تقرير خاص | قلعة صيرة.. تاريخ يحكي عراقة شعب الجنوب والانتقالي الجنوبي يعيد افتتاحها للزوّار

 

  • م.واثق برو: قلعة صيرة نبض الجنوب ونقول للمواطنين: نحن في المجلس الانتقالي بذلنا وسنبذل أقصى جهودنا لإعادة مديرية صيرة إلى ما كانت عليه أيام دولة الجنوب
  • سيدو: قلعة صيرة تعتبر من القلاع النادرة (الموجودة على مستوى العالم) التي كانت تحمي عدن وأرض الجنوب من الغزاة
  • د.محمود جرادي: بفضل قيادتنا الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي والترتيبات الأخيرة التي جرت مع السعودية تم افتتاح قلعة صيرة
  • النوبي: بجهود ذاتية ستقوم قيادة اللواء الخامس دعم وإسناد وبالتعاون مع مأمور المديرية بتأهيل بعض الأشياء في القلعة كعمل بعض الكشافات الليلية

 

عدن24| خاص

قلعة صيرة هي واحدة من أشهر القلاع التاريخية في الجنوب، وهي عبارة عن موقع عسكري وحصن منيع للمدينة، شُيدت للدفاع عنها ضد الغزاة، وتعد قلعة صيرة من أهم المعالم التاريخية في الجنوب الشاهدة على عراقة شعب الجنوب. إلا أن هذه القلعة التاريخية ظلت وخلال الأربع السنوات الأخيرة موصودة الأبواب في وجه المواطنين من قبل قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، لكن مع سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة عدن، وفي ظل الخطوات المتبعة من قبل قيادة المجلس في تطبيع الحياة في العاصمة عدن، تقرر فتح قلعة صيرة أمام المواطنين مرة أخرى، ودُشن الافتتاح الرسمي يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 13 نوفمبر الحالي.

لمحة تاريخية

شيدت قلعة صيرة في القرن الحادي عشر الميلادي على جزيرة صخرية بركانية طويلة يبلغ ارتفاعها 430 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، وتقع في مديرية كريتر بالقرب من ميناء عدن.

ولعبت قلعة صيرة دورًا بارزًا في صد الكثير من الهجمات والغزوات التي سعت للسيطرة على مدينة عدن حتى صارت رمزاً للصمود أمام هجمات الغزاة والطامعين والسيطرة على الميناء، كان آخرها معركة التصدي التي قام بها سكان عدن بالدفاع عن المدينة بأسلحتهم المتواضعة في وجه الاحتلال البريطاني في 19 يناير 1839.

تدشين الافتتاح

دُشن افتتاح قلعة صيرة بحضور مدير مكتب وزارة الثقافة بعدن المؤلف والممثل محمد عبدالله حسين، ومدير عام مديرية صيرة خالد سيدو، ورئيس انتقالي مديرية صيرة الدكتور محمود جرادي، ونائب رئيس القيادة المحلية لانتقالي صيرة م/عدن واثق برو، وقائد أركان الكتيبة الخامسة دعم وإسناد عواد النوبي، وبعض الشخصيات من أعيان مديرية كريتر.

وشهد الافتتاح الرسمي لقلعة صيرة إلقاء عدد من الكلمات، أمام المواطنين، من قبل قيادة السلطة المحلية والأمنية وقيادة المجلس الانتقالي، وكانت البداية مع مدير عام مكتب محافظة عدن للثقافة المؤلف والممثل محمد عبدالله حسين، حيث قال: “نحن اليوم أمام صرح تاريخي أعاد عبق التاريخ وأعاد لنا أمجاد الأجداد التي يجب أن نحافظ عليها وننقلها إلى الأحفاد بكل أمانة وصدق”.

وأضاف: “إن صرحًا مهمًا وعظيمًا كقلعة صيرة لا يعتبر رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا وأثريًا فحسب، وأنما يعتبر رمزا نضاليا نستمد منه كل معاني العراقة؛ لهذا يجب علينا أن نحافظ على مثل هذه الآثار، وبصراحة في الآونة الأخيرة بدأ البسط العشوائي على مناطق كانت تعتبر محرمة من قبل كل السلطات التي حكمت عدن والجنوب، ويجب أن نحرص كلنا كمواطنين ورجال أمن ومثقفين على أن لا نسمح بالبناء العشوائي في المناطق الأثرية والتاريخية كقلعة صيرة أو الصهاريج أو المجلس التشريعي، فكل هذه المواقع الأثرية تعتبر أمانة في أعناقنا جميعا ويجب أن يساعدنا جميع الناس الطيبون في عدن والجنوب، فاليد الواحدة لا تصفق، والشخص الوحيد لا يقدر ان يقدم شيئا لوحده، لذلك يجب أن نتعاون جميعا لحماية هذه الصروح التاريخية”.

وأردف: “نتمنى من قيادة السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي وكل شريف ونزيه يحب هذا البلد ويحب عدن ويحب كل الآثار والمتاحف والمناطق السياحية التاريخية أن يتضامن معنا لنقف بوجه كل من تسوّل له نفسه أن يشوّه مثل هذه المعالم، ونتمنى على كل من لديه القدرة في السلطة أو رأس المال الوطني أن يسهم في إعادة ترميم هذه المآثر التاريخية التي تركها لنا الأجداد حتى تستمر ونوصلها بكل أمانة إلى الأبناء والأحفاد”.

وتابع: “أشكر كل من ساهم في إعادة فتح وتأهيل قلعة صيرة من جديد وإعادة فتحها بعد إغلاقها لمدة أكثر من أربع سنوات كانت مغلقة أمام الزوار والسياح، والآن نعلن من هذا الصرح التاريخي (قلعة صيرة) افتتاح قلعة صيرة من جديد، وإعادة تأهيلها وفتحها، والسماح للمواطنين التمتع بهذه المناظر الخلابة لمدينة عدن التي تعز علينا كثيرا”.

ومن جانب آخر قال مأمور مديرية صيرة  خالد سيدو: “بالنسبة لنا هذا يوم بهيج وسعيد، على اعتبار أن هذا الموقع السياحي أُهمل وتم إغلاقه في وجه المواطنين والسياح سابقاً، وهذا كان خطأ، ولكن بفضل الله ثم بفضل جهود الإخوة في مكتب الثقافة والجهات الأمنية ممثلة بالحزام الأمني في مديرية صيرة الذين ساعدونا وسهّلوا لنا عملية افتتاح هذا الموقع”.

وأضاف: “نتمنى من جميع المواطنين أن يعاودوا زيارة هذا الموقع الأثري والسياحي المهم والفريد من نوعه على المستوى الإقليمي والعالم، وهي فرصة أيضا أن نعرّف الناس على هذا الصرح  والمعلم السياحي الجذاب”.

وتابع: “طبعا قلعة صيرة تعتبر من القلاع النادرة الموجودة على مستوى العالم التي كانت تحمي عدن وأرض الجنوب من الغزاة، نتمنى من الإخوة في وزارة الثقافة أن يعتنوا بهذا المكان ويعملوا على تصحيح وضعه ويعملوا على الترويج  للسياحة لجذب السياح إلى هذا الموقع، حتى يتم الاستفادة من هذا الريع في تصحيح هذا الصرح السياحي”.

بدوره قال رئيس القيادة المحلية لانتقالي صيرة م/عدن الدكتور محمود بن جرادي: “إنه مهما تكلمنا لن نعطي لصيرة وقلعتها التاريخية حقها، فصيرة منطقة جميلة وخلابة، ونتمنى من الناس أن تأتي إلى زيارة القلعة لتشاهد هذا الجمال الرباني لمدينة عدن والذي نشاهده الآن من فوق قلعة صيرة”.

وأضاف: “إنه بسبب الأوضاع والاختلالات السياسية في الفترة الماضية التي كانت موجودة داخل مدينة عدن بشكل خاص والمحافظات الجنوبية بشكل عام، تعرقل موضوع فتح قلعة صيرة أمام المواطنين، ولكن الآن وبفضل قيادتنا الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس/ عيدروس قاسم الزبيدي والترتيبات الأخيرة التي جرت في السعودية والتي تكللت بتوقيع اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، جعلتنا نرتب وننظم علاقاتنا مع المجالس المحلية الموجودة في مديريات عدن بشكل عام ومديرية صيرة بشكل خاص”.

وتابع: “كل الشكر لمأمور صيرة خالد سيدو على جهوده التي قام بها،  بالتعاون المشترك مع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية صيرة من أجل فتح هذا الصرح العظيم أمام الناس مرة أخرى، ولإعادة هيكلة المديرية وإعادة الحياة للأماكن الحيوية المهمة في مديرية صيرة”.

ومن جهته، أعرب نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية صيرة م/عدن المهندس واثق برو، عن فرحته التي لا توصف لافتتاح أثر من آثار مدينة عدن، وقال: “تعتبر قلعة صيرة نبض الجنوب، ونقول للمواطنين: نحن في المجلس الانتقالي بذلنا وسنبذل أقصى جهودنا لإعادة مديرية صيرة إلى ما كانت عليه أيام دولة الجنوب وإلى الأفضل بإذن الله، ونبشرهم بأن القادم أجمل بإذن الله، وهذه كلمتي للمواطنين في عدن وفي مديرية صيرة على وجه الخصوص”.

وأضاف: “نحن في قيادة المجلس الانتقالي نبذل الجهود الممكنة لإعادة الهيبة للمواقع الأثرية في عدن والجنوب بشكل عام مثل صهاريج عدن والمجلس التشريعي وقلعة صيرة وقصر السلطان ونحوها… ونإمل في إعادة الفرحة والابتسامة لأبناء مدينة عدن والجنوب بشكل عام عن طريق ترميم كل ما وجد من آثار ومتاحف ونحوها”.

واختتم: “في النهاية نقدم الشكر والتقدير لكل الجهات التي بذلت الجهود وعلى رأسهم المجلس الانتقالي الجنوبي، ونحن بصفتنا ممثلون للمجلس الانتقالي نبذل قصار جهدنا وكذلك الجهات العليا التي بذلت قصار جهدها للنهوض بالآثار في مديرية صيرة  ومحافظة عدن  والتي تعتبر القلب النابض للجنوب”.

بدوره قال قائد أركان الكتيبة الخامسة دعم وإسناد عواد النوبي: “بمناسبة افتتاح قلعة صيرة، نحب أن نشكر الإخوة جميعا من قيادة المجلس الانتقالي ووزارة الثقافة ومأمور مديرية صيرة الأستاذ خالد سيدو، والذين ساهموا في إعادة تأهيل وافتتاح قلعة صيرة، والتي تعتبر من أهم معالم عدن، وفي هذا اليوم نشكر الله ونشكر الإخوة على تعاونهم معنا، ونتمنى بإذن الله أن تكون هذه الخطوة بداية للتقدم نحو الأفضل لإعادة الحياة إلى المواقع الأثرية والتاريخية على كل تراب الجنوب وعدن بشكل خاص”.

وأضاف: “اليوم تم افتتاح قلعة صيرة ونتمنى من المواطنين أن يعودوا لزيارة القلعة كما اعتادوا على ذلك في السابق، حيث تعتبر قلعة صيرة جزءًا من تاريخ الجنوب العريق، ونتمنى أن تعود الحياة لكريتر كما كانت في السابق سواء كان لقلعة صيرة أو غيرها من الأماكن التاريخية”.

وأكد عواد النوبي أنه طوال الأربع السنوات الماضية ظلت أبواب قلعة صيرة موصودة في وجه المواطنين لدواعي أمنية؛ حيث كانت قوات الحماية الرئاسية تتمركز في قلعة صيرة طوال الأربع سنوات الماضية مانعة الناس من التجول أو الصعود إلى القلعة، حيث قال: “إن الأسباب كانت أمنية بحتة، وقفت خلفها قوات الحماية الرئاسية والتي منعت المواطنين من ارتياد قلعة صيرة طوال السنوات الأربع الماضية، ولكن بفضل الله وبتعاون الجميع تم إعادة الحياة إلى هذا الصرح العظيم مرة أخرى، وقمنا بإعادة تأهيلها وافتتاحها، وإن شاء الله سيكون القادم أجمل بإذن الله”.

واستطرد: “إنه وبجهود ذاتية ستقوم قيادة اللواء الخامس دعم وإسناد وبالتعاون مع مأمور المديرية بتأهيل بعض الأشياء في القلعة كعمل بعض الكشافات الليلية وغيرها من الأشياء”.

 

رغبة الانتقالي في تطبيع الحياة

بعد أحداث أغسطس الأخيرة التي شهدتها العاصمة عدن وتمكُّن قوات المجلس الانتقالي من السيطرة على العاصمة الجنوبية وطرد قوات الحماية الرئاسية التابعة لحكومة الإخونج، تسلّمت قوات اللواء الخامس دعم وإسناد مديرية كريتر، ومعها بدأت الحياة تعود إلى ما كانت عليه قبل حرب عام 2015 والغزو الشمالي الثاني والذي شنته مليشيات الحوثي بالتعاون مع قوات النظام السابق؛ حيث أعيد تطبيع الحياة في المدينة مرة أخرى، وكانت قلعة صيرة أحد تلك المعالم والأماكن التي أعادت قوات المجلس الانتقالي الحياة إليها، وهذا يعكس مدى رغبة المجلس الانتقالي في تطبيع الحياة وإعادة الأمن والاستقرار إلى العاصمة عدن مرة أخرى.

 

الإهمال للمعالم الأثرية

تعاني المعالم الأثرية في عدن من إهمال متعمد من قبل السلطات الشمالية المتعاقبة، والتي حرصت على تهميش تلك المواقع الأثرية، وكان لقلعة صيرة نصيب من هذا الإهمال، حيث تنتشر العشوائيات حول القلعة بشكل كبير.

ولعل غياب الرقابة وغياب الجهات الحكومية وتنصلها من تطبيق القوانين هي الأسباب الرئيسية التي أوصلت تراث المدينة إلى ما وصلت إلية الآن، حسب مراقبين، حيث جعل هذا الأمر إشكالية البناء العشوائي في اتساع مستمر في هذه المدينة لاسيما عدن القديمة “كريتر”.

ويهدد الإهمال والنشاط العمراني العشوائي قلعة صيرة، أبرز المعالم التاريخية والأثرية في مدينة عدن بجنوب اليمن، التي أصبحت مهددة بالانهيار نتيجة كثرة التشققات والتصدعات في بنائها، حيث تسببت في إتلاف أجزاء كثيرة منها.

وقد بدأت التشققات بالظهور في بعض أسوار القلعة الخارجية ومرافقها الداخلية، جراء عمليات حفر واسعة أسفل الجبل الذي شيدت عليه القلعة، مما يجعلها عرضة للانهيار في أية لحظة.

وبعد الحرب مؤخراً تعرضت أبرز معالمها التاريخية للهدم أثناء احتلال قوات الحوثي وصالح للمدينة في أواخر مارس 2015، وللخراب والبسط العشوائي من قِبل مواطنين غير واعين لفداحة ما يقومون به بحق وجه المدينة وحضارتها، مستغلين في ذلك غياب الحماية لها من الجهات المعنية.

فيما يتهم خبراء في التراث السلطات المحلية والتابعة لسلطات صنعاء بالسعي لتخريب المعالم التاريخية في عدن والجنوب وذلك من خلال تشجيعها للبناء العشوائي في تلك الأماكن وعدم اتخاذها أي إجراءات من شأنها ردع من يقوم بتلك التصرفات والتي تهدف بدرجة رئيسية إلى طمس هوية وتاريخ شعب الجنوب.

ومنذ عقدين ونصف ساهمت السلطات الحكومية السابقة – “الوحدة” – على تدمير تلك المعالم التاريخية والأثرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق تحويلها إلى أملاك شخصية وإبعاد هيئة الآثار عنها، وبسبب الإهمال وعدم الصيانة تعرضت الكثير من معالم عدن للتدمير والبعض الآخر سُلمت لجهات غير متخصصة شوهت معالمها وطمست تاريخها الحضاري في عمليات تدمير ممنهجة.

كما تزخر عدن بالمواقع الأثرية التي تعرض عدد منها للحرق والنبش والتدمير على يد عصابة الفيد بعد عام 1994، التابعين للنظام السابق، ومنها ما تم بالصرف العشوائي للأرضي من قبل الجهات المعنية دون الرجوع إلى المسوحات الأثرية التي تمت بهذا الشأن لمكتب الآثار بعدن.

ويرى مراقبون أن النتيجة الإجمالية ستكون تشويه وطمس وتدمير ونهب وبناء عشوائي على كثير من المعالم التاريخية، الأمر الذي سيترك هوة كبرى بين ماضي هذه المدينة العريق ومستقبلها القادم، في الوقت الذي قد أثر كثيراً على حاضرها والذي لم يُعد يشاهد فيها أي سائح، الذين اعتادت أن تستقبلهم في كل وقت وحين.

 

معالجات لإنقاذ الآثار في عدن

أوصى باحثون بجملة من المعالجات للحد من التدمير الممنهج للآثار بالجنوب كوقف الاستحداثات العشوائية داخل المدينة ومحيطها الجغرافي، وإزالة كافة الاستحداثات العشوائية التي امتدت إلى حرم المواقع الأثرية والتاريخية، وتفعيل دور السلطة المحلية بالمديريات، والاضطلاع بمسؤوليتها من خلال وضع الآلية المناسبة لإزالة الاستحداثات، ووقف إصدار تصاريح الهدم، وإعادة البناء للمباني التاريخية والأثرية سواء كانت شخصية أو حكومية، ومنع الأفراد والجهات الحكومية من تركيب أي ملصقات دعائية أو أجهزة اتصالات على المباني التاريخية والأثرية، وتخفيف حركة المرور للشاحنات الكبيرة في الطرق المحاذية للمعالم والمواقع الأثرية، لتجنب الاهتزازات المؤثرة عليها، وتشكيل فريق هندسي أثري للقيام بإعداد دراسات فنية لكل المعالم الأثرية والتاريخية، وتعطى الأولوية في التأهيل بحسب الحالة الفنية لكل معلم، في ضوء نتائج المسح الأثري لكل مديرية. وإدراج مشروع تأهيل المعالم الأثرية ضمن الموازنات المحلية في المديريات أو ضمن مشروع إعمار عدن بغرض تهيئتها سياحياً، وتعزيزاً للموارد المالية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى