قصيدةُ اِعتذار

حنان فضل منصر

أتيتُ إليك مُعتذراً
وصوتُ الذَّنبِ يقتلني يمزقني..
فَلُمي ما تبقى بي لُميني
بنيتُ المجدَ لي صرحاً
وفوق النجمِ موطنه
وقلتُ ها هنا أنتَ
ولا ترضَ منزلاً دونه
ومن حُمقي .. تجاهلتُك .. تناسيتُك ..
وظنيّ المجدَ لي وطناً ولا غيري له ساكن ..
ويومٌ بعده يومٌ
وعامٌ بعده آخر ..
غُبارُ الدَّهرِ غطَّاك
بكفيّ دونما عِلمٌ
هدمتُ المجدَ
وبستانه لم أرويه
ففيه الوردُ قد ذَبُلَ
والأشجارُ عاريةٌ ..
وثلجُ العمرِ غطَّاها
أتيتُ إليك مُعتذراً
أنا الهائمُ بلا وجهٍ
أنا من دونك عدمُ
فمُدّي لي ذراعيك
لتحيا الروح في جسدي
فإني صادقُ الهمَّةِ
سأخبرُ هذه الدنيا
بأني اليوم عُدت أنا
أنا العربي لن أرضى
حياةَ الوهمِ بعد اليومِ
فَعِزي دائما أنتِ
فأنتِ الضاد يا وطني ،
فيا عُربُ أفتحوا هيا
كتاب اللَّه جلَّ علاه
شعاع النور منه أتى
وبالعربيةِ الفصحى
كتابٌ حرفُه عربيٌ ..
لاعجميَّ أو أعوج ..

” بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر 2018م”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى