الإمارات تتضامن مع بريطانيا ضدالإرهاب

عدن24 ـ الاتحاد

أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي واستنكرت بشدة عملية الطعن التي استهدفت مدنيين عزل بالعاصمة البريطانية لندن. وأكدت الوزارة في بيان أصدرته امس تضامن دولة الإمارات مع المملكة المتحدة ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، مؤكدة رفضها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة البريطانية امس أن رجلا يشتبه في أنه منفذ الاعتداء الذي قتل فيه شخصان طعنا عند جسر لندن هو سجين سابق أدين عام 2012 بارتكاب جرائم إرهابية.

وقتل المهاجم الذي كان يرتدي حزاما ناسفا مزيفا، برصاص ضباط الشرطة إثر الهجوم الذي تم في وضح النهار وشهد تدخل مارة لمحاولة السيطرة عليه ونزع سلاحه.

وأصيب ثلاثة أشخاص أيضاً بجروح طفيفة في الهجوم الذي وقع قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات العامة في البلاد والذي يعيد إلى الأذهان اعتداء إرهابيا وقع في المنطقة نفسها قبل عامين وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 48 بجروح.

وكشفت الشرطة أن الرجل يدعى عثمان خان ويبلغ من العمر 28 عاما، مشيرة إلى عدم السعي لتعقب أي مشتبه به آخر على ارتباط بالحادث.

وقال رئيس شرطة مكافحة الإرهاب نيل باسو في بيان «هذا الشخص معروف لدى السلطات، وقد أدين عام 2012 بجرائم إرهابية، وخرج من السجن بإطلاق سراح مشروط في ديسمبر عام 2018».

وكان خان المقيم في ستوك بوسط بريطانيا، دخل السجن عام 2012 مع ثمانية آخرين في قضية مرتبطة بتنظيم إرهابي مستلهم من تنظيم القاعدة تآمر لتفجير أهداف بينها بورصة لندن.

وحكم على خان بالسجن ثمانية أعوام وأدين بالتحضير لخطط طويلة الأجل تتضمن المشاركة في «تدريبات إرهابية» في باكستان.

وقال باسو إنّ المهاجم شارك في وقت سابق في حدث بعد ظهر الجمعة في مركز فيشمونجرز، المبنى التاريخي في الجانب الشمالي من الجسر في وسط العاصمة البريطانية.

وأضاف «نعتقد أنه بدأ هجومه في الداخل قبل أن يغادر المبنى ويتوجه إلى جسر لندن، حيث تم اعتقاله وبالتالي مواجهته وإطلاق النار عليه من قبل رجال الشرطة».

وأظهرت تسجيلات مصوّرة التقطها شهود عيان وانتشرت على تويتر، مجموعة من الأشخاص يحاولون التعامل مع شخص على الأرض قبل وصول عناصر الشرطة الذين أطلقوا النار عليه لدى محاولته النهوض. وبدا شخص يرتدي معطفًا وربطة عنق يبتعد من الموقع وفي يده سكين.

وقال المرشد السياحي ستيفي هورست الذي خرج من سيارته وهرع إلى موقع الحادث، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «كان الجميع فوقه يحاولون تثبيته على الأرض». وتابع «رأيت السكين لا يزال في يده لذا ركلته في الرأس. حاولنا فعل ما بوسعنا لمحاولة انتزاع السكين» من يده.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون «من الخطأ السماح لمجرمين خطيرين وعنيفين بالخروج من السجن مبكرا». وتعهد حزب المحافظين الذي يقوده جونسون وحزب العمال، بنشر ما لا يقل عن 20 ألف ضابط شرطة إضافي في الشوارع.

وأضاف جونسون «من الخطأ السماح لمجرمين يتسمون بالخطورة والعنف الخروج من السجن مبكرا ومن المهم جدا التخلي عن هذا التقليد وأن نفرض تطبيق الأحكام التي تتناسب مع المجرمين الخطرين ولا سيما الإرهابيين».

وقال جونسون «أعتقد أن إجراء الإفراج المبكر والتلقائي حيث تُخفض فترة العقوبة للنصف وتتيح لمجرمين خطرين يتسمون بالعنف الخروج مبكرا (من السجن) هو ببساطة أمر عديم النفع. ولديكم بكل أسف دليل قوي للغاية على ذلك بالنسبة لتلك الحالة».

وفي وقت لاحق تفقد جونسون موقع الهجوم، برفقة وزيرة الداخلية بريتي باتل ورئيسة الشرطة البريطانية كريسيدا ديك ومفوض شرطة مدينة لندن إيان دايسون.

ومساء الجمعة، ظل جسر لندن مغلقا فيما تم إجلاء الناس في الحافلات وقطعت شاحنة بيضاء الطريق، فيما انتشر خبراء الأدلة الجنائية في الموقع.

وأعلن صادق خان، عمدة لندن، زيادة الوجود الشرطي في المدينة.

وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الداخلية براندن لويس إن الشرطة ستراجع الشروط الجاري تطبيقها على مدانين سابقين تم الإفراج عنهم مثل منفذ هجوم لندن. وقال لويس «هناك شروط تفرض على الأشخاص في هذه الحالة. وتلك الشروط من الأمور التي ستراجعها الشرطة في إطار ذلك التحقيق».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى