وفاة صحافي أضرم النار بنفسه تفجر احتجاجات في تونس

عدن24 / متابعات

توفي مصوّر صحافي تونسي، مساء امس الاثنين، متأثرا بحروق بالغة بعدما أضرم النار في نفسه، في مدينة القصرين، وسط غرب البلاد، احتجاجا على أوضاعه الاجتماعية الهشة.

وأقدم الشاب عبد الرزاق الزرقي (29 عاما)، الذي يعمل في قناة “تلفزة تي في” الخاصة على إحراق نفسه بعدما سكب البنزين على جسده ثم أضرم النار فيه، بساحة الشهداء، وسط مدينة القصرين.

وأشاع الشاب خبر وطريقة موته، عبر مقطع فيديو على صفحته بموقع “فيسبوك”، دقائق قبل إشعال النار في نفسه، إذ ظهر وبيده قارورة بنزين، معلنا أنه سيحرق نفسه، مشتكيا من وضعيته الاجتماعية الهشّة، ومنددا باستمرار حالة البطالة والتهميش والفقر الذي يعيش فيها هو ورفاقه، وإهمال السلطات لولاية القصرين وعدم مبالاتها بمطالب ساكنيها، داعيا إياهم إلى الانتفاضة من جديد للمطالبة بحقوقهم.

وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الزرقي وهو يسكب البنزين على جسده، الذي اشتعل بعد أن أضرم النار فيه، وتدخل عدد من المواطنين لإطفائه في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أنه لقي مصرعه رغم إسعافه إلى المستشفى، متأثرا بالحروق البليغة التي أصابته.

وفجّرت هذه الحادثة احتجاجات ومواجهات مع الشرطة وسط مدينة القصرين، إذ خرج عدد من الشباب الغاضب، وقاموا بإغلاق الشوارع وإحراق العجلات المطاطية، بينما أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة محمد البوعزيزي حين أحرق نفسه في الـ17 من ديسمبر 2010 في ولاية سيدي بوزيد، احتجاجا على مصادرة الشرطة بضاعته، وهي الواقعة التي أدت إلى انتفاضة شعبية انتهت بالإطاحة بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى