تفاقم الوضع المعيشي بالجنوب ينذر بانفجار ثورة لا تُبقي ولا تذر

عدن 24 / غازي العلـــــوي :

تزداد الأوضاع المعيشية للسكان في الجنوب سوءًا في ظل صمت مطبق للحكومة والمجلس الرئاسي عن القيام بواجبهم لإنقاذ المواطنين من كارثة إنسانية ومجاعة يرى مراقبون بأن بوادرها تلوح بالأفق.

وتفاقمت أوضاع المواطنين في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب إلى حد لم يعد بمقدورهم تحمله، بعد عجز الحكومة عن وضع حد لتدهور سعر العملة المحلية وصرف المرتبات والغلاء الفاحش بأسعار المواد الغذائية والوقود.

وبحسب مراقبون فإن الجنوب يعيش وضعًا خانقًا وضاغطًا منذ فترة ليست بالقليلة، وذلك في نتاج مباشر لحرب الخدمات التي تُشن بشكل متعمد ضد الجنوبيين لإرهاقهم وإخضاعهم.

وفيما أعطى الجنوب الكثير من الفرص نحو إحداث نقلة نوعية في الوضع المعيشي في أقرب وقت ممكن، إلا أن قوى صنعاء تصر على تأزيم الوضع المعيشي وإحراق الجنوب بنيران الفوضى الشاملة.

مستنقع حرب الخدمات الذي يغرق فيه الجنوبيون يتضمن العديد من الصور سواء إنقاص السلع وتغييب الخدمات إلى جانب وقف صرف الرواتب، بما أدّى إلى تدمير القدرة الشرائية للمواطنين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بأعباء من كل الاتجاهات.

يقول مواطنون في تصريحات خاصة لـ”الأمناء” أن النتاج الطبيعي لهذا الوضع المعيشي الخانق أن يلجأ الجنوبيون إلى الانتفاضة الشاملة التي تلفظ الاحتلال بكل مفاصله دون استثناء، وتضع حدًا لحرب الخدمات التي طال أمدها وزاد نطاقها بشكل غير مسبوق.

مؤكدين بأن الغضب الجنوبي لن يتمكن أحدٌ من الوقوف أمامه، وذلك لأن التحرك الشعبي سيكون قوامه ومُحركه الرئيسي هو البحث عن ماء أو غذاء، وهو أقسى مراحل الألم الذي يقود صاحبه إلى الانتفاضة الشاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى