«إنفلونزا الخنازير» يفتك بحياة مواطن في إب اليمنية

عدن24 ـ متابعات

توفي منذ يومين، مواطن في محافظة إب، نتيجة الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، لينضم لقائمة طويلة من الضحايا الذين أودى بحياتهم هذا الفيروس، المتفشي، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الايرانية في اليمن، رغم تكتمها الشديد.

وفي صنعاء تمتلئ أَسِرة المستشفيات بالمرضى دون التشخيص الدقيق لهذا المرض، الأمر الذي حولهم إلى حقل تجارب مفتوح لأطباء تنقصهم الخبرة والكفاءة في ظل هجرة أغلب الأطباء ذوي الكفاءة.

ففي مستشفى الثورة العام بأمانة صنعاء وتحديداً في “العيادات الخارجية” يصطف المرضى طويلاً أمام “ممرض” أخذ عينات الدم للفحص دون أي إحتياطات وقائية.

وبحسب “نيوز يمن” يقول عبد الرحيم طاهر: جئتُ لعمل فحوصات وأشعة لوالدي نظراً لمعاناته من حصوات الكلى، وتم أخذ عينة دم، ونظراً لردائة الأجهزة وتهالكها، لم يظهر لنا الفحص أي مرض، وكذلك الأشعة السينية والتي انتظرناها لليوم الثاني، وعند عودتنا للطبيب صرف مضاداً حيوياً فقط، لكن حالة والدي إزدادت سوء، وعند إسعافنا له إلى إحدى المشافي الخاصة أظهرت الفحوصات أنه مصاب بعدوى فيروس الخنازير، والأن يرقد في العناية المركزة، نظراً لتدهور حالته بسبب التشخيص الخاطئ في الثورة، وأيضاً عدم مراعاتهم عزل المصابين بأمراض السعال والجهاز التنفسي عن المرضى الآخرين مما تسبب في عدوى كثيرة داخل المستشفى نفسه”.

وتقول الممرضة “م. ص” في مستشفى الثورة بصنعاء: تتكفل منظمة الصحة العالمية بكل الاحتياجات، ورغم أن وزارة الصحة التابعة للحوثيين تستفيد عبر نهب المساعدات الدوائية وكذلك المساعدات النقدية المقدمة من المنظمات، إلا أننا نستغرب لماذا لم يعلنوا بصراحة عن الإصابات الكثيرة بإنفلونزا الخنازير.

مؤكدة أن عدد الوفيات تجاوز 130 حالة في مستشفى الثورة وبعض المستشفيات الخاصة التي إستطاعات أن تصل لإحصائيات دقيقة لعدد وفيات هذه الإنفلونزا.

وأضافت:” نحن أمام كارثة فعلية وغير معلنة، وتضاعف العدد مع نهايات البرد الذي أتسم بالبرودة الشديدة، الأمر الذي ضاعف عدد أمراض الجهاز التنفسي لدى الكبار والأطفال”.

وعبر محمود ناصر -يرافق والدته المريضة في مستشفى خاص بصنعاء- عن سخطه مما أسماه التجارة البشعة بالمرض والمرضى في المشافي الخاصة، وقال: أصبح رقود المريض في العناية المركزة نتيجة انفلونزا الخنازير أكثر كلفة من مريض القلب والجلطات، فالليلة الواحدة تكلف ما بين 180.000 إلى 300.000 ريال

مضيفاً: أسعفت والدتي من عمران بعد أن توفت جارتنا بسبب “الزكام” وهذا جعلني أشك أنها توفت نتيجة إنفلونزا الخنازير، وعندما بدأت أمي تمرض جئت بها إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا وأتضح أنها تحمل هذا الفيروس ولحق بنا جارنا وزوجته.

وتفيد تقارير طبية غير رسمية أن عدد الإصابات والوفيات أزيد مما أعلن عنه ناطق وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، خصوصاً في محافظات ريمة والمحويت وذمار وإب.

ونظراً لحالة التعتيم والتكتم الشديد الذي تفرضه مليشيا الحوثي، بالإضافة لأخطاء التشخيص لدى المستشفيات الحكومية تظل الإحصائيات غير دقيقة لضحايا انفلونزا الخنازير، لتستمر الأمراض والأوبئة في فتكها باليمنيين دون أي تحرك من جماعة جلبت الدمار والخراب والجهل والمرض منذ سيطرتها على السلطة وإراقتها الدم اليمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى