اللواء الشامي.. “الصندوق الأسود” للحوثي من هو وكيف قتل؟

عدن24 / متابعات

حاولت مليشيا الحوثي الانقلابية التكتم على مقتل اللواء “إبراهيم الشامي”، المعين من قبلها قائدا للقوات الجوية -كما أسمتها-لأكثر من أسبوع، وحتى لا تظهر بأنها مخترقة بعد إعلان مصادر عسكرية مقتله في عملية استخباراتية، ذهبت لإيهام أنصارها بأنه مات بـ”نوبة قلبية”.

وتعيش المليشيا الحوثية في حالة تخبط غير مسبوقة منذ مقتل الشامي؛ فعلاوة على كونه المطلوب الـ19 للتحالف العربي في لائحة الإرهاب الحوثية، أكدت مصادر خاصة أنه كان بمثابة الصندوق الأسود للمليشيا المدعومة من إيران.

وفتح مقتل قائد القوات الجوية الحوثية والمسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والعمليات الإرهابية بالطائرات بدون طيار، بنك أهداف جديدة للتحالف العربي.

ومنذ مساء السبت، تشن مقاتلات التحالف العربي، ضربات نوعية على أهداف عسكرية حوثية، معظمها تشكل منظومة دفاعية في الطائرات المسيّرة.

أين قُتل الشامي؟

بحسب رواية مصدر متطلع؛ فقد أصيب الشامي بغارة جوية في ضواحي صنعاء بداية يناير/كانون الثاني الجاري، نُقل على إثرها إلى مستشفى سري خاص بالجرحى من القيادات العليا للحوثيين، لكن إصابته كانت حرجة.

وأكد المصدر لـ”العين الإخبارية” أن إعلان مليشيا الحوثي وفاة اللواء الركن طيار إبراهيم الشامي بنوبة قلبية غير صحيح، لافتا إلى أنه لقي مصرعه متأثرا بإصابة بالغة بعد استهدافه بغارة جوية في ضواحي العاصمة صنعاء.

وأضاف المصدر: “الشامي توفي منذُ قرابة أسبوع نتيجة الإصابة، لكن مليشيا الحوثي تكتمت على الخبر ولم تعلن وفاته إلا في وقت متأخر”.

واعترفت المليشيا الحوثية بمقتل “الشامي”، الخميس الماضي، بعد أنباء متواترة منذ أيام، وذلك عبر رسالة تعزية بعثها رئيس حكومتهم المزعومة غير المعترف بها دوليا.

مَن هو إبراهيم الشامي؟

يُعد الشامي من القيادات العليا في صفوف مليشيا الحوثي وهو المسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وهو من يصدر التوجيهات والأوامر لإطلاق الصواريخ صوب الأراضي السعودية والمدن اليمنية المأهولة بالسكان.

وعمل الشامي في صفوف مليشيا الحوثية بجانب قيادي آخر يدعى “أحمد الحمزي”، المنحدر من صعدة والذي لا يحمل أي صفة عسكرية.

ويُعَد من القيادات العسكرية التي أسهمت وبشكل كبير في تسهيل عملية نهب الصواريخ الباليستية من مخازن الجيش اليمني، وتسليمها إلى مليشيا الحوثي وتحديد أماكنها السرية عقب اقتحام المليشيات لكل معسكرات سلاح الجو اليمني.

كما عمل على تزويد المليشيات بكل المعلومات العسكرية والإحداثيات لتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي السعودية والمدن اليمنية.

وانخرط الشامي في سلك القوات الجوية في وقت مبكر؛ حيث عُيّن رئيسا لشعبة سلامة الطيران القوات الجوية والدفاع الجوي عام 1990-1996، ثم رئيسا لشعبة التخطيط بالقوات الجوية اليمنية عام 1996-2002.

وفي عام 2003، تم تعيين الشامي قائدا للسرب السابع طيران نقل يوشن 76، وفي 2007 عين نائبا لمدير مديرية التدريب في القوات الجوية والدفاع الجوي لشؤون الطيران.

وفي عام 2012، تم تعيين الشامي مديرا لمديرية التدريب في القوات الجوية والدفاع الجوي برتبة عميد طيار ركن، وفي 2015 عين رئيسا لأركان القوات الجوية والدفاع الجوي حتى أواخر عام 2016، تم تكليفه من قبل مليشيا الحوثي قائما بأعمال قائد القوات الجوية والدفاع الجوي إلى جانب مهامه كرئيس لأركان القوات الجوية والدفاع.

وأكدت مصادر عسكرية أن مقتل الشامي سيشكل ضربة كبيرة للمليشيا، كونه كان مالك الأسرار العسكرية الخاصة بالقوات الجوية اليمنية، ومعلومات مخازن الأسلحة الخاصة بالقوات الجوية من صواريخ باليستية وطيران مسيّر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى