الأمم المتحدة: مقتل المصور نبيل القعيطي مثال مأساوي على مخاطر تهدد الصحفيين

عدن24- متابعات
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش مقتل الصحفي نبيل حسن القعيطي في إحدى ضواحي عدن في 2 يونيو الجاري، مثالا مأساويا آخر على المخاطر غير العادية التي تواجه الصحفيين في اليمن لدى ممارستهم لعملهم.

وقال غوتيريش، في رده على شكوى تلقاها في ابريل الماضي من قيادتي الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحفيين اليمنيين حول الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون اليمنييون، “منذ اندلاع الصراع في اليمن عام 2015، قُتل أكثر من ثلاثين صحفيًا، ولا يزال العاملون في وسائل الإعلام يواجهون المضايقات والتهديدات وحملات التشهير بلا هوادة في تجاهل صارخ لقانون حقوق الإنسان”.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته التي نشرها أمين عام نقابة الصحفيين اليمنين محمد شبيطة على صفحته في الفيسبوك، عن قلقه بشأن أحكام إعدام أربعة من الصحفيين اليمنيين أصدرتها محكمة في صنعاء (تسيطر عليها مليشيا الحوثي – ذراع إيران في اليمن) بعد مسلسل التعذيب والحرمان من حقوقهم الإنسانية.

وقال “أشعر بالفزع لأن هؤلاء الأفراد تعرضوا للتعذيب وحُرموا من حقوق الإنسان الأساسية”، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعارض استخدام عقوبة الإعدام في كل الظروف.

وأوضح الامين العام للأمم المتحدة في الرسالة أنه حث سلطات الأمر الواقع في صنعاء على اتخاذ إجراءات عاجلة لإلغاء الأحكام الصادرة ضد الصحفيين الأربعة وإطلاق سراحهم، مع جميع الصحفيين الآخرين المعتقلين.

وتابع: “أنا شخصياً ومنظومة الأمم المتحدة ككل، بما في ذلك مبعوثي الخاص إلى اليمن، سنواصل دعوة جميع الأطراف إلى ضمان حرية التعبير وحق الحصول على المعلومات، وحماية الدور الأساسي لوسائل الإعلام المستقلة، والدعوة للإفراج عن المعتقلين بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب قانون حقوق الإنسان”.

وأكد المسؤول الدولي أنه يجب على جميع أطراف الصراع اتخاذ تدابير لحماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام واحترام الحق في الحصول على المعلومات، وهو أمر بارز بشكل خاص في حالات الحروب الأليمة مثل تلك التي يمر بها اليمن حاليًا.

وشدد على أهمية تعزيز إجراءات سلامة الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب لأولئك الذين يهاجمونهم.

وأشار إلى أن مبعوثه الخاص إلى اليمن يواصل العمل مع الأطراف بهدف إسكات الأسلحة واستئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة تعالج المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين اليمنيين، كانا أرسلا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تطالبه بدعم التحركات لحماية حياة الصحافيين بعد أن قضت محكمة حوثية في أبريل الماضي بإعدام الصحافيين الأربعة، وحبس ستة آخرين.
– نيوزيمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى