مصدر في انتقالي شبوة يعلق على بيان لجنة بن عديو الامنية ويعتبره مغالطة مفضوحة لتغطية جرائم المليشيات التي حولت المحافظة لولايه اخوانية

 

عدن24- خاص

في تصريح صحفي لمصدر مسؤول في القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي محافظة شبوة حول ماورد في بيان اللجنة الأمنية الإخوانية بالمحافظة من مغالطات يعرفها القاصي والداني أوضح فيه:

– ان ما جاء في بيان اللجنة الأمنية الإخوانية بتاريخ 15 يونيو 2020 ماهو إلا محاولة يائسة للتغطية على الجرائم البشعة والمشينة التي دأبت على إرتكابها سلطة محمد بن عديو وعصاباته الإجرامية منذ غزو مليشيات مأرب لشبوة في أغسطس الماضي وتحويلها الى ولاية إخوانية خاضعة لحكم المرشد مستخدمة شرعية الدولة غطأ لتمرير سياساتها وجرائمها ضد الإنسانية المتمثلة في عمليات قتل العزل وإختطافات طالت حتى الأطفال وإخفاءات قسرية وتعذيب المعتقلين وقتلهم داخل سجون الموت ناهيك عن الحملات العسكرية الغاشمة التي قامت من خلالها على قصف المدن والقرى وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها من الأطفال والشيوخ والنساء.

– إعتادت سلطة شبوة الإخوانية منذ إستيلاءها على المحافظة على إختلاق المبررات للإمعان في سياساتها الإنتقامية ضد كافة اطياف وفئات المجتمع الشبواني في حرب مفتوحة وغاشمة ضد حق الحياة والوجود وضد الحقوق الأساسية للانسان وكانت عناصر مليشياتها من المغرر بهم تساق على غير هدى فمن الهجوم على ابناء قرى لقموش الى استهداف التجمع المطلبي الحقوقي لابناء جردان وإنتهاء بالحرب الضروس التي تشن حاليا على مدينة نصاب وقبائلها.

– يجيز بيان اللجنة الأمنية عملية قصف الأحياء السكنية وقتل الاطفال في مديرية نصاب والتي هزت الضمير الانساني وكشفت عن الوجه الحقيقي للتوجهات الإجرامية طالما والمسلحين يتواجدون فيها على حد وصف البيان وهذا المنطق عملا بفتاوى مرجعياتهم الدينية في حرب صيف 94 على الجنوب التي أباحت دماء المدنيين في العاصمة عدن.

– وبالنظر الى إتهام المجلس الانتقالي الجنوبي بتحريض القبائل وما الى ذلك فالأصل ان الإنتهاكات الخطيرة والظروف القاسية التي يعيشها ابناء شبوة وحقهم الوجودي في الدفاع عن كرامتهم كانت هي المحفز باديء ذي بدء لان يذود الناس عن انفسهم واموالهم واعراضهم وحقوقهم كافة بعد ان ضربت المليشا الإخوانية بكل قيم الحياة والتعايش والتسامح والقانون عرض الحائط وفي هذا المقام فان المجلس الانتقالي الجنوبي يحيي كافة أبناء محافظة شبوة وقبائلها الذين يضربون في هذه اللحظات اروع الملاحم البطولية في مواجهة تلك المليشيات الإرهابية عاقدين العزم على إستئصالها ودحرها من مدنهم وقراهم ومناطقهم ويقدمون الدم الزكي الطاهر ثمنا باهظا لخياراتهم وحماية لكرامتهم.

– لقد كشفت المرحلة الحالية مثل ما كشفت سابقاتها مدى تضاد المسارات وإنعدام أسس الحوار والتعايش بين المجتمع الاهلي السلمي والمدني وبين الإرهاب فكرا وسلوكا والذي يتجسد في الحالة الشبوانية في مليشيات متعصبة تحمل أجندة مشبوهة لاتنتمي للتربة ولا لمصالح السكان وتطلعاتهم كما كشفت مدى كارثية إستيلاء تلك المليشيات على مؤسسات الدولة بالمحافظة وفرضها بقوة السلاح والخطاب التحشيدي الذي يلوي عنق الدين ويتحدى قيم الحياة والكرامة، لذلك فان إزاحة تلك العصابات أصبح امرا لابد منه وشرط أساسي لإجتثاث الإرهاب والإتجاه لمواصلة المعركة الاساسية ضد خطر المشروع الإيراني وضد كل مايهدد أمن وإستقرار المنطقة بشكل عام.

15 يونيو 2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى