الجنوب العربي في ‘‘ساس تحكيم‘‘ ريمبو !!!

مقال: لــ صالح علي الدويل باراس

✅ في الاعراف القبلية وثيقة يسمونها “ساس تحكيم” أو الأساس، وهي مرجعية ملزمة لمن يتولى الفصل في قضية ما ، ملزم بان لا يتجاوز بنودها ، وإذا ما خرج عنها فإن حكمه مردود.

✅ هكذا الحال في تحكيم ريمبو ، فساس تحكيمه المرجعيات الثلاث ،  والجنوب غير موجود فيها ، وبالتالي لن يكون حاضرا في مخرجاتها؛ بل ؛ ان حضوره شرعنة لها ، ومن يحمل الانتقالي مسؤولية عدم إيصال قضية الجنوب إلى ريمبو إنما يريد من مخرجات ريمبو سلاحا ضد الآخر الانتقالي الذي يناصبه العداء .

✅ عطفا على ذلك العرف القبلي ، فعدم وجود قضية ما في قضايا ساس التحكيم لا يعني الغاؤها او عدم وجودها ؛ بل ؛ ان وجودها يتطلب “ساس” يتم وضعها فيه وهذا الحال في الأعراف القبلية ، فكيف سيغيب في الآعراف الاممية مهما كان التزوير طالما وهناك قضية لم يسعها ساس التحكيم الأول ، ومندوب الأمين العام يؤكد على وجودها فلو كان ساس التحكيم يسعها لما كررها وان الحوار ومرجعياته لم تستوفيها !! .

ان معركة الانتقالي قادمة وتأسست في تحكيم ريمبو الذي ألغى الشرعية التي تأسست المرجعيات لدعمها وشرعنتها واعترف الانقلاب طرفا، وبالتالي فهو فتح الطريق لمعالجة القضايا كما هي ، وكما هي قواها ، وكما يريد لها اصحابها وممثليها ، فقد تجاوزت الحلول تنصيب الممثلين واستئجارهم!!

✅ كيف !!؟

الحكم القبلي الأخير في ريمبو الغى الشرعية، وسماها حكومة الرئيس وحلفائه!!! ، وكذا شطب الانقلاب وسموه أنصار الله!!!. وهذا حكم دولي !!

 

وعليه فهي طرف لكنها ليست شرعية لكل القضايا التي كانت تمثلها طالما تنازلت للانقلاب وتحولت من شرعية إلى حكومة وحلفاؤها !!!

يعني انتهى ساس تحكيم  الشرعية / الانقلاب بتوقيع طرفي الساس!!

ما يعني ان التحكيم القبلي في ريمبو الغى ساس التحكيم الذي ظل يحدد مفردات الأزمة والحرب وطريقة الحلول والتمثيل !!  ، فالقرار الدولي الذي هو أبرز داعم ” للساس ”  تم الالتفاف عليه والغاؤه فلم يعد الرئيس وحكومته الشرعية ، ولا الحوثي انقلاب!!

 

✅ التأكيد على وحدة وسيادة واستقرار اليمن يؤكد الخلاف الدولي على ” القسمة ” أكثر من الحرص الدولي على هذه الوحدة، والتأكيد مجرد لافتة مؤقتة حتى تتحدد وتتقسم المصالح !!!، فلو كان ثابت لا يوجد ما يهدده، لما احتاجت القوى الدولية لتكرره، خاصة وان هذه الفقرة من التعديلات الروسية.

✅ المعطيات والوقائع على الأرض تؤكد أننا أمام دورات عنف وتفاوض تتسم بالتخلي عن المرجعيات بطريقة” حبه حبه ” وان  قبول الحكومة استبدال مسماها من الشرعية إلى حكومة الرئيس هادي يعني القبول برفع يدها عن بقية عناوين قادمة موجودة على الأرض  وتتخلق في الاقبية الدولية والاقليمية طريقة قبولها واستيعابها على قاعدة محاربة الإرهاب والمصالح المتبادلة حتى في حدودها الدنيا، وسيعلو الصوت الطائفي لكنه هذه المرة لن يجد المناصرين وسيكون محرقة للعقائديين من الطرفين ، فتجربة الحرب هزت المصداقية والثقة لدى قطاعات وطنية عريضة كسرت تجربة الحرب  اهتمامها بالتحشيد الطائفي .

ان مخرجات ريمبو تعطي مؤشرات لإخراج الرئيس من المشهد بطريقة او بأخرى بعد أن وافق وشرعن خروج شرعيته من المشهد في ريمبو وأصبح الانقلاب ندا له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى