونتعاطى معها بصورة فاعلة وحقيقية، وباستطاعتنا أن نضع القضية الجنوبية في ملفات يمكن تداولها ووضعها على طاولات إقليمية ودولية.
وأكد أن هناك أربعة مسارات لأربع لجان للحوار الوطني الجنوبي شكلت بقرار سياسي وهذه المسارات يتم توصيفها وفقا لمستويات مختلفة (مسار خاص يخص الأحزاب والمكونات السياسية ومسار يخص منظمات المجتمع المدني ومسار يخص الشخصيات الاجتماعية المدنية ومسار يخص فرقاء العملية السياسية) والحوار مفتوح وسيظل مفتوحاً مع كل الأطراف.
وشدد “بامدهف”: على ضرورة التحاور على كل شيء إذ أن التدشين الذي حصل مع عدد من الأحزاب وعدد من المكونات برهن حقيقة المبادرة وعلى هذا المشروع الذي تبناه المجلس الانتقالي بأهمية الحوار.
وأضاف قائلا : وصلنا من خلال الحوار إلى مسافات واحدة في الحوار لا فرق في الأهداف ولا تباين في الرؤى فجميعنا يريد استعادة الدولة جميعنا يرى أن مشروع الوحدة الذي تحقق في عام 90م قد سقط تماماً.
وقال : اليوم تغيب هذه الدولة دولة الجمهورية اليمنية وبالتالي سقط هذا المشروع من خلال تكريس حالة الغزو تجاه الجنوب وتكريس ثقافة الاقصاء والتمييز وبالتالي تلك الأسباب التي قام عليها المشروع الوحدوي القومي العربي في عام 90 اليوم تظل غائبة تجاه الجنوب لا يسود تجاه الجنوب سوى الاقصاء والتهميش والغزو والنهب، ونعتقد أن هذه أسباب كافية لجعل الجنوبيين يناضلون هذا النضال الكامل من أجل استعادة دولتهم الجنوبية.
وأضاف : التحديات اليوم تفرض علينا جميعاً أن نكون معاً، في الجنوب معاً، في بناء دولة حديثة معا، دولة مدنية فيدرالية جنوبية مستقلة كاملة إن شاء الله وبالتالي هذا التحدي يستوجب وقوف كل الجنوبيين من خلال جملة من الآليات التي وضعناها في مشروع الحوار الوطني الجنوبي.
وأشار إلى أن هناك عدداً من الفرق العاملة التي تعد مشاريع وثائق لقوانين لدستور للجنوب، وأن هناك نظام جهود لإعداد قاعدة بيانات واسعة في كل ما يتعلق بالملكية الجنوبية وكل ما يتعلق بالعبث الذي صار بالجنوب للبيئة وللأرض والعقار وبالتالي هذا سيتطلب إجراءات لاحقة بعد استكمال هذه القاعدة المعلوماتية المختلفة.
“بامدهف”: أوضح أن العمل السياسي للدائرة يتجسد من خلال جملة واسعة من المواقف السياسية ومن الخطاب السياسي كذلك ومن الإجراءات السياسية التي يتم استعراضها في مواقف لقاءات ومواقف ورش عمل وندوات مختلفة في الداخل في بعض دول الإقليم وفي بعض دول العالم كذلك، هذه هي المواقف السياسية، طبعاً يجسدها كثير من القيادات في المجلس الانتقالي وفي الدائرة السياسية كذلك وفي الأمانة العامة.
وأضاف: هذه كلها مواقف تجسد رؤية واحدة في المجلس وبالتالي حتى رفاقنا في الدوائر الخارجية يجسدون نفس هذه المواقف وذات الخطاب السياسي الذي يجسد حقيقة القضية الجنوبية لاستعادة دولة الجنوب.
وأشار إلى أن الخطاب السياسي للمجلس الانتقالي كل يوم يقدم كثيراً من التطور والتغيير .
وقال: نحن نتعاطى مع شرعية دولية مع فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور كشرعية مسنودة دولياً ونتعاطى مع هذا باحترام ونعتبر الشرعية الدولية بوصلة تضع اليمن في وضع لا يذهب معه نحو الانزلاق وبالتالي من المهم حماية هذه الشرعية المسنودة بالشرعية الدولية، لكن هذا لا يعني أننا راضون عن كل الإجراءات فهناك إجراءات لا يمكن اعتبارها تصل إلى مستوى تطبيع الأوضاع القائمة ولا تصل إلى مستوى الاعتراف بالقضايا الحقيقية الموجودة على أرض الجنوب لا تصل في بعض الأحيان إلى كثير من المسائل التي يمكن أن نراها ويمكن أن تتعاطى مع الوضع العام ولا تتعاطى مع الوضع الخاص في الجنوب.
واختتم الدكتور “بامدهف” حديثه بالقول: إن المجتمع الدولي لا يمكنه بأي حال من الأحوال تجاهل القضية الجنوبية وتجاهل تلك الخصوصية اليوم للواقع في الجنوب للمجلس الانتقالي وللمقاومة الجنوبية، وبالتالي هذا الواقع اليوم يستطيع أن يفرض نفسه وكافٍ ليفرض حاله في لحظة قادمة، وهو في الواقع كل حالة ثورية وكل حالة سياسية ترد في حالة من الغلو ونزغ ثوري ولا يؤخذ على محمل الرسمية ولهذا لا نبالغ في التعاطي مع مثل هذه الأمور.

دائرة الشباب والطلاب 

تعد دائرة الشباب والطلاب من الدوائر المهمة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعنى بشئون الشباب والطلاب، وتمكينهم ورعايتهم وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من عدة نواحٍ.
رئيس الدائرة ، المهندس نزار هيثم ، تحدث لصحيفة عدن 24، عن نشاط الدائرة وأهدافها وأهم الإنجازات التي قامت بها في العام المنصرم 2018 وما ستقوم به في العام الجاري 2019م، وقال : هذه الدائرة أنشئت في مارس 2018 وتعنى بشئون الشباب والطلاب حسب قرار مجلس الأمن 2250 الذي يعطي الشباب التمكين من عدة نواحٍ ولهذا ارتأت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إنشاء هذه الدائرة لتساعد على رسم السياسات والخطط التنفيذية لإدماج الشباب ومشاركتهم في الحياة السياسية وأيضاً الاجتماعية وليس بعيداً عنها الجانب الثقافي والرياضي.

المهندس نزار هيثم

وأضاف “هيثم ” : هذه الدائرة أيضاً تساعد على اعداد البرامج لتحفيز الشباب وتمكينهم من استثمار طاقاتهم الإيجابية في سبيل خدمة هذا المجتمع، وكذا رعايتهم وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وخلق شبكة للتواصل ما بين الشباب والقيادات داخليا وخارجيا، وتعمل على التنسيق ما بين الهيئات والمنظمات المحلية والدولية في سبيل تعزيز وبناء الكادر الشبابي في الجنوب الذي كان محروماً منذ عام 1994من التمكين السياسي الذي كان محتكراً في أحزاب تقودها المنظومة في صنعاء .
وأشار “هيثم ” في سياق حديثه إلى أن الدائرة أيضاً : تقوم على تنظيم المبادرات الشبابية التي تعنى بمحاربة السلوك الخاطئ والآفات الدخيلة كمحاربة الإدمان وأيضاً القات ومكافحة التطرف والإرهاب.
وأكد أن جوهر الحقيقة في هذه الدائرة يتمحور حول: إنشاء بنية أساسية تستمر لفترات طويلة من خلال بناء مراكز وأكاديميات تعنى بتطوير المهارات الخاصة للشباب وأيضاً تساعد على رعاية وتطوير المنشآت التي تتواجد حاليا في أراضي الجنوب.
وعن الإنجازات والأعمال التي قامت بها الدائرة خلال العام 2018م، أوضح رئيس الدائرة بالقول : من المفترض أن الآخرين هم من يتحدثون عن الإنجازات، ولكن سنتحدث بإيجاز حول ما قمنا به في 2018، حيث حاولنا بقدر الإمكان التركيز على النخب الشبابية التي تتواجد في المدارس سواء في الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية أو الجامعات ونحاول بالفعل ربط هؤلاء الشباب ليكونوا كياناً يخدم المجتمع بحكم انه منذ اجتياح الجنوب عام ٩٤ كانت لدى تحالف أحزاب صنعاء استراتيجية ممنهجة لتدمير التعليم في المحافظات الجنوبية فكنا نعاني من بعض المشاكل التي تتواجد في بعض المدارس وبالأخص انعدام الأنشطة في تلك المدارس والثانويات والجامعة فحاولنا بقدر الإمكان الآتي :
أولاً: خلق البيئة المناسبة من توافر بعض المواد المناسبة لإتاحة المجال لهؤلاء الشباب بالمشاركة سواء رياضياً أو ثقافياً، فخلق روح المشاركة كان هو الهدف الأساسي في البداية لكسب ثقة الشباب في العمل واستطعنا خلال الفترة الماضية أن ندعم الطلاب في جوانب أخرى على سبيل المثال حفلات التخرج التي كانت عائقاً كبيراً بالنسبة للطلاب بعد أن تخلى الجميع عنهم، حيث حاولنا ألا نجعل الطالب يخرج من الجامعة وهو يشعر بالظلم والقهر وعدم التقدير لجهوده وجهود عائلته وبالتالي وقف المجلس الانتقالي الجنوبي وقفة جادة في هذا الاتجاه وعزز من أن يقيم حفلات التخرج تقريباً لأكثر من ثلاثين دفعة السنة الماضية وكانت ناجحة وساهمت بشكل كبير جداً في رسم البسمة والفرحة وتمكن الطلاب من أن يخرجوا إلى سوق العمل بروح إيجابية وطاقة عالية لخوض غمار الحياة العملية، هذا فقط كـمرحلة أولى أما المرحلة الثانية فتبدأ بالتواصل مع الخريجين على أساس عمل دورات تأهيلية لسوق العمل وفق التخصصات المناسبة لخدمة المجتمع .
ثانياً: البناء كان هو الهدف الأساسي في المرحلة الماضية من خلال العمل في إطار الجامعة والمدارس وطبعاً تكثيف الأنشطة الرياضية والثقافية كان هو الهاجس الأكبر لجعل طلاب الجامعة يشعرون بنوع من المشاركة في تنفيذ المبادرات والأنشطة الطوعية .
وعن الصعوبات التي واجهتهم في عملهم في اطار الدائرة اشار هيثم في سياق حديثه بالقول :
تنقصنا للأمانة أشياء كثيرة جدا، فالمعاهد لا تساعدنا في المناطق الجنوبية على تطوير الكادر الطلابي الذي يحتاج إلى تعزيز قدراته في مجال الحوار والديمقراطية وأيضاً مجال التمكين الاقتصادي والسياسي، نحاول بقدر الامكان العمل مع هؤلاء الشباب على أن يكونوا هم بإذن الله نواة الادارة والقيادة في الدولة الجنوبية القادمة.
واضاف هيثم ” طبعاً عملية البناء صعبة وخلال السنة الماضية واجهنا العديد من الصعوبات وبإذن الله ستنحل جميع المشاكل من خلال تأسيس البنية الأساسية للمجلس في كافة المديريات في المحافظات وهناك نزول من قبل القيادات إلى المحافظات وعقد لقاءات تشاورية لنقل هموم الشباب في المديريات إلى القيادة العامة التي بالفعل تأخذ على عاتقها إيجاد الحلول.
وبشان التنسيق بين دوائر المجلس في إطار المحافظات قال هيثم “التنسيق يعتبر جيداً نوعاً ما بحكم التباعد المناطق وبعد المسافة وصعوبة الوصول إليها كسقطرى والمهرة التي عانت خلال الفترة الماضية من أعاصير مدمرة نسأل الله السلامة لهم جميعاً ولكن نحاول بقدر الإمكان التواصل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي ونرسل لهم الاستراتيجيات أو الاتجاهات الرئيسية التي يجب أن يقوموا بها وهم بالتالي واجبهم عكس هذه الاتجاهات في الأنشطة التي يقومون بها.
وعن الخطط المستقبلية التي سيتم تنفيذها في إطار العام الجاري 2019 ، أكد رئيس الدائرة أن : الدائرة رسمت خططاً وبرامج عديدة تعزز من رفع الوعي وتنمية قدرات الشباب والطلاب من خلال بعض البرامج والمناظرات التي ستتيح للطلاب والشباب اللقاء المباشر مع صناع القرار، نوع المشاركة هذه تتيح المجال للشباب لاكتساب الخبرة في المجال الحواري والمجال التفاوضي وتعزيز قدراتهم في المطالبة بحقوقهم بطريقة سلمية، فنحاول أن نعمل معهم في هذا الجانب من خلال البرامج التي أعدتها الدائرة إضافة إلى البرامج الأخرى التي لا تقل أهمية عنها من إقامة الدورات الرياضية والدورات الخاصة بتأهيل الحكام والمدربين.
و اختتم رئيس دائرة الشباب والطلاب المهندس نزار هيثم حديثه بتوجيه رسالة للشباب والطلاب الجنوبيين قائلا: عليكم بالجد والاجتهاد وخلق روح المبادرة تجاه المجتمع، هدفنا بالأخير خدمة مجتمعنا وبالتالي لا يتطلب الأمر سوى الاجتهاد الذاتي لكل شاب وطالب وأن يسعى لخلق مبادرات تخدم المجتمع وأيضاً لأن يكون إيجابياً تجاه المستقبل فهم الحاضر وهم كل المستقبل ونحن بإذن الله سنعمل المستحيل لتنفيذ توجيهات قيادة المجلس ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي والأمين العام الأستاذ أحمد حامد لملس الداعمة للشباب وسنكون عوناً لهم وحلقة وصل بين الشباب باستمرار .

 

الدائرة الثقافية

أكد الأستاذ / عمر محمد عقيل رئيس الدائرة الثقافية في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي الأهمية القصوى التي تحتلها الدائرة الثقافية بالمجلس منذ تأسيسها في العام 2017 وقيامها بالدور التنويري والتوعوي لمواطني الجنوب والمتمثلة بإعادة تنوير الناس وتثقيفهم بهويتهم الثقافية الجنوبية.
وقال” عقيل” : انتقلنا إلى عدة محاور, تتصل بالشباب في الأساس والمواهب الصاعدة مشيراً إلى الطفولة الجنوبية التي حظيت بدور كبير خلال عام 2018, وكان هناك اهتمام بالمسرح والشعر وعقدت ندوات حول السلام والتعايش الاجتماعي الجنوبي, وكان للدائرة دور كبير في إحياء الكثير من الفعاليات الجماهيرية على مستوى العاصمة الجنوبية عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى.

عمر محمد عقيل رئيس الدائرة الثقافية في الأمانة العامة
عمر محمد عقيل رئيس الدائرة الثقافية في الأمانة العامة

وأشار ” عقيل” إلى أن للدائرة دور تنظيمي داخلي مؤسسي حيث تم تأسيس إدارات ثقافية للمحافظات وللمديريات بحيث ننهض بالعمل الثقافي على مستوى الجنوب بشكل عام.
وأضاف” عقيل”: لم تكن هناك اتجاهات محددة في 2018م حيث إننا نكرس العمل من خلاله, لكن كانت هناك أهداف عامة تتناسب مع أهداف المجلس وقرارات هيئة الرئاسة وأيضاً إعلان عدن التاريخي إذ تواكبت مع هذا الشأن وبدأ في تعزيز قوة المجلس في إطار الجماهير ثقافيا.
ولدى استعراضه للأنشطة الثقافية والفنية قال ” عقيل” لقد عملنا على إحياء فن المنولوج في حضرموت وكانت هناك فعالية كبيرة لإحياء المنولوج الشعبي الثقافي , الذي له تاريخ وباع كبير ويعمل هذا المنولوج على النقد الأدبي الاجتماعي من خلال الطرح الأدبي الثقافي, وأقمنا مسابقة في الصورة الفوتوغرافية للهوية الجنوبية مع الحفاظ على الخصوصية الحضرمية فحضرموت بالنسبة لنا مهمة لأنها تعد ثلاثة أرباع الجنوب, حضرموت مترامية الأطراف وعملنا فيها بشكل كبير, وكان عندنا معارض تراثية في حضرموت.. وفي العاصمة عدن كان لنا اشتغالات كثيرة.
وتطرق عقيل إلى موضوع الطفولة “الذي يتم بالتنسيق مع دائرة المرأة والطفل, بإحياء أمسيات شعرية أدبية قصصية ومنها ندوة حول السرد وصباحية نقدية تمثل حول القصة والحرب, وفي الشعر تم تناول موضوع الشباب حيث تم إقامة ثلاث أمسيات شعرية تنوعت فيها الأجيال من الستينيات والسبعينيات والألفين وكان معنا ما يقارب 12 فعالية في 2018م”.
وأشار إلى الاتجاهات الحالية للدائرة قائلاً: طبعاً الاتجاه العام موجود حول تعزيز الدور الثقافي في المجتمع الجنوبي, ومعنا في إحياء التراث الشعبي نحن نركز في 2019م على موضوع التراث الذي يمثل الهوية الجنوبية وهذا هو الموروث الشعبي, نحن نعتبر أن الموروث جزء من السيادة الجنوبية بل جزء من الهوية الجنوبية, التراث الجنوبي بما يحويه من تنوع وخصوصية نحن لانفصل التراث الجنوبي على أنه تراث مركزي.
وأضاف: إلى جانب هذا هناك 3 جوانب في خطة 2019م فإحياء التراث يستهدف رصد وتوثيق التراث الشعبي الجنوبي, وأيضاً ندوات وورش وحفلات ومهرجانات خاصة بالموروث الشعبي الجنوبي, ومعنا تأسيس فرق أيضاً متخصصة في موضوع الموروث من أزياء إلى رقص إلى غناء وهذا طبعاً من خلال مسابقات عامة بلجان متخصصة، نحن ننوي أو نطمح في الخطة المقترحة للعام 2019م أن نتوجه إلى تأسيس فرق من الجيل الجديد الشباب, من خلال مسابقات محكمة نخرج بفرق غناء وإنشاد, وفرق رقص.
وقال: في خطتي الثقافية وهي مشتركة ما بين دائرتين دائرة الشباب والطلاب فيما يختص بالمسابقات الفكرية والمخيمات الشبابية لأنه من ضمن الخطة القادمة المخيمات الشبابية للشباب الجنوبي بجنسيه وهذه طبعاً بتنسيق مع دائرة الشباب والطلاب.
وهناك موضوع دعم المبادرات الشبابية وإقامة مسابقات تثقيفية، وضمن موضوع الشباب معنا الطفل الجنوبي لأنه يحتاج إلى تثقيف بأساليب مرئية ووسائل بصرية مناسبة لسنه هذه ستكون بالتنسيق مع دائرة المرأة والطفل باعتبارنا نحن مشتركين في هذا الجانب, سواء في جانب تنمية المرأة والطفل أو في جانب تثقيفي ثقافة الطفل, والمسابقة الشعرية تدخل ضمن مبادرات المشاريع الشبابية وضمن دعم الشباب, وهذه المسابقات سيتم الإعلان عنها عبر التواصل الاجتماعي بشكل خاص وعبر الانترنت والجروبات, وهي ستشمل كل محافظات الجنوب من سن 15 – إلى 20عام لأن الجيل الجديد عنده أطر نري أن نرى الجيل المبدع القادم ماذا معه من عطاء ابداعي.
وخلص الأستاذ عقيل في ختام حديثه إلى القول: في الأخير نقول لأحبتنا وأدبائنا وأساتذتنا ومثقفينا في الجنوب لطالما نحن عانينا من القهر والإقصاء والتهميش ومركزة الثقافة والاستحواذ على البنية الثقافية وتحويلها إلى بنية رسمية موسمية عانينا من طمس الهوية والثقافة, لذا ندعوهم إلى الالتفاف الجنوبي والاصطفاف الثقافي من أجل الجنوب وندعوهم إلى المزيد من الجهد لأجل القضية الجنوبية والدفع بوعيهم وأقلامهم بأفكارهم لمزيد من الاصطفاف الجنوبي – الجنوبي وتوحيد الصف الجنوبي وإعلاء راية الثقافة التعليمية الجنوبية والترفع عن الإشكالات الحاصلة والصغائر والمشروع أكبر، ممكن أن نعالج الكثير في المستقبل من المعوقات التي نحن نصادفها.

حصاد 2018 لدوائر الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي
https://youtu.be/mzhWzkNklC8

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى