عدن .. أهالي الأسرى الجنوبيين يقطعون طريق العلم

أقدم أهالي الأسرى الجنوبيين في العاصمة عدن ، وبعد مناشدات عدة والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى القابعين في سجون حزب الاصلاح الإرهابي في محافظة شبوة ومارب.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن فشلت مساعي الوساطات التي تم تشكيلها من قبل المجلس الإنتقالي الجنوبي والصليب الأحمر الدولي لحقوق الإنسان .. والتي قوبلت بالرفض وتم افشال مساعي لجنة الوساطة من قبل الشرعية والمتمثلة بجماعة الإخوان المسلمين (حزب الاصلاح) ، وبعض الجنوبيين المحسوبين على الشرعية.
لجنة الوساطة وبعد جهود ومساعي كبيرة لم تتلق أي صعوبات أو عراقيل من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان متعاونا بشكل كبير آملا تبادل الأسرى بين الجانبين إلا أن الجانب الآخر وضع كثير من العراقيل لعل ابرزها :
– رفع أسماء وهمية وكاذبة لاشخاص لم يتم اسرهم من قبل قوات المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية والغرض من ذلك افشال مساعي الوساطة ..
– تعنت وزير الداخلية احمد الميسري والذي يطالب بإطلاق سراح بعض الشخصيات والمطلوبين عالميا لارتباطهم بتنظيمات ارهابية ،، وقد تم القبض عليهم اثناء احداث عدن الأخيرة..
وهذا ما رفضه المجلس الانتقالي لكون هذه العناصر متورطين باعمال ارهابية ومطلوبين من قبل جهات مكافحة الإرهاب الدولية والعالمية ..
هذا وقد أقام أهالي الأسرى وقفة احتجاجية في العاصمة عدن امام مقر قوات التحالف العربي للتضامن مع الأسرى والمطالبة للتحالف العربي بالضغط على حكومة الشرعية بسرعة الإفراج عن الأسرى الجنوبيين والذي يعانون من ممارسات قذرة وحرمان من ابسط حقوقهم في غياهب سجون حزب الإصلاح في محافظة شبوة ومارب .. وطالب الأهالي التحالف العربي بسرعة حل ملف الأسرى وإلزام الشرعية بإطلاق سراح اولادهم وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الأسرى وما يتعرضون له من ظلم وقهر وتعسف ..
هذا وقد سلم المحتجون من أهالي الأسرى مذكرة للتحالف العربي كونهم المسؤولين والقائمين على تنفيذ بنود اتفاق الرياض والذي يعتبر ملف الأسرى من اهم بنوده..
وتاتي هذه الخطوة الأخيرة الذي اقدم عليها أهالي الأسرى في العاصمة عدن بقطع طريق العلم كنوع من الضغط على التحالف العربي ومن اجل الزام الشرعية بإطلاق سراحهم وانجاح عملية تبادل الأسرى بين الجانبين وحتى لا تسوء الأمور وتزداد تعقيدا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى