اغتيالات متكررة والجاني واحد “الإخونج”

عدن24 | خاص

أطلق مسلحون النار على نقطة أمنية تتبع معسكر الصولبان في حي العريش، بمديرية خورمكسر، التابعة للعاصمة عدن.

ولم تكشف التقارير عن وقوع ضحايا، فيما لم تتضح هوية الجناة أو دوافعهم حتى الآن.

واغتال مسلحان تقلهما دراجة نارية شخصاً قرب مركز تجاري في حي المنصورة وسط عدن، في حادثة هي الثانية خلال أقل من 4 ساعات، بعد أن اغتال مسلحون مسؤولاً أمنياً في الحي ذاته، قبل أن يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن العملية الأولى.

وقال شهود عيان إن “مسلحَين اثنين على متن دراجة نارية، تبعوا أحد الأشخاص وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة، دون أن يتم التعرف على هوية القتيل”.

وشهدت عدن خلال أقل من أسبوعين عمليات اغتيال أسفرت عن مقتل مسؤولين أمنيين ومحليين في واقعة يكتنفها الغموض، وسط اتهامات توجه لتنظيم الإخوان الرافض لاتفاق الرياض المبرم بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية مطلع الشهر المنصرم.

وأعلنت وسائل إعلام إخوانية مسؤولية الجماعة عن أحداث عنف ومواجهات بين مسلحين والقوات الأمنية الشهر المنصرم في حي دار سعد والشيخ عثمان، قبل أن تنجح قوات الأمن في السيطرة على الوضع.

وجاءت الاشتباكات حينها بعد هجوم إرهابي استهدف حاجزاً أمنياً قرب ميناء عدن، أسفر عن سقوط جرحى.

تزايد وتيرة العنف في عدن، يأتي في ظل التهديدات التي يطلقها مسؤولون يمنيون موالون للنظام القطري، بينهم صالح الجبواني الذي هدد بقتال القوات السعودية في عدن.

الجبواني يهدد

وهدد وزير النقل بالحكومة اليمنية، المملكة العربية السعودية بأعمال إرهابية سينفذها ضد قواتها المرابطة في عدن.

وتعليقاً على تصريحات الجبواني، قال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر: “تصريحات صالح الجبواني وأحمد الميسري والتهديدات المبطنة، ومحاولة إجهاض اتفاق الرياض يمكن الربط بينها وبين تصاعد وتيرة الاغتيالات في عدن، وهو مايعني عدم استبعاد وجود تورط لهذه الأصوات التي تدفع باتجاه حالة الانفلات الأمني والعمل على استهداف القيادات الجنوبية”.

وأكد الزعتر، أن “تصريحات الجبواني والميسري تتوافق مع خطاب الحوثي في التهجم على التحالف العربي وضرب العلاقة بين التحالف العربي والشعب اليمني، يؤكد أن الشرعية اليمنية مخترقة ولن تنجح في تثبيت شرعيتها ما لم تتخلص من هذه الأصوات التي تحاول إبقاء الشرعية اليمنية في دائرة الإحراج”.

منع السلاح

ودعا أكاديمي جنوبي إلى “حملة أمنية مستمرة ومتواصلة تحرر عدن من السلاح المنفلت”.

وأكد الأكاديمي الجنوبي د.علي صالح الخلاقي أن تحرير عدن من السلاح المنفلت ينبغي أن “تشمل الحملة دراجات الموت النارية والسيارات التي لا تحمل أرقامًا والأطقم المجهولة الهوية التي تحمل عسكريين لا تدري لأي جهة ينتمون وقد يتخفون تحت عَلَم الجنوب”.

كما دعا الخلاقي في منشور على صفحته بالفيسبوك إلى “مصادرة كل من يحمل سلاحًا بدون ترخيص, وتفعيل مراكز الشرطة والدوريات الأمنية، وتقسيم عدن إلى مربعات أمنية تستطيع محاصرة من يتسبب بأي حادث خلال وقت قصير، وغير ذلك من التدابير التي لا يجهلها المعنيون للحفاظ على أمن عدن”. مؤكدا على أهمية “ترسيخ النصر الذي عمّدته تضحيات المئات من الشهداء وآلاف الجرحى والأسرى وتهيئة الأجواء الآمنة للعاصمة عدن.. بدون ذلك أبشروا بمزيد من الاغتيالات والانفلات الأمني” .

وختم الأكاديمي الخلاقي منشوره بالقول: “الأمن مسؤولية الجميع شرعيةً وانتقاليًا وتحالفًا عربيًا ومواطنيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى