هل حقا قدم” معياد” استقالته إثر تهديدات معين باعتقاله؟

عدن24 | خاص

مشهد أكثر ضبابية لاح في الافق, اليوم, يتساءل فيه متابعون لماذا بادر” معياد” بكشف ناهبي الاموال في هذا الوقت وبعد صمت مريب طال امده, ما يضع تكهنات بأن يكون هذا التوقيت خلافا على صفقه كانت بتقاسم فيما بينهم, لكنها حالة دون تمكن الطرف الأخر من تحقيقا, ليبادر في كشف الحقائق مطبقا المثل القائل(عندما يختلف اللصان يكشفان نفسيهما).

وكشفت مصادر صحفية أن رئيس اللجنة الاقتصادية العليا حافظ معياد قدم استقالته من منصبه كرئيس للجنة اثر خلاف نشب بينه ورئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك, وادارة البنك المركزي اليمني, على خلفية أعمال فساد ونهب تقوم بها حكومة الشرعية تنذر بانهيار العملة المحلية بعد أن شهدت تعافي مؤقت قبل أيام.

وأوضحت”:  مصادر مقربة من رئيس اللجنة الاقتصادية معياد، أنه غادر العاصمة عدن مساء, أمس الاثنين, بعد خلاف شديد مع رئيس الوزراء وادارة البنك المركزي نتيجة اعمال فساد ونهب تقوم بها الحكومة وقيادات ومسؤولين بالشرعية.

وبدأت الخلافات بين الطرفين نتيجة نشر” معياد” فضائح فساد كبيرة يقف خلفها رئيس الوزراء اليمني ومسؤولين في حكومته وبتواطؤ من ادارة البنك المركزي ممثلة بمحافظ البنك محمد زمام, وهذا ما يؤكد أن  رئيس اللجنة كان يعلم أن هناك اعمال نهب تطال المال العام لدولة بعد أن تم رفدها بوديعة مالية من قبل الأشقاء في دول التحالف.

مصادر اكدت أن مغادرة” معياد” جاءت بعد تهديدات من رئيس الحكومة باعتقاله اذا قام بنشر وثائق فساد يتورط فيها رئيس الوزراء ومسؤولين بالشرعية بينها صرف مبالغ طائلة لنجل الرئيس هادي دون أي صفة وتحت بنود نفقات حكومية.

معياد” وبحسب المصادر كشف اكبر فضحية فساد تخص الوديعة السعودية تقدر ب  9 مليار ريال فوراق صرف ما بين سعر الريال المعلن من قبل البنك والمضاربه فيه وذلك خلال فترة أقل من شهر.

وبحسب وثائق نشرها “معياد” مرفقة في منشور له بصفحته بالفيسبوك ، كشف عن تلاعب قيادة البنك المركزي بأسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية , والمقدرة بحوالي 9 مليار ريال يمني.

وتضمن منشور معياد وثائق وتقارير للجنة الإقتصادية التي يرأسها، رصدت التلاعب بأسعار الريال، والمضاربة بالعملات خلال الفترة الماضية.

وشهد يوم أمس الاثنين” العملة الوطنية اليمنية انهيار بشكل كبير نتيجة الخلافات والتحويلات المالية بالدولار التي اقدمت عليها حكومة عبدالملك وادارة البنك المركزي اليمني ومن ابرز تلك التحويلات مرتبات مسؤولين وطواقم الحكومة اليمنية التي أصر رئيس الوزراء تحويلها بالعملة الصعبة الدولار إلى مقر اقامة اولئك المسؤولين والسفراء والوكلاء.

وتقدر مرتبات المسؤولين بالشرعية باكثر من 170 مليون دولار يتم دفعها من البنك المركزي اليمني الذي يعاني من عدم امتلاكه احتياطي نقدي بالعملة الصعبة.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تطحن فيه الحرب الناس وتنهك الشعب وتثقله في كثير من المعاناة فيما المتخمون في الاموال والنائمين على ريش النعام منشغلون بسرقة المال العام ويتبادلون الاتهامات فيما بينهم وكذلك كل أناء بما فيها ينضح حرام في حرام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى