الجنوب لن يكون قاعدة للقاعدة

بقلم/ لطفي شطارة

أتذكر مقولة شهيرة للرئيس هادي قبل الحرب بأن كل ضربة عسكرية لطائرة من غير طيار التي كانت تنطلق عبرة قوة عسكرية أمريكية من قاعدة العند لضرب اوكار الارهاب ، كانت تتم بموافقته شخصيا ، وذلك ضمن الحرب العالمية على الارهاب التي شملت اليمن شمالا وجنوبا كملاذ يعتبره العالم آمنا له .. اليوم فلولا التحالف لكان ارهاب الحوثي والحرس الثوري الايراني ومليشيات حزب الله مسيطرين على الجنوب ، ولكانوا مسيطرين على باب المندب ويهددون باغلاق خطوط الملاحة الدولية في مضيق هرمز من جهة وباب المندب وخليج عدن من جهة اخرى .. الحرب على الارهاب قرار وتعاون دولي لم يمنعه صالح ولم يقف ضده الرئيس هادي ، وهذه الحرب في الاساس لا تحتاج الى ترخيص مسبق ، فقد كانت البحرية الامريكية تدك معاقل واوكار الارهاب في عهد صالح ، وتدخلت مرات كثيرة الطائرة بدون طيار لاصطياد عناصر القاعدة وبموافقة كافة السلطات العليا في اليمن .. لولا قوات التحالف وتحديدا الامارات لما تم التخلص من كثير من قيادات القاعدة ، ولما سلم خالد عبدالنبي نفسه لهم بعد ان عرف ان هذه المرة هي حرب حقيقية عليه وانصاره في تنظيم القاعدة .. القاعدة آفة تدميرية حظيت لسنوات كثيرة بدعم أحزاب استخدمت الدين غطاءا ايدلوجيا ، واستخدمت قياداته المتحالفة والتي كانت موجودة في مفاصل سلطة نظام صالح تسليحا ، وماتزال داخل نظام هادي سياسبا تشن حملة للاساءة للتخالف والامارات تحديدا تحت غطاء الشرعية .. هذه الحرب لن تتوقف في الجنوب تحديدا حتى تحقق اهدافها ، فالحفاظ على أمن واستقرار خطوط الملاحة الدولية امر لا يمكن تركه لفئة تسيء لمشروعنا السياسي ، وتريد تقويض السلام والاستقرار في المنطقة لاهداف سياسية .. من يعتقد ان الامارات دورها سلبي في الجنوب ، فاما جاهل لا يعي أهمية تنظيف الجنوب من الارهاب وعبر قوة جنوبية مسلخة ومدربة ، وابعاد شبح التصنيف الدولي لهذه الارض بانها ملاذ آمن للارهاب ، او انه يحرض على مزيد من الدم الذي يهدر لتنفيذ اجندات سياسية لاحزاب متأسلمة لنشر الفوضى واستمرار وجودها ومسلسل الدم ايضا وابقاء الجنوب في قبضتها مستخدمة كافة الاسلحة السياسية والارهابية .. المهم لا يستعيد الجنوبيين دولتهم بعد ان فشلت تلك القوى عسكريا يحاولون اليوم عبر دعم الارهاب وترهيب من يحاربه .. الجنوب لن يكون بعد اليوم قاعدة للقاعدة او ملاذ آمن للارهابيين سياسيا وعسكريا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى