قصة محطة السعدي “اجريكو” .. العمل الممنهج لتقويض جهود محافظ العاصمة عدن

كتب: أديب السيد

سأذكر لكم قصة مثيرة لم تكشف من قبل…

حول شركة “اجريكو ” التابعة لعبد المجيد السعدي للكهرباء “الطاقة المؤجرة والمشتراة”..

ذلك فقط للتأكيد ان شركة السعدي تتحرك وفق اللوبي..

القصة التي عملتها شركة السعدي مع محافظ عدن الاستاذ احمد لملس.. سبق ان عملتها مع الدكتور الخبجي حينما كان محافظا لمحافظة لحج في اصعب الظروف والمراحل.. وعملتها بعد عدة ايام لتولي الخبجي قيادة المحافظةحينها.. ولم تراعي الظروف القاهرة والارهاب المنتشر والاوضاع المنهارة في وقتها.. وهي تحركات من هذه الشركة بتوجهات سياسية كما يظهر الامر..

القصة اول ما تعين الدكتور الخبجي محافظ للحج.. ولا يعلم عن هذه القصة ابناء للحج للان.. الا القلة منهم…

حينها قامت شركة “اجريكو ” السعدي بالمطالبة بمستحقاتها البالغة أنذاك في لحج 16 مليون دولار من اصل كما اتذكر 95 مليون دولا لعموم “محافظات الجنوب والشمال.. وهي مبالغ متراكمة لسنوات طويلة عند الحكومة..

ولكن الدكتور الخبجي تصرف تصرف شجاع.. واجتمع بمندوب الشركة وخيرّه بين ان يطالب الحكومة بفلوسه والمحافظ بيرفع له رسائل للحكومة تطالب بفلوسه.. بشرط ان يستمر بتشغيل الكهرباء وتحسب من يوم تعيين الدكتور الخبجي محافظ المبالغ والمحافظ سيسددها وملتزم باي مدينية من حينهت.. اما المديونية السابقة لا علاقة له بها.. ولكنه سيطالب بها عبر الاوراق والرسائل الرسمية كمساعدة لشركة السعدي..

لكن مندوب السعدي رفض.. وهدد بايقاف المولدات في محطتي الكهرباء بلحج.. وفعلا اوقفها.. وظلت الحوطة وتبن ليومين بلا كهرباء..

ولكن الخبجي كمحافظ للحج حينها اتخذ موقف شجاع.. واجتمع بمؤسسة الكهرباء التي كان قد اجرى فيها تغييرات جذرية.. وامر مؤسسة الكهرباء الجديدة بتشغيل المولدات وهو سيتحمل أي مسؤولية.. والتزم بتوفير المشتقات والصيانة.. وحينها اشتغلت الكهرباء بلحج افضل مما هي عليه اليوم بكثير وفي ظل الصيف..

قامت شركة السعدي.. برفع دعوى قضائية حول الامر.. واعتبرت ان الامر عبارة عن تأميم.. وما اليها من الاتهامات المعتادة والممتدة سياسيا وتخريبيا..

وللحقيقة حينها كان موقف الرئيس هادي جبانا.. بالرغم من تأييده شفهيا لقرار المحافظ الخبجي بتشغيل الكهرباء بلحج.. ولكنه رفض ان يعطي اي توجيهات مكتوبة.. وهي اساليب معتادة وحقيرة من هادي..

قلنا للمحافظ الخبجي حينها.. كيف الامر والقضية بالمحكمة.. قال اهم شي ان الناس لصوا كهرباء ولو باقل طاقة ممكنة.. ولن نجعلهم في الظلام بسبب انتهازية مثل هذه الشركات.. كان شجاعا ومقداما.. فالف تحية له..

المهم استمرت القضية بالمحكمة ولكن تم الرد عليها ودحض تلك الاتهامات الموجهة من شركة السعدي..

الملخص..

شركة السعدي ومطالباتها بايقاف تشغيل مولداتها.. هي بالاساس توجهات سياسية.. وإلا فان الشركة مفروض انها وقعت عقود مع الحكومة وعليها مطالبة الحكومة.. لكن هذه الشركة عادة توقع مع الحكومة العقود وتتقاسم الاموال الباهضة.. وتاتي لمطالبة اي محافظ لا ينتمي لتيارها او لتيار فصيل خبيث داخل الحكومة..

القصة اوردتها للعلم..
وهنا يحق لي ان أحيي الدكتور الخبجي كمحافظ للحج حينها.. والذي انقذ الحوطة وتبن من الظلام والانطفاء الكهربائي الكامل..

في عدن تتكرر القصة ذاتها..

ولكن اليوم المحافظ لملس عليه اتخاذ القرارات الشجاعة والتصرف بكل قوة.. لتشغيل الكهرباء ولو اضطره الامر لانهاء سطوة شركة السعدي واي شركات مبتزة موجههة من جهات داخل الحكومة لاثارة المشاكل..

وان صح قراره الصادر باعتقال ممثل شركة السعدي فهو قرار صائب وممتاز ويدل ان المحافظ لملس شجاع ايضا ومقداما لخدمة الناس ولو بالحد الادنى.. ويجب ان تشتغل الكهرباء بأي ثمن كان..

ملوحظة..
اكبر كارثة تعرضت لها الكهرباء بالجنوب.. هي كهرباء المحافظات الجنوبية.. بسبب ” الطاقتين المشتراة او المؤجرة” التي لو استخدمت اموالها لشراء مولدات خاصة مملوكة لمؤسسة الكهرباء لما حدث النهب في قطاع الكهرباء ولا تقاسم الاموال بين الحكومات الفاسدة وبين شركات تأجير الطاقة او شراءها..

#اديب_السيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى