منظمة” سام” تكشف جرائم تعذيب مروعة في سجون مليشيا الإخوان الإرهابية في مأرب اليمنية

عدن24- متابعات
قالت منظمة سام للحقوق والحريات إنها تنظر بقلق بالغ لحملة الاعتقالات التي تعرض لها نشطاء ومدنيون خلال الفترة الماضية في محافظة مأرب اليمنية الخاضعة للحكومة الشرعية.
وقالت المنظمة في بيان إنها رصدت ووثقت خلال الفترة الماضية العديد من الانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، وأن تلك الانتهاكات طالت العديد من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان ومدنيين، إضافة إلى امرأة وحيدة معتقلة في سجن البحث في محافظة مأرب منذ شهرين، في انتهاك صريح لحرية الرأي والتعبير المكفولة في جميع المواثيق والأعراف الدولية.
وأوضحت سام أنها تلقت معلومات على ألسن بعض الضحايا الذين اعتقلوا سابقا، وأفادت تلك المعلومات بوجود أكثر من 100 معتقل في سجن يتبع شخص يدعي (أبو محمد)، يتعرضون للتعذيب.
وبحسب المعلومات فإن أغلب المعتقلين اعتقلوا من الشوارع أو النقاط أو أماكن عملهم، وبعضهم أثناء عودتهم من المملكة العربية السعودية، والبعض من محافظة حضرموت أو ممن قدموا إلى مأرب لاستخراج جوازات سفر بسبب اللقب أو الوشاية بالعمل مع مليشيات الحوثي.
وأكدت المنظمة أنها سجلت شهادات وإفادات لضحايا وأهالٍ أكدوا ارتكاب الاجهزة الامنية والعسكرية في محافظة مأرب للعديد من الانتهاكات، من بينها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والاتهام بالتعذيب حتى الموت.
وقالت سام إن شهادات معتقلين كشفت عن عمليات تعذيب لإرغامهم على اعترافات، مثل الضرب بالكيابل والعقارب والتعليق بالسلاسل واليدين إلى الخلف.
وفي حالة المرض قالت المنظمة إنه يمكن أن تذهب للعلاج متى سمح لك الضابط بشرط أن تدفع قيمة العلاج..
وأشارت المنظمة، نقلا عن إفادة احد المعتقلين، الى أنه “كان هناك شخص يدعى فارس اعتقلوه في الجوازات وتم ايصاله الى الامن وتم تعذيبه قبل دخوله للزنزانه حتى اغمي عليه بداعي انه امن قومي، وبعد ثلاثه ايام يتم استدعاؤه والاعتذار له لانه كان هناك تشابه اسماء وللاسف الى اليوم ما زال في السجن له اكثر من عشرة اشهر.
وأضاف المعتقل للمنظمة إن “مسؤول السجن شخص يكني ابو محمد قال لنا في أحد الأيام اذا احدكم لم يكن حوثيا عليه ان يكون حوثيا حتى نطلق صراحه بدل اسير عندهم او سيجلس سجينا إلى اجل يعلمه الله”.
وروى احد المعتقلين للمنظمة انه كان معه في السجن اكثر من 100 سجين، بينهم اطفال اقل من 18 عاما، والتهمة للجميع انهم متحوثون، أو القابهم هاشمية، اخذوا من الطرقات، أو وهم يعاملون جوازات او عائدون من الغربة وهناك أكثر من عشرين شخصاً ذهبوا لاستلام رواتبهم فتم سجنهم”.
وعن مكان اعتقالة يقول (كنت في الزنازين التي مساحتها مترين واربعين سم في مترين، كل ثمانية اشخاص في زنزانة. الفراش، لكل شخص بطانية فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى