مشاريع الإمارات تنجح في إعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظات المحررة”تقرير”

عدن24 ـ متابعات

نجحت المشاريع التي نفذتها دولة الإمارات بالمحافظات المحررة في إعادة الحياة إلى طبيعتها عقب الانقلاب الحوثي، وطيلة 5 سنوات مضت كانت أيادي الإمارات البيضاء تعمل على تخفيف معاناة اليمنيين في مجالات الحياة كافة.

وكان الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا قد أعاد اليمن إلى عصور غابرة، حيث دمر المنافذ البحرية والجوية وأخرج منظومة الكهرباء عن الخدمة وقطع المياه عن منازل المواطنين، ما جعل الأمم المتحدة تصنّف اليمن بأنه واحدا من أسوأ الأزمات عالميا.

وعلى مدار 5 سنوات، اتبعت دولة الإمارات العربية المتحدة سياسة “يد تحمي ويد تبني”، ففي كل منطقة يتم تحريرها من قبل القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، كانت الهيئات الإنسانية الإماراتية تهب لإعادة تطبيع الحياة فيها من أجل استئناف تقديم خدماتها للمواطنين.

ترميم تأهيل مطارات عدن وسقطرى والمكلا

حُرمت المحافظات الجنوبية من أي منفذ جوي لأكثر من 6 أشهر جراء تدميره من قبل المليشيا الحوثية أثناء اجتياح عدن في مارس/آذار 2015، وعقب تحرير العاصمة عدن كان الهم الأبرز للقوات الإماراتية هو إعادة تأهيل مطار عدن واستئناف الملاحة فيه لخدمة ملايين السكان.

وفي وقت قياسي، شرعت الإمارات في بناء برج المراقبة الذي قصفه الحوثيون، وكذلك ترميم صالات الاستقبال والمدرج وتزويد المطار بمحطة كهربائية منفصلة تضمن عمله على مدار الساعة لتقديم خدماته للمسافرين اليمنيين.

وفي أغسطس/آب 2015، استأنف مطار عدن استقبال الرحلات الجوية، كما استأنف ميناء عدن الذي قامت الإمارات بتأهيله، باستقبال سفن المساعدات والبضائع التي تخدم سكان المحافظات الجنوبية والشمالية على حد سواء حتى اليوم.

كما قامت الإمارات بتوسعة مطار جزيرة سقطرى، وكذلك إعادة تأهيل مطار الريان الدولي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بعد تدميره من قبل تنظيم “القاعدة” الإرهابي، وجميعها باتت تستقبل رحلات دولية بفضل الجهود الإماراتية.

إنارة المدن

أغرق الانقلاب الحوثي عدن وباقي المحافظات اليمنية بالظلام الدامس، وعقب التحرير شرعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتأهيل محطة الحسوة وتقديم سفن إغاثية تحمل الوقود لتشغيلها من أجل عودة التيار الكهربائي.

وظلت الإمارات ترسل سفن الوقود لمحطة كهرباء عدن حتى أواخر أكتوبر 2019، كما قدمت شحنات وقود لمحطة كهرباء المكلا ومحطة كهرباء سقطرى، فضلا عن عشرات المولدات الكهربائية الخاصة للمستشفيات والمرافق الصحية في أبين ولحج والساحل الغربي.

ووفقا لمدير كهرباء عدن المهندس نجيب الشعيبي قدمت الإمارات محطة إضافية بقدرة 40 ميجا في ملعب 22 مايو، وكذلك دفع المستحقات لشركاء الطاقة التي كانت التزامات على الدولة والمقدرة بـ25 مليون دولار، فضلا عن تقديم قرض لمؤسسة الكهرباء بقيمة 50 مليون دولار.

تخفيف معاناة المرضى

سخرت دولة الإمارات كافة إمكانياتها لإعادة تأهيل المرافق الصحية التي دمرها الانقلاب الحوثي في كافة المدن المحررة، وخلال 5 سنوات تمكنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية من إعادة بناء وصيانة أكثر من 110 مستشفيات ومرافق صحية، وذلك بأكثر من 650 مليون دولار.

وخلافا لتأهيل المرافق السابقة، استحدثت الإمارات أقساما جديدة لخدمة آلاف المرضى اليمنيين الذين كانوا يتوجهون للعلاج في الخارج، وذلك ببناء مركز للغسيل الكلوي ومركز لجراحة العظام وعلاج جرحى الحرب، ومركز لأصحاب الهمم في مستشفى الجمهوري بعدن.

كما قامت الإمارات بتقديم 77 سيارة إسعاف للمستشفيات والمرافق الصحية، فيما سيرت 12 شحنة إغاثية تحمل آلاف الأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية.

إنقاذ مستقبل الطلاب

أثمرت الجهود المكثفة للإمارات في تصحيح العملية التعليمية التي أراد الحوثيون تدميرها بهدف تجهيل ملايين الطلاب، وذلك بإعادة تأهيل وترميم مئات المدارس بالمدن المحررة، بتكلفة بلغت نحو 80 مليون دولار.

ووفقا لتقارير رسمية، قامت الإمارات بتأهيل وترميم 360 منشأة تعليمية تضمنت مدارس ورياض أطفال ومعاهد، كما وفرت الزي المدرسي لـ120 ألف طالب وطالبة، وحقائب مدرسية مجهزة لـ85 ألفا و51 طالباً وطالبة.

كما دعمت هيئة الهلال الإماراتي المنظومة التعليمية في اليمن بالعديد من الوسائل التعليمية، منها 19 ألفاً و263 كرسياً مزدوجاً، و4816 سبورة مدرسية، و328 برادة مياه، و190 جهاز تكييف، و25 مظلة مدرسية، و70 مركبة نقل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى