أمريكا تجبر إيران مجددا على الإفراج عن زورقين مسيرين كانا محتجزين لديها

قال مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة إن الولايات المتحدة أجبرت إيران، للمرة الثانية خلال أسبوع، على الإفراج عن زورقين مسيرين للجيش الأمريكي بعد أن حاولت احتجازهما في البحر.

وتعمل إيران على تعزيز وجودها في البحر الأحمر، بالقرب من ساحل اليمن، حيث تدعم طهران الحوثيين. وبدأت الجمهورية الإسلامية قبل أكثر من عشر سنوات نشر قطع بحرية بالمنطقة لحماية ناقلات النفط والسفن التجارية الإيرانية من القرصنة.

وتمثل هذه الواقعة، التي جاءت في أعقاب حادث سابق في الخليج، أحدث تذكرة بالتوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران حتى في الوقت الذي يواصل فيه البلدان المحادثات النووية. وجاءت الواقعتان إثر تبادل لإطلاق النار الأسبوع الماضي بين القوات الأمريكية وجماعات مدعومة من إيران في سوريا.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني في وقت سابق من يوم الجمعة بأن البحرية الإيرانية أطلقت سراح زورقين مسيرين أمريكيين في البحر الأحمر، لكنها اتهمت الزورقين الأمريكيين بتعريض السلامة البحرية للخطر، بدون تقديم دليل على ذلك.

وقال التلفزيون إن “الفرقاطة (البحرية الإيرانية) جماران احتجزت القاربين أمس الخميس لمنع وقوع أي حادث محتمل، بعدما وجهت تحذيرات للأسطول الأمريكي”، وأضاف أنه “بعد تأمين الممرات الملاحية الدولية، تم إطلاق سراحهما في منطقة آمنة”.

وطعنت البحرية الأمريكية، في بيان، في هذه الرواية، قائلة إن الزوارق كانت تقوم بدورية في منطقة تبعد أربعة أميال بحرية على الأقل عن أقرب ممر بحري.

وقال بيان البحرية “السفن لم تشكل أي خطر على حركة الملاحة البحرية وكانت تعمل في المنطقة المجاورة العامة لجنوب البحر الأحمر منذ أكثر من 200 يوم متعاقبة دون وقوع حوادث”.

وأشار مسؤول دفاعي أمريكي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إلى أن الإيرانيين حاولوا احتجاز الزورقين سرا وقامت بسحبهما من المياه تماما يوم الخميس ثم غطتهما بالقماش المشمع.

وتابع أن إيران نفت في البداية احتجازها أي ممتلكات أمريكية قبل إعادة الزورقين يوم الجمعة للسفن الحربية الأمريكية التي كانت موجودة بالموقع.

وأظهرت لقطات للتلفزيون الإيراني يوم الجمعة قيام أكثر من 12 من عناصر البحرية الإيرانية بإعادة إنزال الزورقين للمياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى