البطل أنس اليافعي

كتب: بدر بالعبيد

انتهت قضية نجم لاعب رفع الأثقال الكابتن/ أنس اليافعي بعد أسبوع من الصخب الإعلامي بقيادة “ثلة” من المتعصبين، ممن يتولون مسؤولية الإشراف على بعض حسابات القنوات الفضائية والحسابات الإخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي، بإدانة اللاعب بعد أن وُجه له خطاب رسمي من الاتحاد اليمني للعبة بتجميد نشاطه داخلياً وخارجياً.

ما حدث مؤشر خطير يؤكد أن الهدف من ذلك ليس توعية ونصح اللاعبين بأبجديات القوانين الرياضية كما يدّعون، وتجسيدا وتنفيذا للقوانين الخاصة بالرياضة والرياضيين، إنما المستهدف هو اللاعب نفسه، بل الحملة المنسقة حول تلك القضية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، أن هناك من يخطط وينفذ خارج الملعب لتدمير هذه الثروات الشبابية، وقد تكون الأهداف سياسية بحتة، ولا شك بأن الرياضة تحارب الشعارات السياسية، والدينية، والعرقية، إلخ… ولكن هناك حالات – وقد عرضت بعضاً منها في حسابي بمنصة تويتر – تمثلت في أنه لم يكن أول رياضي يقوم بهذا الفعل، فاللاعبون يقومون بذلك للتعبير عن مواقف سياسية أو إنسانية، والعديد منهم يتصرّفون بطرقهم الخاصة في لحظات فرحهم بإنجازاتهم الرياضية.‏

بعد فوز منتخب بلاده لكرة القدم ببطولة غرب آسيا عام 2012، قام لاعب المنتخب السوري عمرو السومة برفع عَلَم الثورة السورية، ويُعاقبون من قبل اتحاداتهم بعقوبات ولكن لا تصل للتجميد إطلاقاً. الحملة بتحريض الجهات المختصة بإدانة اللاعب في قضية التوشّح بالعلم الجنوبي بتجميده دون إعطائه الفرصة، وخصوصا هي المرة الأولى له، لا تخضع لعقل ولا منطق.هؤلاء مرضى ندعو الله لهم بالهداية والشفاء، والتمادي في الغيِّ والعدوان على حساب العقل والحكمة والمنطق والموضوعية غير مقبول.

نافذة:

شخصياً بُلغت من مسؤول رياضي كبير بأنه سيعمل على حل الخلاف؛ ولكن عندما آلت المواقف لما وصلت إليه، فلا قول إلا: لا عدوان إلا على الظالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وفق الله الكابتن أنس وجميع الحالات الأخرى لكل خير وتوفيق وسداد.

كُن بخير عزيزي القارئ حتى ألقاك بمضمار رياضي جديد إن شاءالله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى