شاب جزائري تبتلعه الأرض وترفض محاولات إنقاذه

عدن24 | البيان

ليس مشهداً من فيلم هوليودي، بل قصة حقيقية لشاب جزائري ابتلعته الأرض ورفضت كل محاولات انتشاله وإنعاشه، فـ لليوم السادس على التوالي لا يزال الشاب عياش محجوبي من ولاية المسيلة شرق الجزائر عالقاً داخل أنبوب بئر أرتوزاي، لمسافة 35 متراً. وتتواصل عملية إنقاذ الشاب من داخل حفرة عميقة، حيث ظل عناصر الدفاع المدني وسكان المنطقة مصرّين على انتشاله وإنقاذه مهما كانت الظروف والصعاب.

وقال باديس، شقيق عياش، إنه كان برفقة شقيقه يوم الحادث بعد إخراجهما للغنم للرعي، وعادا سوية إلى البيت، مضيفاً أنه لدى سؤاله عن عياش لم يجده، قبل أن يعود أدراجه إلى مكان الرعي، حيث أكد له أحد الأطفال أن عياش قد سقط في البئر، وما زاد من يقينه هو فتح الغطاء الخاص بالبئر.

وقامت مصالح الحماية المدنية بجهود مضنية لتحديد موقع الشخص وبعدها الحفر تحت مستوى البئر لضمان عدم تعرض الشخص العالق لأي مكروه من طرف آلات الحفر، سيما أنه سمع صوت بكائه في اليوم الأول، وضرب عناصر الدفاع المدني أروع وأنبل وأصدق تضحية لإخراج فرد من جحر على عمق 35 متراً، حيث بدا التعب على وجوه عناصر الدفاع المدني الذين كانوا يتناوبون لأجل إخراج عياش حياً.

عمليات حفر

وأوضح بیان للدفاع المدني أن عملية إنقاذ الشاب عیاش الذي سقط في البئر الأرتوازي بقرية أم الشمل بلدية الحوامد، متواصلة لليوم السادس على التوالي، حیث واجه عناصر الدفاع المدني صعوبات وعراقیل جراء تسربات المیاه وكذا قساوة الأرضیة التي استلزمت آلات حفر خاصة من أجل استمرار عملیة الحفر، التي لم يتبق سوى نحو متر ونصف متر.

قصة الشاب محجوبي عرفت تضامناً شعبياً واسعاً، إذ توافد سكان المسيلة والقرى المجاورة من كل صوب إلى قرية الشاب، لمتابعة عملية الإنقاذ، كما تطوع 4 مقاولين بآلاتهم الثقيلة لحفر البئر.

تضامن

وفي هبّة تنم عن تضامن الجزائريين، قام العديد من الجزائريين بنصب خيم بجانب البئر الذي سقط فيه الشاب عياش بالمسيلة، معبرين بهذا عن تضامنهم مع الشاب عياش، ووالده الذي يقبع منذ 6 أيام، منتظراً خروج فلذة كبده، فيما قام بعض المحسنين بتحضير وجبات ساخنة للجزائريين المنتظرين هناك، إلى جانب جلب بطانيات تقيهم شر البرد القارس.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي سوء حالة عياش وأنه فارق الحياة، إلا أن المؤكد هو أن عملية انتشال عياش لا تزال متواصلة، وأن عائلته صابرة ومحتسبة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى