النساء النازحات من الحديدة بعدن: وسائل الإعلام تستغلنا !! والحكومة تناست دورها 

عدن24 | دعاء  نبيل

 

في ٣ ابريل ٢٠١٨ عقدت الأمم المتحدة وحوكمتا السويد وسويسرا حدثا رفيع على المستوى لاعلان التبرعات في جنيف للأزمة الانسانيه في اليمن لدعم الاستجابة الانسانية في اليمن وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

ما يقرب من أربع سنوات من النزاع المسلح باليمن أدى الى تفاقم الفقر ونقاط الضعف التي كانت راسخة في اليمن قبل عام ٢٠١٥. وتواجة البلاد الان أسوأ أزمة انسانية  من صنع الانسان في العالم  تستمر الحالة الانسانية في التدهور مع الخسائر الناجمة عن القتال وانعدام الأمن الانساني  والتهجير وانهيار الخدمات الاساسية بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم وتفشي الكوليرا والدفتيريا ,, اليمن واحدة من أكثر الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم وما يواجة السكان الضعفاء وتشير التقديرات الى ان حوالي ١٧.٨ مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي بما في ذلك ٨.٤ مليون شخص يعانون من انعدام أمن غذائي شديد ومن خطر المجاعة .

الأمر الذي جعل المنظمات الدولية تطلق تحذيراتها من التدهور الحاد في الوضع الانساني والمعيشي. وأن ما لايقل عن ٣٠٠الف طفل يعيشون بالحديدة ومحيطها. منبه من ان خنق شريان الحياة عليهم ستكون له عواقب مدمرة على ١١ مليون طفل يمني بينما أعلنت الأمم المتحدة سابقا أن نحو ٣٥ الف أسرة نزحت من مدينة الحديده غربي اليمن هربا من القصف المدفعي العشوائي الذي يشنة الحوثيين على المدنيين بمدينة الحديدة.

بينما المواطنين المدنيين هناك يواجهون مصيرا معلقا بسبب المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية وان العائلات بحاجة الى كل شي “الطعام والمال والرعاية الصحية والمياة وغيرها بعد التدهور بالوضع في الأيام الماضية “. وتتواجد الكثير من العائلات المشردة والنازحة التي قدمت الى مدينة عدن في حين هي الأخرى شهدت صراع السلطة بين تلك الأطراف المتنازعة ولازالت تشهدها,والتي يسقط ضحيتها المدنيين فقط والتي لا يستطيعون حتى إغاثثهم وتقديم المساعدة .

 

وسائل الاعلام تستغلنا  .. الإغاثة تذهب لمن هم أقوياء

نازحة من بيت الفقية ـ الحديده “أن وسائل الاعلام تأتي لتستغلنا والحكومة تناست دورها لمواطنيها النازحين منذ مايقارب السنة قائلة: نحن هنا منذ قرابة سنة منذ أن شن الحوثيين عملياتهم العسكرية بالحديدة غربي اليمن ولم يأتي أحد لمساعدتنا وأخر إغاثة غذائية تسلمناها كانت في شهر رمضان وكانت مقدمة من قبل الحكومة بعدن, ولكن من بعدها لم نتسلم أي شيء, وكأن الحكومة تناست ان هنالك نازحون يعيشون بين الأموات في المقابر .

ب س

وتضيف هنالك من أهل الخير يأتون الينا ويحملون عدد مابين ٦ الى ١٠ حالات فقط  ليتم توزيعها على النازحين  في المقبرة والنازحين يبلغ عددهم بالعشرات ,ولكن للأسف الشديد يأتون من يقيمون بالمقبرة يأخذوها مننا بحجة أنهم مقيمون ايضا بالمقبره والإغاثة تذهب لمن هم أقوياء .

واصفة احدى المقيمات بالمقبرة وهي من مدينة عدن “نحن ايضا بحاجة الى الغذاء وبحاجة ايضا الى أبسط الخدمات . نقيم بين الأموات ولا أحد يقدم على مساعدتنا او حتى يلتفت علينا ,, فليس كل من يأتي ليقدم للنازحين فقط  ونحن نموت والدولة لا تعمل لنا شي  ولا تقدم لنا المساعدات بل تصارع للبقاء .

 

وتصف نازحة اخرى من الجراحي – الحديدة هروبها من قصف المدافع العشوائية قائلة: هربنا من القصف العشوائي من قبل المليشيات الحوثية عبر جبال حيفان والضالع وعددنا كان ١٣ اسرة , جلسنا قبل وصولنا الى مدينة عدن في وادي لمدة يومين وكان القصف حينها قوي جدا ومن تم نزلنا الى عدن مباشرة الى المقبره لأننا لا نعرف احد في مدينة عدن ونحن من حينها ا نملك شيئا , جلسنا في بيت بالمقبرة لا يوجد به سقف ولا حمام  ومن تم تم خروجنا من هذا البيت الذي لا يحوي شي وجلسنا في عشة .

 

وعلى ذات السياق تروي احدى النازحات سيطرة الحوثيين على مدينة الحديدة “أن من كانوا يسيطرون على الحديده هم الحوثيين فقط ولا وجود لقوات الشرعية.

وتصف معاملة الحوثيين للمواطنين الساكنين بالحديده: أي مواطن يخرج عن انصياع الحوثيين يتم تصفيته مباشرة ونحن هنا قدمنا الى عدن نحن نحن واولانا المجندون بالجيش (العسكر) وهذا بسبب انهم يتوعدون لأي شخص منظم للجيش بالقتل, ولا نستطيع أن نعود الى منازلنا والحوثيين متواجدون ويملكون السطة بالمنطقة .

وتضيف: أن الحوثيين يقومون برمي المناهج الدراسية الحكومية ويستبدلوها بالنهج الطائفي الحوثي ويأخذون النساء ليعلموهن وفق المذهب لنشر الفكر الطائفي ويتم تسميتهن تحت مسميات مختلفة الزينبيات أوالزهراء أوعائشة.

 

المساعدات الغذائية لا تصلنا

وتؤكد احدى النساء النازحات “أن المساعدات الغذائية لا تصلنا بسبب سيطرة الحوثيين على الحديدة والمناطق المجاورة لها والتي نسكن بها يقومون بأخذها وتجويعنا ونحن هنا الان ايضا يتم تجويعنا وبهده الظروف.

 

وهناك من النساء يروين كيف يمارسون حياتهن بين الاموات بالمقابر

أعيش أنا وزوجي وأطفالي بالعشة بين مقابر الأموات وزوجي ينزل الساعة خمس الفجر الى الشارع ليقوم بمسح السيارات من أجل أن يحصل على مصروف يومي للأكل والشرب ويقدر ب700ريال يمني الى 1000 الف ريال يمني,و في تمام الساعة احدعشر صباحا  يعود الى العشة فادا كانت معه فلوس نشتري خضره وننجح غدا مكون من “خبز وخصار بامية وبصل”  فقط وادا ما اشتغل  عادي ناكل الحاصل خبز ومي بس  .. الحمدلله أكثر الأوقات نعيش على وجبة وحده فقط وهي الخبز والمي .

 

وتروي امرأة اخرى مبتسمة الحمدلله على كل حال يا ابنتي فالكبار يتصارعون وهم بالفنادق  ونحن نقتل ونجوع ولا احد يريسمعنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى