دفاع شبوة .. درع الجنوب الحصين” تقرير”

شبوة واحدة من محافظات الجنوب ذات أهمية اقتصادية كبيرة وإلى جانب موقعها الجغرافي المتميز والإستراتيجي، حيث تكتنز أرضها ثروات نفطية وغازية ومعدنية ثمينة وبكميات كبيرة ، الأمر الذي جعلها على الدوام موضع أطماع اطراف كثيرة منها قوى الاحتلال اليمني واخرى عابرة للقارات متحالفة مع مراكز نفوذ وفساد سياسية واجتماعية وعسكرية واقتصادية يمنية ، عوضاً عن قائمة القوى والجماعات المتطرفة الإرهابية كتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان ومليشيات الحوثي .

جميعها تسعى إلى الإستحواذ على ثروات المحافظة ونهبها ، ولا يمكنها تحقيق ذلك إلى من خلال ضرب مقومات الدولة والأمن والاستقرار في المحافظة وتمزيق نسيجها الإجتماعي ، من خلال إثارة الفتن والثأرات بين القبائل المعروفة في قوتها ونخوتها، وتارةً اخرى من خلال إختراق البيئة الإجتماعية والجغرافية الشبوانية الطاردة للإرهاب بعناصر إرهابية وفي محاولات مستميتة قديمة متجددة منذ عقدين ونيف.

وكان لمحافظة شبوة ولازال نصيبها الأكبر من هذه الفتن والحروب القبلية ونشاطات وجرائم التنظيمات الإرهابية المختلفة بمسمياتها ومحركاتها .. اليوم تقف قوات دفاع شبوة وإلى جانبها كل أبناء المحافظة في خندق مشترك لمواجهة هذه الأطماع وأدواتها الإرهابية ،وحماية شبوة وثرواتها وأمنها واستقرارها ووحدة نسيجها الاجتماعي الوطني الجنوبي .

ونطلاقاً من ذلك ، فإن الاستهدافات المتواصلة لقوات دفاع شبوة سياسياً واعلامياً ومن خلال الجرائم الإرهابية إنما هي إستهداف لكل ابناء شبوة ولثروات المحافظة وحاضرها ومستقبلها وهي في الأول والأخير إستهداف للجنوب شعباً وارض وقوات مسلحة .

كما ان الحرب المفتوحة ضد قوات دفاع شبوة والمجتمع الشبواني من قبل قوى الإحتلال اليمني باختلاف أشكالها وادواتها ووسائلها منها الإرهابية، إنما تستهدف تدمير أو إضعاف الحصانة والمناعة الدفاعية لهذه المحافظة الأبية على أمل تسهيل مهمة إستعادة السيطرة عليها ونهب ثرواتها وحرمان أصحاب الأرض منها ، وهو أمل خائب وخاسر وعشم إبليس بالجنة.

إن ما يسطره اليوم ابطال قوات دفاع شبوة من مآثر وبطولات وإنتصارات في مكافحة الإرهاب ، ومايقدموه من تضحيات وطنية جنوبية جسيمة على الأرض الشبوانية يمثل الإمتداد المتواصل لنضال وتضحيات الشعب الجنوبي ومقاومته وقواته المسلحة لأكثر من ثلاثة عقود في سبيل إنتصار الحق واستعادة دولتهم وسيادتهم على وطنهم وثرواتهم..لا خيار أمام شعب الجنوب سوى الإنتصار، والإنتصار وحدة وفي مختلف جبهات المواجهة والحرب المفروضة عليه، الأمنية والعسكرية والسياسية والثقافية والإعلامية والإقتصادية والإجتماعية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى