الشهيد طماح ..أمثالك تموت أجسادهم ..لكن بطولاتهم لا تموت

عدن24/المحرر السياسي

غيب حياته الموت بعد أن طالت يد الغدر جسده الطاهر وهو يؤدي واجبه الوطني في احدى قلاع الجنوب الذي كان له فيما مضى من الأوقات نصيب وافر في صناعته انها قاعدة العند التي مازالت آثار زناده واثار اقدامه على تربته شاهدة على ذلك ..نتساءل .. ويتساءل الكثيرون ممن أحبوه وهم كثر كيف دب جسمه دبيب الفناء وهو في عنفوان الرجولة لكننا سرعان ما نستدرك بأنه قضاء الله سبحانه وتعالى ويقر في أذهاننا بأن عصابات الموت والتدمير الحوثية الإيرانية ومن يتماهى معها التي تآمرت عليه كغيره من أبناء الوطن وعلى وجه الخصوص الجنوب العزيز على قلوبنا جميعا ستنال عقابا مزلزلا لا يخطر على بال.

الشهيد طماح
أمثاله تموت أجسادهم ولكن ذكراهم حية لا تموت فهي باقية بقاء الدهر ولكم تعلمنا منه قيم الوفاء والإخلاص والعطاء والتضحية نقول ذلك وشريط الذكريات يستوقفنا امام تلك المواقف البطولية المتألقة بعد عودته الى الجنوب قادما من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2007م، وشارك في قيادة المظاهرات السلمية في عدن والضالع ويافع وأبين ، قاد معركة تحرير العر في يافع من قوات الحرس الجمهوري عام 2011م وانتصر على هذه القوات.

صحيح أن للموت جلال أيها الشهيد الراحل طماح لكن مرارة الألم قد استبدت بنا أيما استبداد لأنك بنضالك الجسور وبسلامة نفسك وطيبة قلبك كنت للوطن..للجنوب لحنا جميلا يهمي فتندى له الجفون وتهمي معه العيون ..يذكي القلوب ويثير الشعور ويسحر العقول فنتفاعل معه .
بكل وجداننا فما بالك اليوم ونحن وقد تفاجأنا بخبر استشهادك اذ اثارت فاجعة رحيلك لدينا غصة في الحلق، وانطفاءً لومضة نُبل انساني .
فأبدا لن ننسى ما حيينا سخاؤك للوطن وشموخك واباؤك ايها المعطاء دوما… كنت شهماً كنت قيمة عظيمة أضاءت حياتنا بالوفاء أيام العتمة الشديدة.. وسوف تظل تعكس ضياءها طوال حياتنا.. عهدناك محباً للحياة، ومناضلا جسورا.. مناصرا لقضية الجنوب كنت هادئاً كالحمام.. متواضعاً كالسنابل الزاخرة بالقمح .. بسيطاً كعشاء الفقراء .. مخلصاً في صداقتك ..كنت مع الحقّ.. الذي يلخص كل المعاني السامية وعلى رأس ذلك حق استعادة الجنوب فكنت في ذلك رجل المهمات الصعبة .. المناضل .. الفدائي .. جنوبي الهوى.. قوي الشكيمة ..لطيف المعشر
واليوم وقد جالت في خواطرنا تلك المواقف والملاحم البطولية نعجز في الإيفاء بسرد نضالاتك المتعددة المتنوعة من أجل احياء الجنوب ونصرته واسترداد دولته المسلوبة ، فقد أثبت للجميع للعالم أجمع بأنك رجل الوطن والأمة واحد أعمدة المسيرة الوطنية الجنوبية والقومية والإسلامية على حد سواء.
طماح الذي تابعنا وعن كثب نضالاته خاصة وهو يخوض حربه ضد المحتلين من قوات الاحتلال (الحوثي والعفاشي) وأمنه المركزي اذ شارك ضمن المقاومة المسلحة في جبهة العند إلى أن تم تحرير المحافظات الجنوبية بتاريخ 14 يوليو 2015 من قوات الحوثي.
طماح الذي في قلوبنا ثبتت منك محبة قد تابعنا وعن كثب نضالاتك خاصة وأنت تخوض حربا ضد المحتلين من قوات الاحتلال (الحوثي العفاشي وأمنهما المركزي) اذ شاركت ضمن المقاومة المسلحة في جبهة العند إلى أن تم تحرير المحافظات الجنوبية بتاريخ 14 يوليو 2015 م من قوات الحوثي.
اننا اليوم لا نقول لك الوداع لأنك موجود بيننا فآثارك وكلماتك ونضالاتك محفورة في ذاكرة كل الجنوبيين فانت اذ تعيش في قلوبنا وروحك تحلق دوما في سماء الوطن فهي وبطولاتك لا تفارقنا فإلى لقاء قادم لنمضي معا نحو تحقيق الحلم المنشود الذي طالما بذلت من أجله الغالي والنفيس لتحقيقه في دولة جنوبية حرة أبية حديثة فسلام عليك ولروحك الطاهرة
فنم قرير العين هادئاً فشعب الجنوب لن يخذلك فسيمضي بثبات على دربك لإكمال مشوارك حتى تحقيق النصر المبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى