صِدام وشيك بين الكوكباني والتحالف في الخوخة بعد عرقلته السلطات المحلية وسحب القوات من الجبهات

تتكشَّف النوايا يومًا وراء آخر عن دور بعض القادة في الساحل، الذين يجتهدون لإنعاش حالة الفوضى، وخلق حالة من اللا استقرار، والعمل على إرباك جهود التّنمية، وعرقلة إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، على الرّغم مِن انتمائهم الجغرافي للحديدة التي يعملون ضدّها بشتّى السُّبل.

وبعد أيام من انكشاف الدور المشبوه لعبدالرحمن حجري، الذي أعاد ضبط بوصلة توجُّهاته بما يخدم مصالح تنظيم الإخوان المسلمين، كشفت المعلومات دورًا يمارسه العميد أحمد الكوكباني في الخوخة، بعد أن سحب نصف قوات اللواء الأول تهامة الذي يقوده، إلى مدينة الخوخة لاستخدامها في إثارة التوتُّر بالمدينة.

مصادر موثوقة أكدت أنَّ الكوكباني تسلّم مهمة تأمين إحدى الجبهات من التحالف العربي، خارج مدينة الخوخة، إلاّ أنه عاد وسحب نصف قوات اللواء دون أمر عملياتي وأعادها إلى مدينة الخوخة، حيث قام بنشرها في المدينة وأمام منزله دون وجود ما يستدعي إبقاء تلك القوة في المدينة، مع وجود قوات أمنية تتكفّل بتأمينها.

المصادر أشارت إلى أنّ الكوكباني يحاول أن يفرض نفسه بالقوة على المدينة، ويتولى مهام تعيين المسؤولين فيها، حيث اتضح هذا الدور المُزعزِع لاستقرار الخوخة عبر حزمة قرارات وجَّه بها الكوكباني بشكل غير قانوني بتعيين مدير أمن للخوخة ومدير للمديرية بأشخاص محسوبين عليه.

وقالت المصادر، إنّ العميد الكوكباني يسعى جاهدًا لأن يكون “الولي” على الخوخة، ويحاول أن يلزم كل الهيئات في المديرية بإطلاعه على “كل صغيرة وكبيرة”، على الرّغم من أنه لا صلاحيات تخول له مراقبة أداء المؤسسات الحكومية، وينحصر دوره، فقط، على الجانب العسكري في الجبهات.

تستدرك المصادر: “أصدر الرئيس هادي قراراً بتعيين مدير أمن للحديدة وهو من أبناء تهامة، فعمد الكوكباني إلى عرقلة عمله والإبقاء على المقرات التي سيعمل منها مدير الأمن تحت سيطرة مسلحي الكوكباني، وحتى اللحظة لم يتمكن مدير الأمن من مزاولة مهامه”.

وكان قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، تكفل بدعم قوات الأمن الخاصة بعد أن واجه قائدها عراقيل كبيرة، خاصة في جانب الدعم والتمويل، بعد استعصاء حصول قائد القوة المُعيَّن من الشرعية على دعم من الأخيرة أو الكوكباني الذي حاول تشتيت القوة ظناً منه أنها تهدد نفوذه، كما تكفل طارق صالح بإعادة تأهيل عدد من المؤسسات الحكومية في المديرية، الأمر الذي أغاظ الكوكباني بعد ترحيب أبناء المديرية بهذه الخطوات.

وتمنَّع الكوكباني، عن التعاون مع محافظ الحديدة الحسن طاهر، الذي كان يحاول تفعيل دور السلطة المحلية من مدينة الخوخة، غير أنّ الكوكباني رفض التجاوب باعتبار مطالب المحافظ “انتقاصاً من حقه وتجاوزاً لصلاحيته”، وفقاً للمصادر.

وكان الحسن طاهر ومعه مدير الأمن حاولا استلام مبنى الأمن والمكاتب التنفيذية في الخوخة عبر التفاهم مع الكوكباني لأكثر من مرة، فتوجه طاهر، بعد تعنُّت الكوكباني، بثلاثة بلاغات رسمية للتحالف العربي ومكتب رئيس الجمهورية، أبلغهم بالتجاوزات التي يقوم بها قائد اللواء الأول تهامة.

واستُدعيَ الكوكباني إلى مكتب التحالف العربي في الساحل الغربي بعد بلاغات المحافظ، وهنالك طُولب أيضاً بتسليم المقرات بشكل عاجلٍ، إلا أنّ إصراره على عدم التجاوب قد يدخله في صراع مباشر مع التحالف العربي والحكومة، بحسب المصادر.

ودأب الكوكباني ومعه عبدالرحمن حجري على تسويق الوهم في تهامة بعد فشل دورهما العسكري وانسلاخ مئات الأفراد من قواتهما لينضموا إلى تشكيلات أخرى في القوات المشتركة، الأمر الذي دفع بهما إلى ترويج الشائعات ومحاولة إثارة أبناء تهامة ضد قوات المقاومة الوطنية المُرابطة على خطوط النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى