النخبة الشبوانية تحبط مخططات القاعدة والإخوان والحوثي بمساندة التحالف

تشكل قوات النخبة الشبوانية إحدى أهم القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادات السعودية والإمارات في مواجهة الإرهاب، في محافظات جنوب اليمن، التي تحررت من سيطرة ميليشيا الحوثي، وتضطلع هذه الوحدة بتنفيذ مهام دحر الإرهاب، وفرض الاستقرار في محافظة شبوة، وكذلك مواجهة مخططات حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسيَّة لـ«إخوان اليمن».

بمساندة التحالف..

أكد قائد النخبة الشبوانية، المقدم محمد البوحر، أن قوات النخبة الشبوانية، وبدعم مباشر من التحالف العربي، استطاعت تطهير 15 مديرية في المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، والقضاء على جميع المظاهر المسلحة التي كانت منتشرة في السابق بالمحافظة التي تقع جنوب اليمن غرب حضرموت.

وتقع شبوة جنوب شرقي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وتعتبر المحافظة الثالثة من حيث المساحة؛ حيث تبلغ أكثر من 42 ألف كم2، وتنقسم إلى 17 مديرية، وهي من أهم محافظات اليمن الجنوبي سابقًا، وأمين كامل السواحل البحرية المحاذية لشبوة، التي تمتد لأكثر من 300 كيلومتر، ويوجد بها ثلاث قواعد بحرية مجهزة بطوربيدات متقدمة لحماية الشواطئ، ومواجهة التهريب، كما أنها من المحافظات النفطية في اليمن، لذلك كانت هدفًا ثلاثيًّا لتنظيم القاعدة، وميليشيا الحوثي، وميليشيا حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن».

بمساندة التحالف..

بدأ تشكيل «النخبة الشبوانية»، في يوليو من عام 2016، وهي وحدة عسكرية تنشط في محافظة شبوة جنوب اليمن، وتتألف من نحو 6000 جندي، وتمكنت من السيطرة على غالبية المحافظة اعتبارًا من مطلع نوفمبر 2017.

وتعمل قوات النخبة الشبوانية على تأمين محافظة شبوة، ومواجهة الإرهاب، على 6  محاور أمنية، بقوة بشرية وتسليحية، وتنتشر في معظم مديريات المحافظة، فيما عدا مديريتين هما عين وبيحان وجزء من عسيلان، بحسب تصريحات قائد النخبة الشبوانية، المقدم محمد البوحر لصحيفة «الشرق الأوسط».

وعملية «السيف الحاسم»، هي أبرز العمليات العسكرية التي قامت بها قوات «النخبة الشبوانية»، بدعم من القوات الإماراتية، وذلك في أغسطس من عام 2017، وأسفرت هذه العملية عن دحر وتطهير آخر معاقل الإرهاب في محافظة شبوة.

وتوعد البوحر عناصر «القاعدة» الفارين بالملاحقة، وتطهير بقية المناطق منهم، وتابع: «بعض عناصر (القاعدة) نلاحقهم، ومرصودة أسماؤهم، حسب المعلومات الاستخباراتية، جزء منهم في محافظة البيضاء، وآخرون في بيحان، والجزء الآخر في محافظة مأرب، وفي الفترة الماضية قبضنا على أعداد كبيرة منهم، وتم تسليمهم لقوات التحالف».

وحول عملية تطهير مديرتي «عين» و«بيحان» وجزء من «عسيلان» أكد أنه في انتظار  التحرك والإشارة من قوات التحالف، بعد إعادة الخطة المحكمة، قائلا: «في حال وافقت قوات التحالف على استكمال عملية تطهير عناصر (القاعدة)، لدينا الجاهزية البشرية والتسليح للقيام بذلك».

بمساندة التحالف..

من جانبه، قال المحلل السياسي ورئيس  تحرير صحيفة اليوم الثامن، صالح أبوعوذل: «عُرفت شبوة إحدى أهم المحافظات النفطية في اليمن الجنوبية بأنها معقل رئيسي للإرهاب والاقتتال القبلي، ولكن قوات النخبة الشبوانية وبدعم إماراتي استطاعت أن تعيد لشبوة مكانتها التاريخية ثقافيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا».

وأضاف في تصريح خاص لـ«المرجع»: «تملك شبوة قبائل ذات بأس شديد، وهو ما كان يخشاه نظام صنعاء عقب سيطرته عسكريًّا على الجنوب في يوليو 1994م، حيث عمد إلى زرع الثأرات القبلية، وكان يمد القبائل في شبوة بالأسلحة للاستمرار في التناحر القبلي، في حين وظف النظام إمكانياته لنهب نفط وخيرات شبوة».

وتابع أبوعوذل «بعد الحرب الأخيرة التي شنها الحوثيون على الجنوب في مارس 2015، كان لقبائل ورجال شبوة كلمة الفصل في تلك الحرب، فقد شاركت شبوة إلى جانب المحافظات الجنوبية في التصدي للعدوان الحوثي، تلى ذلك مواصلة القبائل الحرب ضد الإرهاب، والتي كانت قد بدأت في العام 2012م، حينما حاول تنظيم القاعدة إسقاط بلدة لودر معقل قبائل العواذل، ثم توسعت عملية الرفض القبلي والشعبي للتنظيمات المتطرفة إلى شبوة وحضرموت ولحج حتى شملت كل الجنوب».

وأضاف المحلل السياسي والصحفي «استمرت عملية الرفض والمقاومة بشكل ضعيف إلى أن تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لمحاربة الحوثيين، وهنا شعرت هذه التنظيمات أن الفرصة باتت مواتية لاستعادة سيطرتها على مدن وبلدات جنوبية في ظلِّ تشدد القبائل واتجاهها في محاربة الحوثيين».

وقال: «في شبوة نجحت قوات النخبة بفترة وجيزة في تأمين العاصمة الإقليمية عتق، وبلدات الريف من عناصر تنظيم القاعدة، وشاركت أيضًا في تحرير بلدات بيحان وعسيلان من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران».

وأضاف «استعادة شبوة مكانتها الثقافية بعد أن أصبحت آمنة بفضل الله، ثم بفضل الدعم السخي من القوات المسلحة الإماراتية لقوات النخبة في شبوة، التي تخوض حربًا متواصلة، جزء من هذه الحرب سياسية وإعلامية تشن من قبل الرعاة الرسميين للتنظيمات الإرهابية إقليميًّا كقطر، ومحليًّا كتنظيم الإخوان المسلمين، وما تلك التقارير المنشورة إلا دليل على أن قوات النخبة قد نجحت في وأد مشاريع الموت والإرهاب التي كانت تصدرها هذه الأطراف اليمنية والإقليمية، في محاولة لاستعادة النفوذ على منابع النفط في الجنوب».

واختتم قائلا: «كما لا ننسى وقوف شبوة كلها خلف قوات النخبة، وإفشال المشاريع التي أتت من الشرق الجنوبي، وعن طريق سلطنة عمان التي دخلت مع الأسف مساندة لمشاريع معادية للجنوب وأهله».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى