تقرير خاص | “هادي” وشرعيته.. خارج اللعبة!

 –الرئيس اليمني “هادي” تراجع عن قبول ترتيب مؤسسات الشرعية وتشكيل حكومة بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي

لماذا يصر الرئيس اليمني هادي على التمسك بالإخوان وتشكيل تحالفات معادية للتحالف؟

في تعز انتشرت الفاحشة وفي مأرب التقطع والنهب والسلب وفي شبوة إعدامات ميدانية لمعارضيهم..

هكذا يحكم الإخونج مناطق سيطرتهم وما خفي أعظم! هل هذا ما يريده هادي؟

عدن24 | خاص

كشفت مصادر سياسية عن رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمسودة اتفاق بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تمخض عنها حوار جدة الذي ترعاه الحكومة السعودية.

وقالت المصادر إن الرئيس هادي أبدى موافقة مبدئية على الاتفاق الذي يتضمن خطوات لإعادة ترتيب مؤسسات الشرعية وتشكيل حكومة مصغرة بمشاركة مختلف المكونات المناوئة للانقلاب الحوثي، قبل أن يتراجع عن موافقته ويتخذ موقفا وصفته المصادر بالمتصلب.

وأكدت المصادر على أن الرئيس هادي رفض خلال الأيام الماضية تلقي أي اتصال من فريقه التفاوضي في جدة الذي يضم نائب الرئيس علي محسن صالح الأحمر ورئيس الوزراء معين عبدالملك ونائب رئيس مجلس الوزراء سالم الخنبشي وعبدالله العليمي مدير مكتب رئاسة الجمهورية.

هادي في العزلة

ووفقا للمصادر نفسها فقد امتنع هادي عن تلقي أي اتصالات أو استقبال أي زيارات في القصر الذي يقطن فيه بالرياض، بما في ذلك رفض التواصل مع اللجنة السعودية المكلفة بإدارة الحوار في جدة ونقل المقترحات.

وعزت المصادر التحول المفاجئ والمتشدد في موقف الرئيس هادي إلى تأثير الدائرة الضيقة المحيطة به والتي عمدت إلى حجب المعلومات عنه وأعاقت تواصله بفريقه التفاوضي، إضافة إلى الدور الذي لعبته مراكز القوى في الشرعية التي ترى أن أي اتفاق بين الحكومة والمجلس الانتقالي سيحدّ من سيطرتها.

ووصف مراقبون الإجراءات التي أقدم عليها الرئيس اليمني، بعد استقباله نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وموافقته على مسودة الاتفاق المقترحة، بمثابة تصعيد مفاجئ وخطير يعقّد العلاقة بين الشرعية والتحالف، ويسهم في إرباك جهود مواجهة المشروع الإيراني في اليمن.

هادي يصعّد ضد التحالف

وتمثلت الخطوات التصعيدية في إصدار قرارات رئاسية، من بينها إقالة محافظ البنك المركزي اليمني حافظ معياد وتعيين محمد الحضرمي وزيراً للخارجية، بالرغم من دور الأخير الرئيسي في توتير العلاقات مع التحالف وتكريس جهوده الدبلوماسية في مهاجمة دولة الإمارات، العضو الفاعل في التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

ووصف خبراء في الشأن اليمني تجديد الحضرمي في كلمة اليمن – التي ألقاها في الأمم المتحدة، الأحد، للاتهامات الموجهة لدولة الإمارات بدعم المجلس الانتقالي وقصف قوات الجيش الوطني – بأنه على نهج التصعيد السياسي الذي تصرّ على اتباعه الدوائر المؤثرة في الشرعية اليمنية تجاه التحالف والمكونات اليمنية الأخرى، في الوقت الذي تقود فيه السعودية حواراً بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في جدة.

رسائل سلبية

وبعثت الشرعية برسائل وصفت بالسلبية للتحالف العربي منذ انعقاد حوار جدة، حملت في مضمونها تلويحا باللجوء لخيارات أخرى من بينها طلب إنشاء تحالف جديد يضم قطر وتركيا وسلطنة عمان، وفيما تواصلت الحملة الإعلامية الممنهجة ضد المجلس الانتقالي والإمارات في الإعلام التابع للشرعية، وصل ثلاثة من أبرز قيادات الشرعية إلى العاصمة العمانية مسقط وانخرطوا بحسب مصادر “العرب” في حوار سري مع الحوثيين وقيادات جنوبية موالية لإيران.

وأصدرت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب ألمانيا والكويت والسويد، إعلانا مشتركا، الخميس الماضي، يؤكد دعم عملية السلام في اليمن بقيادة الأمم المتحدة.

وأكدت المجموعة دعمها التام لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ودعت الحكومة اليمنية والحوثيين للتواصل بشكل بناء ومستمر معه. وأشادت المجموعة بالجهود الدؤوبة التي يبذلها المبعوث الخاص لمساعدة الأطراف في تطبيق اتفاق ستوكهولم، والوصول إلى حل سياسي للصراع في اليمن.

الحوار هو الحل

وبعد التطورات الأخيرة في جنوب اليمن، حثت المجموعة الدولية الأطراف المدعوة للانخراط في حوار بقيادة السعودية للحفاظ على وحدة أراضي اليمن. وهذه التطورات تعكس الحاجة العاجلة لإطلاق عملية سياسية شاملة وممثلة للجميع تفضي إلى تسوية سياسية مستدامة لإنهاء الصراع في اليمن.

وجددت في بيان التزام المجتمع الدولي بعملية السلام في اليمن، وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار رقم 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تطبيقه، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وأعرب البيان عن التأييد التام لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن إجراء مشاورات غير رسمية مع الفاعلين السياسيين اليمنيين، وتشكيل مجموعة استشارية سياسية استعدادًا لاستئناف المفاوضات الرسمية.

وشدد البيان على أن اتفاق ستوكهولم يظل عنصراً مهماً في عملية السلام اليمنية، وينبغي تطبيقه كما هو متوقع لأجل تخفيف الوضع الإنساني، وتوفير الثقة ما بين الأطراف، وتحسين الأجواء لإجراء محادثات سياسية. وتضمّن البيان دعماً دولياً لجهود بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، والمقترحات الأممية الخاصة بالترتيبات الأمنية.

تعز.. واقع مخزٍ

ويتساءل بعض المحللين: لماذا يصر الرئيس اليمني هادي على التمسك بالإخونج مع الكوارث التي يقومون بها في مناطق سيطرتهم؟؛ حيث قالت تقارير حقوقية إن جرائم اغتصاب الأطفال في مدينة تعز، كبرى مدن اليمن الشمالي، في تزايد مستمر، جراء حماية الجيش للمعتدين على الأطفال جنسيا، في واحدة من أبشع الجرائم المسكوت عنها في اليمن، جراء القبضة العسكرية التي تمارسها القوات التابعة لتنظيم الإخوان الممول قطرياً. وأكد ناشطون حقوقيون يمنيون أن “الانتهاكات بحق أطفال تعز وما يحدث اليوم من جرائم الاغتصاب في ظل تواطؤ من قبل السلطات المحلية والأمنية والعسكرية وحمايتها لمرتكبي تلك الجرائم، تمثل تجسيداً للإرهاب الحقيقي الذي يقتل الطفولة، ويصادر حقها في الحياة بكرامة”. وروت أم طفل تعرّض طفلها للاغتصاب على يد عناصر الحشد الشعبي الإخواني، قائلة: “إن نجلها تعرض للاغتصاب بالقوة، وهدده المعتدي بعدم الحديث عما تعرّض له مع أهله وإلا سوف يقتله”. وأكدت المواطنة التي تحدثت لفريق رصد حقوقي، أن مشافي مدينة تعز رفضت منحها تقريراً يشخّص ما تعرض له نجلها، بعد أن طلب الطبيب منها مبلغا ماليا، ليعتذر لها بأن التقرير قد يضر نجلها مستقبلا بين أقرانه، وأن عليها الصمت فقط”.

وقالت إنها لا تملك المال للدفع للمشافي للحصول على تقرير يؤكد تعرض نجلها للاغتصاب من عضو في مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإخوان اليمن. وقالت الناشطة الحقوقية والصحافية وداد البدوي: “إن المتهمين بالاعتداءات الجنسية على الأطفال في تعز، هم قادة معروفون في الجيش، الذي يوفر لهم الجيش الحماية من الملاحقة”. وألمحت البدوي في منشور لها على فيس بوك إلى أن “حماية الجيش للمعتدين على الأطفال جنسيا، جعل المستشفيات ترفض التعامل وإعطاء تقارير خوفاً من البطش”. ونددت الناشطة الحقوقية والصحافية وداد البدوي بما أسمته بـ”صمت المجتمع”، قائلة: “المجتمع صمت؛ لأن الفاعل هو الجيش وسيقتل من يتكلم كما يقول الكثير من المواطنين”.

الراصد الحقوقي أكرم الشوافي تحدّث عن ارتفاع عدد الضحايا الأطفال المعتدى عليهم جنسيا، قائلا: “المجرمون والمتسترون عليهم بأن من يتحدث في هذا الأمر بعيدا عن مبرر تشويه سمعة النضال والجيش”. مشددًا “على أنه يجب على الجيش أن يقدم المجرم للعدالة حتى وإن كان محسوبا عليه”. وتساءل الناشط الحقوقي سعيد بكران: “ماذا قدمت جماعة الإخوان المسلمين؟ وماهي الإنجازات التي تكرمت بها على المواطن اليمني؟”، قبل أن يجيب بأنها “قدّمت اغتصاب الأطفال، وحماية المغتصبين والتستر عليهم، قهر الفقراء في أعز ما يملكون في كرامتهم وكرامة أبنائهم، قدمت الاغتيالات والقتل والاعتداء، والفساد واللصوصية وسرقة المال العام باسم الدين”. وأكد أن “ظلما كبيرا ما يحصل في تعز من تواطؤ وصمت من الجميع في تعز وخاصة من كل الإدارات المحلية التي يحكمها المرشد الإخواني الطاغوتي”.

مأرب.. نهب وسلب

وكشف مسافرون من ضحايا التقطع في طريق العبر بمحافظة مأرب عن تواطؤ سلطات الأمن بمأرب مع عصابات التقطع والنهب التي تستهدفهم. ويشكو مسافرون تعرضهم لعملية تقطع وإطلاق نار من مجموعات مسلحة أفرادها ملثمون، على خط (مأرب – العبر)، وتقوم تلك العصابة باعتراضهم ونهبهم مبالغ مالية وهواتف محمولة.

وفي شهادة لأحد ضحايا التقطع والنهب، أفاد أنه تعرض هو ومجموعة من أفراد أسرته لإطلاق نار في خط العبر قبل أن تعترضهم عصابة مسلحة أفرادها ملثمون، وتحت تهديد السلاح نهبت منهم مبالغ مالية وهواتف محمولة.

وأكد الضحية في شهادته أن حادثة التقطع والنهب التي تعرض لها تمت على بعد كيلومترات من نقطة للقوات الموالية لحزب الإصلاح إخوان اليمن والمحسوبة على الشرعية .

وحين وصلت إلى تلك النقطة العسكرية قدم بلاغاً لأفرادها، وحين أراد سرد تفاصيل الحادث تبيّن له أن جنود النقطة على علم بالمسلحين، ونوع السيارة التي يستخدمونها، حينها قال لهم: ولماذا لا تقبضوا عليهم؟ فما كمان منهم إلا أن قالوا أنهم ليسوا مخولين بملاحقة أفراد عصابات التقطع.

وحسب ما فهم من الجنود أن سلطات مأرب الأمنية تقوم بإطلاق سراح العصابات التي يتم ضبطها، الأمر الذي يؤكد أن السلطات الأمنية متواطئة مع تلك العصابات وشريكة معهم في أعمال التقطع والنهب للمواطنين.

شبوة.. إعدامات ميدانية

وتعيش محافظة شبوة أوضاعا استثنائية منذُ غزوها من قبل مليشيا الإصلاح، حيث ودّعت محافظة شبوة بهذا الغزو فترة الاستقرار الأمني الذي شهدته المحافظة منذ انتشار النخبة فيها في العام 2016 وتمكنت خلالها من دحر التنظيمات الإرهابية وتأمين الطرقات للمسافرين ومنع التجوال بالسلاح.

لكن واقع شبوة اليوم عاد إلى نقطة الصفر مجدداً بعد غزو مليشيا حزب الإصلاح للمحافظة، وتدميرها معسكرات النخبة الشبوانية، ونهب هذه المعسكرات مما تسبب في وجود فراغ أمني كبير، استغلته عناصر القاعدة وقطاع الطرق للعودة مجدداً.

ودخلت شبوة بهذا الغزو الجديد مرحلة جديدة من الفوضى وانعدام الخدمات وعدم الاستقرار الأمني، بالتزامن مع غضب شعبي كبير ضد هذه القوات الغازية وتنفيذ كمائن ضد هذه القوات وبشكل يومي، وهو ما يجعل الاستقرار في هذه المحافظة حلماً بعيد المنال وإن سعت السلطات إلى الترويج أن مدينة عتق ستكون عاصمة مؤقتة لليمن.

وقد قامت ميليشيات حزب بالإصلاح الإرهابي بدم بارد بإعدام الناشط الجنوبي الشهيد سعيد القميشي الذي خرج في تظاهرة سلمية مع رفاقه رافعا علم الجنوب.

وكشف عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، أن مليشيات الإخوان التابعة للشرعية تقتل وتعدم المدنيين العزّل والمتظاهرين السلميين بشبوة لرفضهم مشروعهم الإرهابي.

وكتب “العولقي” في تغريدة بحسابه الشخصي بتويتر: “مليشيات حزب الإصلاح الإخواني التي تسمي نفسها بقوات الشرعية تنفذ إعدامات ميدانية بحق متظاهرين سلميين من أبناء محافظة شبوة، خرجوا للتعبير عن رفضهم لمشروع الفوضى والإرهاب وتأييداً لقوات النخبة الشبوانية والمطالبة بعودتها لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة”.

وأضاف: “ممارسات داعش تعود مجدداً”.

ومن الجدير بالذكر أن مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، استخدمت العنف والإرهاب ضد متظاهرين سلميين احتشدوا يوم الخميس، جابت مسيراتُهم مدينة عزان بمحافظة شبوة، للمطالبة بعودة قوات النخبة الشبوانية إلى عزان وتسليمها ملف الأمن في كامل مديريات المحافظة، وتأييد المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقبل أسابيع تداول ناشطون جنوبيون فيديو لقوات علي محسن الأحمر الشمالية وهي تنفذ إعدامات بحق الشباب الجنوبيين في محافظة شبوة الذين يدافعون على أراضيهم من الغزو الشمالي.

ويظهر في الفيديو قوات شمالية لحظة تنفيذ إعدامات ميدانية لشباب شبوة والجنوب بعتق واستعرضت أمام جثثهم وأهانت الأسرى في معركة شبوة.

وشنت قوات الإخوان الشمالية هجوما على محافظة شبوة وتمكنت من السيطرة عليها بعد معارك عنيفة دارت مع القوات الجنوبية.

مراقبون سياسيون اعتبروا أن الشرعية وبعد خسارتها لـ صنعاء ومن ثم عدن تسعى أن تكون آخر منطقة جنوبية عاصمة لها هي مدينة عتق، لذلك تسعى إلى فرض أمر واقع فيها بالقوة العسكرية وليس بالخدمات وتحسين أوضاع المواطنين.

ويعتبر المراقبون أن هذه التصرفات تقرب من زوال الشرعية من كل الجنوب، لأن أبناء شبوة لا يمكن أن يتخلوا على تضحياتهم وعلى نخبتهم وعلى ثوراتهم ويهدونها لقوى الشر والفساد.

وأضافوا أن الشرعية وعبر وسائل إعلام ممولة وتابعة لها تريد تحسين صورتها في شبوة، مثلما فعلت في عدن عقب عودة رئيس الوزراء السابق بن دغر، من الحديث عن تنمية ومشاريع وهمية بهدف التخفيف من الاحتقان وامتصاص غضب المواطنين والحد من العمليات المسلحة التي تقودها المقاومة الجنوبية ضد القوات الغازية .

واعتبر المراقبون تلك الإجراءات التي تتخذها الحكومة سيكون مصيرها الفشل، لأن هذه الحكومة فقدت مصداقيتها لدى كل المواطنين في اليمن شمالاً وجنوباً .

وادي حضرموت.. انفلات أمني

وتشهد مناطق وادي حضرموت انتشاراً كبيراً للنقاط العسكرية، منها ما يزيد عن ثلاث عشرة نقطة ولواء ميكا موزعة بين تريم والخشعة فقط. وعلى الرغم من الانتشار لهذه القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى إلا أن الانفلات الأمني الذي تُعاني منه هذه المدن قد بلغ مبلغاً غير معتاد، مع تصاعد لأعمال الاغتيالات والسرقة والتقطع وانتشار للإرهاب.

وسجلت مديريات الوادي نتيجة لهذا الانفلات الأمني المريع، خلال الخمس السنوات الأخيرة، أكثر من ثلاثمائة حالة اغتيال رُصدت ضد مجهول كان آخرها اغتيال نقيب في النخبة الحضرمية وسط مدينة سيئون الأسبوع الماضي، واختطاف مواطن من القطن وقتله حرقاً مع نهب سيارته، فضلاً عن التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر قوات الانتشار الأمني الحضرمية في قصر شبام. أحداث وتجاوزات أكدت بأن القوات المنتمية للمنطقة الأولى انحرفت عن غرضها الأساسي بحفظ الأمن والاستقرار والسكنية العامة إلى تحقيق أهداف خاصة بقيادتها العسكرية علاوة على الاسترزاق على الإتاوات التي تفرضها على الشاحنات القادمة من عمان والمهرة. فيما تنعم مديريات ساحل حضرموت والمتواجدة فيه قوات النخبة الحضرمية والقوات التابعة للمنطقة العسكرية الثانية باستتباب الأمن.

ويتهم أبناء مديريات وادي حضرموت ومشايخه والشخصيات الاجتماعية قوات الإصلاح (إخوان اليمن الشمالية) التي يقودها علي محسن الأحمر والمسماة بـ “المنطقة العسكرية الأولى” بالوقوف خلف الاغتيالات وزراعة الفوضى وإيواء القيادات والعناصر الإرهابية، مؤكدين في أحاديثهم أن تواجد تلك القوات الشمالية في الوادي يوفر بيئة لدعم التنظيمات الإرهابية، واستمرار الانفلات الأمني المريع والاغتيالات، والتمكن من الاستمرار بنهب خيرات وادي حضرموت وتحديداً الثروات النفطية الكبيرة التي يزخر بها، بالإضافة إلى إيرادات منفذ الوديعة.

في الأخير لابد أن يدرك الإخونج أنه ليس لهم قبول، وأن إرهابهم قد فاق الحد، وأن أبناء الجنوب قاطبة وبمساندة التحالف سيعملون ليل نهار للقضاء على خبثهم ومكرهم وكل من ساندهم، والفرصة مواتية للرئيس اليمني هادي أن يصحح الاختلالات وأن يتخذ قراراته المصيرية انطلاقا من شعبه لا من حاشيته المحيطة به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى