رغم مبادرات السلام.. توكل كرمان تغرد متلهفة لمزيد من الدماء في ليبيا

عدن24- متابعات
أثارت الناشطة اليمنية توكل كرمان، جدلاً واسعاً بتغريدة نشرتها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تدعو فيها إلى المزيد من الاقتتال في ليبيا، رغم مبادرات السلام والتي كان آخرها “إعلان القاهرة” الداعي إلى حل الأزمة دون إراقة المزيد من الدماء.
وقالت الإخوانية كرمان “لا بد من بنغازي وإن طال السفر، واشوقاه لعاصمة ثورة فبراير الليبية”، داعية إلى مزيد من إشعال الحرب بين الليبيين حتى تصل ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من مرتزقة أردوغان إلى بنغازي.
وغالباً ما تثير الناشطة اليمنية المقيمة في تركيا، الجدل من وقت لآخر بتغريدات تحث على الفوضى والعنف وتُحرّض على الفتن في الدول العربية، انطلاقاً من علاقتها المتينة مع تنظيم الإخوان الإرهابي، ومع دول مثل تركيا وقطر، خاصة وأنّها تعتبر نفسها “داعية سلام”.
انتقاد وسخرية
وعلق العديد من الناشطين على منصة تويتر على تغريدة الإخوانية كرمان، بعبارات استهزائية وبسخرية واضحة، منتقدين تدخلها في شؤون الدول العربية، وطالبوها بتوجيه أسلحتها نحو الأعداء الحقيقين في اليمن، ميليشيا الحوثي التي تعيث فساداً في البلاد.

وقال أحد المغردين ” الأفضل أن تعودي أولاً إلى صنعاء”، فيما علق آخر “دعي الشعوب تختار مصائرها بدون تدخل خارجي”.

وسخرت مغردة أخرى من تعيين فيس بوك للإخوانية ضمن مجلس مراقبة محتواها، قائلة “أهنئ فيس بوك من كل قلبي على الإنسانية الفذة”، بينما تساءل مغرد “أنا نفسي سؤال لحضرتك والله عاوز أفهم .. إزاي واقفين مع الترك والميليشيات ضد جيشكم؟ وما المكاسب وهل تتوقعون إنهم بيرجعولكم بلدكم بعد كدة؟”.

ولخص مغرد آخر معلومات حول خلفية توكل كرمان، التي تتكل بشكل جذري على تنظيم الإخوان الإرهابي، والدعم من قبل تركيا وقطر قائلاً “هيجت الشعب وساعدت في عمل ثورة خربو اليمن، حصلت على جائزة نوبل للتخريب، تركت اليمن،أصبحت عضو في مجلس فيس بوك، قصة قصيرة على البسطاء أن يتعظوا منها كل ما ستحصل عليه خراب وفقدان أمن وأحبة وفي المقابل سيحصلون على مكافئتهم”.
تهديد لفيس بوك
وسلطت تغريدة كرمان الضوء مجدداً على قضية تعينها مؤخراً ضمن مجلس مراقبة المحتوى الخاص بموقع فيس بوك، والذي لاقى رفضاً شديداً من رواده من خلال وسم “أرفض توكل كرمان في مجلس حكماء فيس بوك”، معتبرين أنّها غير محايدة فضلاً عن استخدامها لمنصبها من أجل تصفية حساباتها مع خصومها.
ويرى تقرير لصحيفة “آسيا تايمز” الإلكترونية، أن تعيين كرمان يمثل سابقة خطيرة وسط جو عام من الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، لاسيما بصلاتها المباشرة مع تنظيم الإخوان الإرهابي الممنوع في عدد من دول الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أن إضافة كرمان إلى هذا المجلس خطوة في الاتجاه الخاطئ لشركة تدعي أنها تريد مراقبة وحماية مستخدميها من الكلام الذي يحض على الكراهية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية الخاص بها أصبح نوعاً من الدعاية لتنظيم الإخوان الإرهابي والمتعاطفين معه.
وذكر أن 9 من أعضاء هذا المجلس من اليمين السياسي، واثنين ممن ينتمون إلى الإسلام السياسي المتشدد، وواحد من المحافظين المتشددين، لافتاً إلى أن المجلس لا يعكس صحة العالم الحقيقي الفعلي، ولكن يمثل شريحة هامشية صغيرة خطيرة وبالتالي لا يمكن اعتباره محايداً بتاتاً.
يذكر أن شركة فيس بوك قامت بتعيين توكل كرمان في مجلس الإشراف العالمي على محتوى ما ينشر على “فيس بوك”، الذي يعتبر أول هيئة لإدارة محتوى الإنترنت من نوعها، بعدما أنفقت الشركة حوالي 130 مليون دولار على المجلس، والذي سيعمل على تقديم مراجعة مستقلة لقرارات الإشراف على المحتوى.
وتساءل العديد من المراقبين حول كيف لشركة فيس بوك أن تكافح المحتوى الذي يتضمن دعاية للتطرف وبثاً لخطابات الكراهية، فيما تختار شخصية تعتبر بكل المقاييس بوقاً للتطرف والدعاية لجماعة تتبنى أصلاً خطاب الكراهية منهجاً وتناوئ مبدأ الحرية والتعددية والديمقراطية، ضمن لجنة الحكماء أو ما يمكن وصفه بـ”محكمة عليا” لمراقبة المحتوى على منصاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى