مسؤول يمني : 20 مراقباً أممياً يطلبون المغادرة بسبب ميليشيا الحوثي

عدن24 ـ متابعات

أجبرت ممارسات ميليشيا الحوثي مراقبين أمميين على طلب مغادرة اليمن، جراء ما تعرّضوا له من مضايقات سواء التفتيش أو تقييد الحركة، فيما هاجم إرهابيون مكاتب منظّمات إغاثية في محافظة الضالع.

وأكّد مسؤول يمني، أنّ 20 مراقباً أممياً في الحديدة، طالبوا بمغادرة البلاد، بسبب مضايقات تعرّضوا لها من ميليشيا الحوثي التي أخضعتهم للتفتيش وقيّدت تحركاتهم، بعد تخلي مكتب المبعوث الدولي على مسؤولة الاتصال في بعثة المراقبين التي منعت من العودة إلى اليمن.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش لـ «البيان»، إنّ 20 من أعضاء فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة من الجنسيتين السويسرية والسويدية طلبوا بمغادرة اليمن بعد المضايقات والتهديدات التي تلقوها من ميليشيا الحوثي .

وتقييد تحركاتهم ومنعهم من مغادرة السفينة الأممية الراسية في ميناء الحديدة .وتستخدم كمقر لبعثة المراقبة.

وأوضح الدبيش أنّ الطلب رفع للأمم المتحدة بعد تعرض المراقبين للتفتيش بطريقة مهينة ومصادرة أجهزتهم وتهديدهم.

مشيراً إلى أنّ مسؤولة الاتصال ببعثة المراقبة التي منعت ميليشيا الحوثي دخولها وإعادتها من مطار صنعاء إلى الأردن، اضطرت للعودة إلى بلادها بعد أن أبلغها كبير المراقبين الدوليين ابيجهيت غوها أنّه غير قادر على فعل شيء.

وأحالها على مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث الذي رفض الرد على اتصالاتها لتعود إلى بلادها دون التمكن حتى من أخذ أمتعتها الشخصية التي صادرتها ميليشيا الحوثي.

ووفق الدبيش، فإنّ كبير المراقبين الدوليين أكّد عدم قدرته على فعل شيء تجاه تعسف ميليشيا الحوثي التي تحاصر أفراد البعثة داخل السفينة.

قطع طريق

إلى ذلك، قطع مسلحون قبليون الطريق الرئيسي الرابط بين إب ومديربات العدين، احتجاجاً على مقتل يمني برصاص مسؤول ميليشيا الحوثي في إحدى المديريات.

ووفق مصادر، فإن مسلحين قبليين من أسرة الشهاري وآخرين من المديريات الثلاثة احتشدوا في العدين غرب إب وأغلقوا الطريق الذي يمتد حتى محافظة الحديدة للمطالبة بتسليم قاتل أحد أبناء القبيلة.

هجوم إرهابيين

في الأثناء، هاجم إرهابيون مستوصفاً طبياً ومكتباً لمنظمة دولية في محافظة الضالع، بعد يومين على هجوم مماثل استهدف أربعاً من مكاتب المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، ما استدعى وقف عمل 12 من المنظمات الدولية في المحافظة.

وقال مسؤولون محليون لـ «البيان»، إن مسلحين مجهولين هاجموا بالقذائف مستوصف ابن عباس والذي تتخذ منظمة اوكسفام مكتباً لأنشطتها في الضالع، دون أن يسفر الهجوم عن إصابات، إلّا أنّه خلّف أضراراً في المبنى.

وذكرت منظمة أوكسفام، أنّ مكتبها في الضالع استهدف بقذيفتي آر بي جي. لكن لم يُصب أي من عاملي الأمن، ولم يكن هناك موظفون آخرون أثناء الحادث. وأكّدت المنظمة، أنّها علّقت كل تحرّكات الموظفين والعمليات في المنطقة، ونصحت الموظفين بالبقاء في منازلهم.

إدانة أممية

بدوره، أدان وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، الهجمات التي استهدفت مكاتب المنظمات الإنسانية في الضالع.

وقال لوكوك: «أدين هذه الاعتداءات بدون تحفظ، وأحض على إجراء تحقيق شامل.

كما أعرب عن تقديري لحكومة اليمن على العمل الذي بدأته في هذا الصدد، ما زلت أشعر بقلق عميق إزاء استمرار الحملات الإعلامية في أجزاء من اليمن التي تبث الشائعات وتحرّض على عمليات الإغاثة».

واعتبر لوكوك أنّ هذه الأحداث بمثابة تصعيد ينذر بخطر يواجه العاملين الإنسانيين في اليمن، مضيفاً أن الهجمات أجبرت 12 منظمة على تعليق برامج المساعدات في الضالع.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن ذلك سيؤثر على 217 ألفاً من السكان المحليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى