على عكس مايعتقده معظم المراقبين … حرب اليمن لا تشكّل عبئا على الإقتصاد الإيراني بل فرصة للتهرّب من العقوبات

عدن24 / خاص

بثت قناة الغد المشرق, مساء الأربعاء, حلقة جديدة من برنامج ( قضايانا ) الذي يعدّه ويقدّمه وديع منصور .

وتضمنت الحلقة بحثا وتحليلا للأسئلة المتعلّقة بمصادر التمويل التي تعتمد عليها المليشيات في المجهود الحربي وتسيير الأمور لجهازها العسكري والإداري .

الصحفي جمال باراس رئيس تحرير موقع اليمن العربي كشف عن معلومات لم يتطرّق لها أحد من قبل ن حيث أوضح إن إيران تستفيد اقتصاديا من الحرب في اليمن ، ولا تشكل استمرارها عبئا اقتصاديّا على ايران كما يروّج معظم الساسة والمراقبين للحرب في اليمن .

وتابع بارأس من خلال الحرب في اليمن تستطيع ايران تجاوز العقوبات المفروضة عليها وتصدير شحنات نفط كبيرة ، حيث يسمح لها بالمرور من قبل الأمم المتحدّة والتحالف العربي باعتبارها احتياجات انسانيّة ، وتقوم ايران ببيعها على الانقلابيين الذين يقومون بدورهم ببيعها في السوق المحلّية بأثمان باهضة بحيث تمكنهم من سداد القيمة لإيران و جني أرباح كبيرة بمضاعفة أسعارها على المواطن .

وكشف جمال باراس مصادر تمويل أخرى تعتمد عليها المليشيات أبرزها البنك المركزي والصناديق السياديّة ( التأمينات ، المعاشات ، …. ) وكذا الاتاوات على التجار والضرائب على شركات الاتصالات التي تجني منها المليشيات عائدا سنويا وصل الى حوالي المليار دولار سنويا .

واستغرب باراس اهمال الحكومة الشرعية ملف عائدات شركات الاتصال ، حيث يبلغ عدد مشتركي خدمة الاتصال الخليوي في اليمن 20 مليون مشترك ، واستغرب كذلك من سلوك الشرعيّة بعدم نشر قائمة سوداء بأسماء أبرز عناصر المليشيات التي تتاجر في أنشطة مشبوهة في السوق السوداء والتهريب بينهم محمد عبدالسلام الذي يمتلك شركة ( يمن لايف ) التي تعد من ابرز ثلاث شركات تعمل في مجال شراء وتسويق النفط .

واثار معد ومقدّم الحلقة وديع منصور موضوع ميناء الحديدة ومدى اسهامه في تمويل المليشيات حيث اتفق الضيوف على أهمية الميناء الكبرى باعتباره شريان اقتصادي مهم .

الباحث الاقتصادي والصحفي ماجد الداعري كشف عن مصادر أخرى استطاعت من خلالها المليشيات جني أرباح خيالية وهي المضاربة بالعملة ووضع اليد على الصناديق السيادية وافتعال الازمات واخفاء السلع الأساسية بما فيها المشتقات النفطية ثم بيعها في الأسواق السوداء للحصول على عائدات اكبر .

وانتقد الداعري خطوات الحكومة الشرعية للرد على المليشيات ، حيث وصفها بأنّها متأخرة وفاقدة للتأثير لأنهها تأتي بعد ان تكون المليشيات قد أمّنت بدائل مناسبة تسمح لها بالاستمرار في هذا النشاط او ذاك .

وضرب الداعري مثلا على عدم فاعلية إجراءات حكومة الشرعية ، بخطوة نقل البنك المركزي الى عدن وكذا القرار الأخير بنقل سيرفر وإدارة شركة تيليمن الى عدن .

ضيفا الحلقة باراس والداعري اتفقا على أن إيقاف الحرب مرتبط بتجفيف مصادر تمويل المليشيات ، ودون ذلك ستظل معاناة اليمنيين مستمرة ويظل الأمن الإقليمي والعالمي في خطر .

وقد خصص معد ومقدّم البرنامج وديع منصور الجزء الثاني من الحلقة للحديث عن الطاقة المستدامة ، وامكانيات الاستشمار فيها في اليمن .

الخبير د علي العمودي قدّم شرحا وافيا عن ماهية هذا النوع من الطاقة التي تعد الخيار الأكثر جدوى وفاعلية والبديل الأنظف للطاقة التقليدية .

واستعرض العمودي نماذج ناجحة في هذا المجال حيث تاتي الامارات العربية المتحدة في الصدارة على مستوى الوطن العربي وافريقيا ، ولم يقتصر استثمار الامارات في هذا المجال على نطاق الدولة فقط ، بل ارتبط اسمها بمشاريع عملاقة في مناطق أخرى مثل المملكة المغربية وغيرها من البلدان .

ولدى استعراض ممكنات الاستثمار في اليمن ، أوضح العمودي إن مصادر الطاقة النظيفة ( الطاقة الشمسية ، الرياح ، طاقة الأمواج ، الحرارة ، ….. )  متوفرة بنسبة كبيرة جدا وبإمكان الحكومة أن تحصل على تمويل واستثمار من الصناديق المعروفة مثل صندوق ابوظبي الذي يمتلك خبرة وراس مال ضخم للاستثمار .

وكشف العمودي عن مقترحات قدّمها للسلطات اليمنية لتنفيذ مشاريع في اكثر من منطقة في اليمن ، ولكنه لم يجد الحماس الكافي لدى المعنيين حتى لمجرد البحث في هذا الأمر .

تجدر الإشارة أن برنامج قضايانا يبث مساء الأربعاء الساعة التاسعة والنصف بتوقيت اليمن .

ويعاد بث الحلقة في الأوقات التالية :

الخميس : 10:00 صباحا بتوقيت اليمن .

السبت : 11 صباحا بتوقيت اليمن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى