تقرير | هل تسعى المملكة لحلّ حزب الإصلاح الإرهابي اليمني؟

عدن24 | خاص

قال محللون سياسيون إن مراقبة المملكة العربية السعودية لما يقوم به حزب الإصلاح الإرهابي اليمني من خروقات لاتفاق الرياض وارتباطه بتنفيذ أجندة خارجية يضعه على المحك.

وطالب الناشطون بحلّ هذا الحزب الذي يعد أساس البلاء والحرب، حيث قال الناشط الجنوبي مالك اليافعي: “حزب الإصلاح والأب الروحي علي محسن يحاولون إفشال اتفاق الرياض، وذلك بمحاولة إعادة الإرهابيين لعدن، يكفي استفزازَا للشعب الجنوبي؛ لأننا مللنا من إرهابهم ومن خرابهم واستهدافهم للآمنين ومحاولة جعلهم من الجنوب منطقة تعج بالإرهابيين والقتلة”.

شهود عيان قالوا إن قوة كبيرة قادمة من العبر دخلت عصر يوم السبت 30 نوفمبر 2019م إلى عتق عاصمة محافظة شبوة.

وأكد ذات المصدر أن القوة القادمة من اتجاه العبر مكونة من أطقم محملة بالجنود ومدرعات وراجمات صواريخ.

وأفاد المصدر أن التعزيزات تأتي في إطار خرق اتفاق الرياض وتهيئة لصراع قادم ما بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وكشفت الأحداث على الساحة في الجنوب واليمن شمالا أن عوامل بطء عملية السلام وعرقلة الحلول والاتفاقات الدولية الهادفة إلى استقرار اليمن تقف خلفها جهات ومكونات سياسية حزبية.

وأظهرت المستجدات وبالأدلة حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) كأحد الأسباب الجوهرية المعيقة للسلام، باعتبار هذا الحزب يعمل وفق أجندات تقوم على إثارة الفوضى وتنامي الإرهاب.

ومن خلال سيطرته على الشرعية اليمنية دأب حزب الإصلاح على استخدام الشرعية لإفشال الحلول والمقترحات جميعها المحلية أو الإقليمية والدولية، والتي وضعت لإيجاد صيغة حلول شاملة أو جزئية في اليمن.

أكدت كل الأحداث التي مرت بها اليمن أن إخوان اليمن (حزب الإصلاح) يشكلون الأخطبوط الفوضوي الذي يعيش على الحروب والإرهاب والأزمات ويشتغل الأحداث لصالح بقاء نفوذه وإن كان على حساب الشعب اليمني والدماء المهدورة في الحرب والدمار العاصف.

فحزب الإصلاح أصبح مع الجميع ضد الجميع، في سياسة تدميرية ستبقى ما لم يتم التخلص منه والعمل على حلّ هذا الحزب الذي تحوّل إلى خنجر في خاصرة البلد المنهك، ومغذٍ لصراع مسموم وحروب كلما هدأت في مكان أشعلوها في مكان آخر؛ تلبيةً لرغبة الفوضى وإيجاد فرص للإرهاب للتنامي والعمل على تحقيق رغبات إخوان اليمن ومن خلفهم (التنظيم الدولي للإخوان) والدول الداعمة له.

ويرى سياسيون يمنيون وعرب أن الحل الأبرز في اليمن ومن أجل ضمان عملية سلام شاملة أن يتم حل حزب الإصلاح لكونه تحوّل إلى حزب إرهابي بامتياز بعد انكشاف كل أوراقه. علاوة على أنه غير وطني ويلبي رغبات أطراف إقليمية تغذي الإرهاب وتسعى إلى الفوضى باليمن.

فحزب الإصلاح – بحسب السياسيين العرب – عمل على العمل من خلف الستار داخل الشرعية اليمنية لاستخدام هذه الشرعية ورفض كل الحلول الدولية والأممية التي تريد الاستقرار في البلد وإنهاء الحرب.

وما لم تقُم الحلول السياسية باليمن على تهيئة الأرضية لأجل السلام فلا حلول ستتم قبل أن يتم التخلص من هذا الحزب الذي يعتنق فكر الإرهاب والدم والسلاح، ولا يؤمن بالسلام إلا ما يتوافق مع أهدافه المرتبطة بأهداف التنظيم الدولي الإخواني المصنف في غالبية دول العالم جماعة إرهابية.

واتخذ حزب الإصلاح أسلوب التلوّن والتقية لإظهار حرصه على السلام، بينما يعمل باستمرار على إفشال الحلول مستغلا نفوذه وسيطرته على الشرعية؛ بل ومستخدما ما بناه من مليشيات باسم الجيش اليمني لخوض حروب خارج سياقات الحرب التي تشهدها اليمن.

فأقدم حزب الإصلاح على الدفع بمليشيات والتي غالبيتها جماعات إرهابية لاجتياح محافظة شبوة واستعداداه لفعل نفس الأمر في أبين وحضرموت وعدن لولا وقوف القوات الجنوبية والتحالف العربي أمام همجية هذا الحزب.

منذ اللقاء الذي جمع قيادات الإصلاح “قيادات الإخوان المسلمين باليمن” بتاريخ 29 نوفمبر 2014م، اتخذ الإصلاح موقفه من كل القضايا باليمن والمنطقة، واختار طريقه في لعب دورٍ ظاهره ضد المليشيات الحوثية وباطنه العمل جنباً إلى جنب مع المليشيات.

ولم يقدّم الإصلاح أو جماعة الإخوان المسلمين باليمن لـ”عاصفتي الحزم والأمل” أي دور يذكر، عدى قيامها باستنزاف التحالف وتلقي الأموال والدعم وتخزينها أو بيعها، وبنائها جيشًا لم يقدم منذ بداية الحرب أي انتصار ضد المليشيات الحوثية الإيرانية.

وشكل هذا الحزب الإرهابي حالة شاذة في الساحة السياسية مثله مثل بقية فروع تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، مما جعل الأصوات في جنوب اليمن وشماله ترتفع إلى ضرورة القضاء على أوكار الإرهاب في المحافظات الجنوبية والمتمثلة بجمعيات حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) التي باتت مدرسة يتخرج منها الانتحاريون والقتلة وذوو الأفكار المتشددة والمشوهة. مؤكدين أن إغلاق هذه الجمعيات وإيقاف عملها يعد أولوية قصوى ضمن إجراءات المقاطعة لقطر وإيقاف دعمها وتمويلها للإرهابيين.

ويمتلك الإصلاح عشرات الجمعيات التي تحمل أسماء مختلفة وتتخذ لها شعارات رنانة باسم (الخير ومساعدة المحتاجين) والتي لا تملك من أسمائها وشعاراتها شيئا، حيث يتخذ الإصلاح الشعارات الدينية والرنانة لاستعطاف الناس ومن ثم التلاعب بعواطفهم.

واتخذ الإصلاح منذ تأسيسه الشعارات الدينية منطلقا لعمله الانتهازي والسياسي، كما ركز على السيطرة على المدارس ومراكز التعليم والجامعات، بالتزامن مع إنشاء مئات الجمعيات لتوظيفها سياسيا لصالح الحزب وسياساته المتشددة.

الأرقام المذهلة لفساد جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) باليمن تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الحزب أصبح عبئاً على البلد التي تعاني من ويلات الحرب والفساد.

ففي محافظة تعز وحدها بلغ فساد هذا الحزب ما لم يفعله أي حزب من قبله ولن يفعله حزب من بعده، خاصة وأن البلد تعيش حرباً، ومحافظة تعز بحاجة لمساعدة أهاليها الذين يتجاوزون 2 مليون نسمة.

وأنفق التحالف العربي ملايين الريالات بالعملة السعودية في محافظة تعز تسلمتها قيادات بحزب الإصلاح عسكرية ومدنية وإغاثية وتم نهبها.

وكشفت مصادر رقابية بمحافظة تعز عن جزء من فساد الإصلاح بتعز بينها (اختفاء 671000 سلة غذائية) وذلك تأكيد لما صرّح به وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح في أكتوبر 2017 عن اختفاء مئات الآلاف من السلال الغذائية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة الذي تعاقد مع جمعيات ومنظمات تابعة للإصلاح.

وفي فضائح أخرى لفساد الاصلاح بتعز أكدت المصادر الرقابية اختفاء (3 مليار ريال) دُفعت كدعم لعملية تحرير المدينة وأموال أخرى أنفقتها المملكة السعودية في تعز لقيادة بالحزب زعمت أنها تقود مقاومة شعبية. كما تم اختفاء السلاح المقدم من التحالف في تعز ووجدت أصناف منه في سوق الأسلحة معروضا للبيع..

مخصصات الجرحى هي الأخرى تم اختفاؤها والمقدرة بــ(400 مليون ريال) تسلمتها قيادة محور تعز. بالإضافة إلى اختفاء (مليون دولار) أي (600 مليون ريال يمني) تسلمتها اللجنة الطبية الخاصة بالجرحى.

كما تم الكشف عن فساد اختفاء (200 مليون ريال) من رواتب المجندين لعدة أشهر في محور تعز ومعسكراته التابعة لحزب الإصلاح.

وفي حادثة أخرى اختفت (100 مليون ريال) من خزانة الياباني للصرافة كانت مسجلة باسم المقاومة الشعبية بتعز وتم سحبها من قيادات عسكرية بتعز والتهامها ضمن عمليات الفساد الضخم الذي يقوم به قيادات وفصائل حزب الإصلاح بالمحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى