رئيس البرلمان الليبي: سنطلب من مصر التدخل حال تجاوزت الميليشيات سرت والجفرة

 

قال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، إن الشعب الليبي بجميع مكوناته يؤيدون جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين والحفاظ على الأمن القومي الليبي.

وأضاف صالح، من مقر إقامته بمدينة القبة شرق ليبيا، أن مجلس النواب الليبي هو السلطة الوحيدة المنتخبة والممثلة للشعب الليبي، وقد تواصل أعضاؤه مع مختلف مكونات الشعب الليبي الذي أجمع على دعم جهود الرئيس السيسي سواء في تنفيذ مبادرة «إعلان القاهرة» لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار الليبي أو بالاستعداد للتدخل العسكري بشكل شرعي لمساندة الشعب الليبي في الحفاظ على مقدراته وثرواته من محاولات القوى الأجنبية للسطو عليها.

وأوضح صالح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، أن الرئيس السيسي طالب بأن يبقى كل طرف في مكانه وأن يتجه الجميع للتوافق عبر الحل السياسي حسب مخرجات «مؤتمر برلين» ولم يهدد ولم يهاجم أي طرف. وقال إن الرئيس السيسي لم يكن متحيزاً لموقف على حساب موقف، كما أن تدخل مصر لا يعد دعماً لطرف على آخر، بل إن الرئيس المصري يدفع جميع الأطراف دائماً للحوار والحل السلمي، ويدعو للتصالح والتفاهم والتوصل إلى حلول.

وشدد على أن مصر لم تعتدِ على أحد ولم تتدخل في شؤون أي دولة، كما أنها تعمل من أجل السلام حقناً لدماء الليبيين. وقال صالح إنه ألقى في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي كلمة أمام مجلس النواب المصري أكد فيها أن الشعب الليبي قد يحتاج إلى دعم القوات المسلحة المصرية، وقد وافق مجلس النواب المصري –ممثلاً عن الشعب المصري– على هذا المطلب.

وأضاف صالح أن الشعب الليبي يطلب رسمياً من مصر التدخل بقوات عسكرية إذا اقتضت ضرورات الحفاظ على الأمن القومي الليبي والأمن القومي المصري، وذلك سيكون دفاعاً شرعياً عن النفس حال قيام الميليشيات الإرهابية والمسلحة بتجاوز الخط الأحمر الذي تحدث عنه الرئيس السيسي ومحاولة تجاوز مدينتي سرت أو الجفرة.

وقال إنه في حال اختراق سرت سنطلب تدخل القوات المسلحة المصرية لمساندة الجيش الليبي، وحينها سيكون التدخل المصري لحماية حقوقها، موضحاً أنه في حال قيام الميليشيات بتجاوز الخط الأحمر سيكون التدخل المصري في ليبيا شرعياً وبناءً على تفويض من الشعب الليبي، وذلك لأن مصر تحمي الأمن القومي الليبي وفي ذات الوقت تحمي أمنها القومي من خلال تأمين حدودها الغربية ومنع تقدم الميليشيات لتسيطر على مناطق تمثل تهديداً لأمن مصر.

وأضاف أن تحرك الجيش الوطني الليبي بعيداً عن العاصمة طرابلس كان صحيحاً بعدما قامت تركيا بإحضار أكثر من 15 ألفاً من المرتزقة إلى العاصمة، وهو ما كان يدعو لاستخدام قوة أكبر قد تضر بالمواطنين الأبرياء، فكان تحرك الجيش استجابةً للمطالب الدولية بوقف إطلاق النار واتساقاً مع مبادرات المجتمع الدولي والتي تبلورت في مبادرة «إعلان القاهرة» المُعلنة في السادس من يونيو (حزيران) برعاية الرئيس السيسي.

واستطرد قائلاً: «لن نختلف على الثروة ولا على السلطة ولدينا قاعدة للحكم في ليبيا ونحن شركاء في كل شيء، كما أن النفط لكل الليبيين».

ووجّه رسالة إلى الشعب الليبي قال فيها: «كفانا قتالاً وكفانا حرباً… لدينا القدرة على حل مشكلاتنا ولكن السبب في كل مشكلاتنا التدخل الخارجي الظاهر وغير الظاهر، وأدعو الجميع إلى حقن الدماء».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى