تقرير خاص | المجلس الرئاسي .. ملامح الفشل تغذيها القرارات الانفرادية

عدن24 | خاص

تتجه الأوضاع في العاصمة عدن، نحو مزيد من التعقيد على خلفية القرارات الرئاسية الأخيرة من قبل رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي.

وكان من بين تلك القرارات، تعيين محمد المقبلي، وهو المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين “الإصلاح”….

قرارا وصفه جنوبيون بالإُحادي والمخالف للاتفاق بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية، والذي يتضمن المناصفة والتشاور في أي قرار قبل إقراره.

القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، ومستشار الرئيس الزبيدي، عبد العزيز الشيخ، استنكر تلم القرارات الأحادية، مؤكدا أنها تتبنى نهج الإخوان والحوثيين.

وقال الشيخ في تغريدة له على تويتر:” الغريب في القرارات الصادرة عن بعض قيادات المجلس الرئاسي، ليس في كونها أحادية وغير توافقية فقط، بل تركزت على تبني عناصر إخوانية، اما مقربة من الحوثي كانت في كنفه وخدمت توجهاته، واما معادية للجنوب وللتحالف ومارست ومازالت تمارس التحريض ضدهما”.

من جانبه قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، إن أي قرارات تخالف التوافق والمعايير في شغل الوظيفة العامة، في حكم المعدومة قانونا، حتى يمضي التوافق الذي حققته مشاورات الرياض على جميع الأطراف العمل بحسن النوايا، وإدراك أن الواقع قد تغير”.

وحذر صالح من محاولة إعادة إنتاج وإحياء قوى الفساد والعبث المعادية للجنوب وقضيته وللتحالف العربي، مؤكدا أنها أمر مرفوض ولن يمر.

بوادر الأزمة في المجلس الرئاسي، أتضحت في زيارة وفد من التحالف العربي والقيادة السعودية إلى مقر قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في جولد مور بالتواهي، بما يبدو أنها زيارة لنزع فتيل الأزمة قبل خروج الأمر عن السيطرة.

كما التقى الرئيس الزبيدي، بقادة الأحزمة الأمنية بالعاصمة عدن، ومحافظتي أبين، ولحج.

وفي الاجتماع شدد الزُبيدي على أهمية رفع اليقظة الأمنية، وتعزيز التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية، بكل الجهود المتاحة لفرض هيبة الدولة، ومواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار الوطن الجنوبي.

ووجّه الرئيس القائد، قادة الأحزمة الأمنية بالتركيز على الجوانب التدريبية، والاستفادة من كل الوسائل التقنية المتاحة، لرفع كفاءة الأفراد، وتعزيز قدراتهم القتالية، بما يضمن تنفيذ المهام الأمنية بكل حنكة واقتدار.

كما اطّلع الرئيس الزبيدي، على مستجدات الوضع العسكري في محور العند، وجبهات كرش، وخرز، وطور الباحة، وباب المندب، خلال لقاءه اللواء فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، وعددا من القيادات العسكرية بالمنطقة الرابعة.

وجرى خلال اللقاء، استعراض الموقف العسكري وجاهزية القوات في محور العند، وكرش، وخرز، وباب المندب، واحتياجات القوات المرابطة في مسارح العمليات القتالية.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي في إطار الخلاف غير المعلن بين قيادة المجلس الرئاسي والطرف الجنوبي، على خلفية القرارات الأخيرة احادية الجانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى