هل ثمة من لم يسمعها .. الجنوب لكل وبكل ابنائه

بقلم: ذكرى الكندي

بات من الواضح للعيان أن الحوار الوطني الجنوبي يسير في طريقنا نحو دولة الجنوب المستقلة الفيدرالية ، هذا الحوار وفي اولى بواكير ثماره – اللقاء التشاوري الجنوبي – يبدو لي ولكل من عاش مسكونا بحب الجنوب ونبذ فرقة شعبه ، كما لو انه كاسحة عقبات وتعقيدات ونتوءات وضعتها منظومة صنعاء في طريق الجنوب على مدى ربع قرن لسببين لن ابد اسفا ، ككل مرة على من إرتضى على نفسه لعب دور في سكة النتوءات والمصدات ، وهو من جلدتنا وعظمنا ولحمنا، السبب الاول؛ ان هؤلاء باتوا قلة معروفة بإرتباطاتها الشائكة مع نظام صنعاء وقواه ، والسبب الثاني ؛ هو ان لدي امل بأن الحوار الوطني الجنوبي سيغير من ومواقفهم إن بادروا لو بعد حين في اللحاق بركب – جنوب لكل وبكل ابنائه – اقولها وفق حسابات مقارنة بين ما مضى وما يستجد وماهو ماثل امامنا اليوم :معا سنمضي قدما وبمنتهى الثقة في بناء دولتنا ، لِما لا !!
وايادينا باتت على بعضها تتصافح تتصالح وتبني ، تقاوم وتذود عن الجنوب ومكتسباته، تصوغ عهدا جديدا عنوانه – الجنوب لكل وبكل ابنائه – هذا العنوان وللأمانة التاريخية تهجيناه وحفضنا مفرداته كموقف ومبدا ومسؤولية وبسملة نضال وتضحية وتلاحم واصطفاف وتعاضد من خطابات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي. إن الوعي بأهمية الحوار الوطني الجنوبي والإيمان المطلق بثوابته واهدافه ، هو طاقتنا في الانطلاق الذي لا مرسى له ولا ترانزيت توقف، الا في مرفأ إستعادة دولة الجنوب الفيدرالية، متخففين من اثقال الاحتلال ومعاول هدمه وإرهابه، بأتم الصحة من علاته وطعناته وجراحه، هذا الوعي والادراك لا قيمة له إن تموضعنا في موضع الفرجة والمتابعة لإنتظار المآلات التي هي مصيرنا ومصير ومستقبل اجيالنا ، بل بالمشاركة الفاعلة كلا من موقعه ومقامه السياسي والاجتماعي والديني والثقافي والاكاديمي ، والاهم الاعلامي ، فالاعلام وكما اثبتت الايام انه القوة القادرة على توجيه الراي العام الجنوبي نحو الاهداف الوطنية المنشودة وتشكيل إستجابة اكثر وتفاعل وزخم عام معتنق ومناصر لكل خطوة نتوجه بها على طريق بناء الجنوب واستعادة دولته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى