انفجار مرتقب في محافظة إب اليمنية

عدن24 ـ البيان

مع تزايد الفوضى الأمنية في مدينة إب اليمنية، وفشل ميليشيا الحوثي في مواجهة الاغتيالات والنهب اليومي، أطلق الحوثيون أيدي عناصرهم للتنكيل بالمعارضين في مديرية العدين غرب المحافظة، باعتقال العشرات.

وزاد الانفلات الأمني والقتل اليومي في عاصمة المحافظة، مع تنامي النهب المستمر للأراضي والممتلكات العامة والخاصة، والتي كانت آخرها الأراضي الخاصة بنادي شعب إب، أحد أعرق الأندية في المحافظة واليمن.

وصادرت الميليشيا، أراضٍ مؤجرة بعقد انتفاع منذ ما يزيد على عقدين من الزمن لصالح نادي شعب إب، وبهدف المتاجرة بها، إذ شرع مدير مكتب الأوقاف الذي استقدمته الميليشيا، بمصادرة أراضي ممنوحة للأندية الرياضية، وأخرى ممنوحة لمستثمرين أو منتفعين من سكان المحافظة.

وامتدت فوضى وعبث الميليشيا إلى الجامعة الحكومية الرئيسة في المحافظة، حيث تم السطو على خزانة جامعة إب، وتمت التغطية على الفضيحة، إلّا أنّ الأمر تطوّر، وتمت سرقة معدات وتجهيزات كلية طب الأسنان، وسط ذهول الطلاب والسكان من هذا العبث الذي لم يحترم حرمة المؤسسات التعليمية، التي حولتها الميليشيا لمعسكر لاستقطاب المجندين، ونشر الفكر الطائفي، وفتح الباب مشرعاً أمام السرقات والعبث.

وشنّت ميليشيا الحوثي في مديرية العدين غرب المحافظة، حملة اختطافات واسعة بحق مدنيين يطالبون بتسليم قيادي حوثي قتل مدنياً وسط السوق العام للمديرية.

ووفق ما ذكر سكان في المديرية، فإن القيادي الحوثي شاكر الشبيبي، المعيّن مديراً لأمن مديرية العدين، قاد عمليات اختطاف واسعة بحق المدنيين في المديرية، واقتاد العشرات إلى السجون.

وفي ظل تعاظم العبث الذي تمارسه الميليشيا، شكا التجار في محافظة إب، من قيام الميليشيا بتسليط مسلحين قبليين لابتزازهم، حيث قام أحد الأشخاص ببيع أرضية لرجل الأعمال عبد الله الحبيشي، وعند تسليم الأرض، اختلف البائع مع مسلح آخر يدّعي ملكية الأرض نفسها، فقتل أحد الأشخاص، إلّا أنّ المسلحين تركوا القاتل وذهبوا لملاحقة رجل الأعمال، واتهامه بالقتل، مع أنه لم يكن موجوداً أثناء الاشتباك المسلح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى