جميلات السوفييت ومصيدة العسل.. أبرز أداة لجمع المعلومات الاستخباراتية عن طريق الجنس

عدن24 | متابعات

تأسست المخابرات الروسية «KGB» قبل 101 عامًا، وحصلت على معلومات فارقة في أثناء الحرب. فماذا حققت؟

هذه الوثائق بطاقة تعريف ضابط المخابرات فلاديمير بوتين، حين كان يعمل لصالح المخابرات الروسية (KGB)، بمدينة دريسدن الألمانية، في أثناء الحرب الباردة، قبل هدم سور برلين، ووُجدت في السجلات السرية للجنة أمن الدولة الألمانية.

حينها، كان بوتين شابًّا (33 عامًا) يجيد اللغة الألمانية، برتبة رائد بالمخابرات السوفييتية التي أرسلته إلى دريسدن، في أثناء تعاونها مع أمن الدولة بألمانيا الشرقية (شتازي)، حتى انهيار النظام الشيوعي في ألمانيا، ليعود ويتولى رئاسة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الذي تأسس بعد حلKGB.

تأسست المخابرات السوفييتية، في 20 ديسمبر 1917، عقب قيام الثورة البلشفية الحمراء، بقيادة فلاديمير لينين، الذي كان مشرفًا على تأسيسها باسم “لجنة أمن الدولة” (KGB)، لتكون سيف الدولة البلشفية والحزب الشيوعي ودرعهما، كما يشير الشعار.

سعى جهاز الاستخبارات الروسية، لجمع المعلومات الأمنية من الدول الأخرى بالمعسكر الغربي، تحديدًا أوروبا و الولايات المتحدة، لكن أعظم انتصار حققه KGB هو الحصول على المعلومات الكاملة للقنبلة النووية، من قلب مشروع مانهاتن الأمريكي، والذي نقل الاتحاد السوفيتي إلى مرتبة الدول النووية.

اعتمدت المخابرات السوفييتية “الجنس” إحدى وسائل جمع المعلومات، ووقع في شِباك جميلات السوفييت، مسؤولون كبار في سفارات الدول الغربية بموسكو، ربما أشهرهم

السفير الفرنسي “موريس دوغان” الذي وقع ضحية “مصيدة العسل” السوفييتية في موسكو، عام 1958، وأُجبِر على تسريب كثير من المعلومات.

في الخمسينيات والستينيات الأمريكية، ومع انتصارات KGB المعلوماتية، حقق الجهاز أيضًا انتصارات نفسية، إذ تصاعدت المخاوف من الشيوعية بدعوى من السيناتور الأمريكي “جوزيف مكارثي”، وطالت محاكم التفتيش عن الشيوعية جميع المواطنين الأمريكيين، فقد تعرضوا للمحاكمة والفصل من وظائفهم.

هذا الذعر الذي سببه KGB أعطى المكارثية الأمريكية، مبررًا لإتهام خصومها السياسيين بالانتماء إلى الشيوعية، وإحباط الحركات العمالية والمثقفين اليساريين داخل الولايات المتحدة، كان رعبًا للمثقفين عززته انتصارات السوفييت الاستخباراتية.

استمرت المخابرات الروسية نحو 75 عامًا، حتى حلها عام 1991، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وخلال فترة مشاركتها في حرب المعلومات العالمية حققت انتصارات كثيرة، بأساليب عدة، منها التجسس بالجنس.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى