تنفيذاً لتوجيهات محمد بن زايد.. الهلال الإماراتي يواصل تنظيم الأعراس الجماعية

عدن24 ـ الحديدة

واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنظيم المرحلة الثانية من الأعراس الجماعية في اليمن، تنفيذاً لتوجيهات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.

ونظمت الهيئة الزواج الجماعي الرابع في الساحل الغربي اليمني والثامن عشر على مستوى اليمن، وذلك في إطار الجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لدعم استقرار الشباب اليمني، وتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم، كما تأتي هذه المبادرة ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في المجالات كافة.

واشتمل العرس – الذي أقيم بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة – على 200 زواج، وحضر مراسم الزواج محافظ الحديدة الدكتور حسن علي طاهر وممثل هيئة الهلال الأحمر في الساحل الغربي محمد سالم الجنيبي الذي أشرف على الترتيبات الخاصة بالزواج الجماعي، كما حضر المراسم عدد من المسؤولين المحليين في الخوخة بجانب العرسان وأسرهم ومعارفهم.

دعم الأمن والاستقرار

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن مبادرة دولة الإمارات بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تهدف إلى تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية، وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، إضافة إلى كونها تأتي ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة من الدعم والمساندة في جميع المجالات، مشيراً إلى “أن هذه المبادرة الكريمة والخطوة المباركة تؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لمناصرة الأشقاء في اليمن والوقوف بجانبهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

دعم الشباب

وقال إن الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم، وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم، مشيراً إلى أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني لذلك كان لا بد من الالتفات لقضاياهم، ونشر السعادة والإيجابية في أوساطهم، ويعتبر تحقيق تطلعاتهم من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق.

وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن “الهيئة تواصل تنفيذ الأعراس الجماعية للعام الثاني على التوالي بتوجيهات القيادة الرشيدة، ما يؤكد إلمام قيادتنا بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي”.

أهداف المبادرة

وأضاف: “تسببت الظروف الاقتصادية في اليمن في عدم إقبال الشباب على الزواج لذلك جاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف في مقدمتها تقليل نفقات الزواج، وتيسير سبله والحد من الإسراف في المناسبات الاجتماعية، وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس، ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات”.

من جانبه، أكد ممثل الهلال الأحمر الإماراتي محمد سالم الجنيبي، أن الساحل الغربي في اليمن حظي بنصيب وافر من الأعراس الجماعية التي يجري تنظيمها في 11 محافظة يمنية في مرحلتها الثانية.

وقال إن “التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها الساحل الغربي فرضت نفسها على واقع الحياة للسكان المحليين، لذلك أولتها هيئة الهلال الأحمر اهتماماً كبيراً، وعززت استجابتها تجاه الأوضاع الإنسانية الجارية، وعملت على توفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء في جميع المجالات.

بث الأمل

وأضاف: “بالرغم من الظروف التي يمر بها اليمن إلا أن الأعراس الجماعية من شأنها بث الأمل، وإدخال السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يحس بهمومهم ويهتم بقضاياهم ويعمل على تحسين سبل استقرارهم”.

تخفيف المعاناة

بدوره، ثمن الدكتور حسن علي طاهر محافظ محافظة الحديدة الدور الكبير والدعم السخي والمتواصل من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر، لتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني في المحافظات المحررة عامة والساحل الغربي ومحافظة الحديدة خاصة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها بأفضل مما كانت عليه في السابق، مؤكداً أن الأعراس الجماعية التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أسهمت في بناء آلاف الأسر وأدخلت الفرحة والسرور في نفوسهم.

من ناحيته، أكد مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة الحديدة عادل مخرشب، أن العمليات الإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أحدثت الفرق المطلوب في تحسين حياة اليمنيين وتخفيف أعباء المعيشة عليهم.

وقال إن “الأعراس الجماعية الجاري تنفيذها في اليمن منذ عامين تحقق تطلعات، ورغبات الشباب اليمني في الاستقرار والعيش الكريم”.

شكر وتقدير

من جانبهم، عبر العرسان في كلمتهم عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار الذي طال انتظاره عبر هذه الزيجات التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة دولة الإمارات التي وضعتهم نصب عينيها وفي مقدمة أولوياتها، وبادرت برسم البسمة على وجوههم عبر هذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية النبيلة.

واشتمل برنامج الحفل على عدد من الفقرات الفنية والتراثية التي قدمتها فرقة عدن للفنون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى