#تقرير_خاص | ثانوية محمد عبده غانم .. ديكتاتورية الإدارة تقتل روح التعليم!

 

  • بسبب فساد المديرة وصل إجمالي المعلمين الذين انتقلوا من التدريس بالثانوية  قرابة 30 معلما من أصحاب الكفاءة.
  • أعادت تأهيلها دولة الإمارات قبل 4 سنوات وأصبحت اليوم خارجة عن الخدمة بشكل تام وكلي في دورها الثاني ، نوافذ وابواب مكسرة، وسبورات مخلوعة ، وطاولات دراسية بعضها على بعض.
  • ساحة الثانوية والممرات بين الصفوف أصبحت شوارع للدراجات النارية حتى أصبح يطلق على ساحة الثانوية اسم “فرزة الهاشمي”.
  • يأتي الطلاب إلى هذه الثانوية من جميع مديريات محافظة عدن والسبب الرئيس علمهم المسبق بندرة الرسوب في هذه الثانوية
  • تعرض بعض المعلمين للسب والتهديد من قبل مديرة المدرسة ووصل التهديد  إلى حد الخصم من الرواتب

 

عدن24-خاص

ثانوية محمد عبده غانم هذه الثانوية العريقة والتي خرجت آلاف الكوادر العدنية في شتى المجالات والتخصصات تعيش اليوم حالا يرثى له فحالها اليوم لا يسر عدوا ولا صديقا.

 دور علوي كامل خارج الخدمة وعمليات تسجيل مستمرة حتى نهاية العام وعملية تدمير ممنهجة للتعليم في الثانوية .

فصول دراسية متهالكة

بحسب الرسالة التي تسلمتها من الكادر التعليمي في ثانوية محمد عبده غانم والتي تتضمن نقاط بأهم الشكاوى بالإضافة الى بعض إفادات المعلمين فقد تم استلام المدرسة من المدير السابق والصفوف الدراسية لها نوافذ وابواب ألمنيوم واليوم لا يوجد شيء من ذلك فالفصول الدراسية في الدور الثاني للثانوية خارجة عن الخدمة بشكل تام وكلي، نوافذ وابواب مكسرة، وسبورات كتابة مخلعة غير صالحة للتدريس ، وطاولات دراسية بعضها على بعض ومكسرة بشكل كلي ولم تعد صالحة للاستخدام ، وماسورات المياه مكسرة بشكل كامل  .

دراجات نارية تملأ حرم المدرسة

بحسب الكادر التعليمي للثانوية فإن ساحة المدرسة والممرات بين الصفوف أصبحت شوارع للدراجات النارية الخاصة بالطلاب حيث تصل الدراجة النارية إلى جانب بوابة المديرة حتى الجميع أصبح يطلق على ساحة الثانوية اسم “فرزة الهاشمي”.

شعارات الجماعات المتطرفة :

خلال جلوسي مع بعض المعلمين أخبرني بعضهم عن وجود كتابات للجماعات المتطرفة ” القاعدة وداعش ” تملا جدران الفصول الدراسية ولكن لم أصدق ذلك وعندما وصلت إلى المدرسة لم أصدق ما رأته عيناي فقد وجدت عبارات للجماعات المتطرفة تملأ الجدران مثل عبارة “دولة الإسلام باقية” و “الدولة الإسلامية” وأما الجدران الخارجية للمدرسة فلا تخلو من بعض العبارات غير اللائقة مثل عبارة  “سوسن وبس” وعبارة “كلنا سوسن” والتي تزين البوابة الرئيسية للثانوية.

إهانة وتهديد المعلمين :

بحسب الرسالة التي تحصلت من الكادر التعليمي في ثانوية محمد عبده غانم والتي تحتوي على نقاط بأهم الشكاوى ضد مديرة المدرسة وكلام الأستاذ ياسر العويدان والذي يعمل مدرسا لمادة التربية الإسلامية في الثانوية فإن بعض المعلمين تعرضوا لإهانة أمام الطلاب والمعلمين الاخرين وتم طردهم من البوابة أمام مرأى الطلاب مع أن هؤلاء المعلمين كانوا من المعلمين الملتزمين وليس عليهم أي شيء حيث اتخذت المديرة هذا القرار بصورة مفاجئة وصادمة للمعلمين.

وبحسب كلام الأستاذ ياسر العويدان فقد تعرض بعض المعلمين للسب والتهديد من قبل مديرة المدرسة ووصل إلى حد الخصم من الرواتب في بعض الأحيان حيث تم الخصم من رواتب مدرسي مادة الفيزياء والمجتمع  واللذان يعتبران من أكفأ المدرسين حيث تم الخصم من رواتبهم بالتوازي مع الخصم على المدرسين الذين لا يحضرون نهائيا حتى توحي المديرة بأن عملية الخصم طالت الجميع.

وبحسب كلام الأستاذ العويدان فقد تم تهديد بعض المعلمين بتحويلهم الى مدارس أخرى بدعوى انهم يتبعون المجلس الانتقالي وهو ما حصل مع الأستاذ أنور الزعل حيث تم توثيق ذلك بالدليل فعندما قام المدرسون بالسؤال عن سبب ذلك كانت الإجابات فلان بن فلان انتقالي ، محمد الحوباني انتقالي ، أنور الزعل انتقالي ،  حسين الجعدني انتقالي وتم تحويل الموضوع وكانه سياسة ، وطبقا لرسالة أعضاء الهيئة التدريسية والتي تلقيت نسخة منها فقد وصل إجمالي المعلمين الذين انتقلوا من المدرسة في عهد المديرة سوسن حزام نعمان إلى أكثر من 30 معلما وبعضهم من أصحاب الكفاءة.

التسجيل مستمر والنجاح للجميع :

بحسب كلام الكادر التعليمي في الثانوية فإن التسجيل مستمر من بداية العام إلى أيام الامتحانات وعملية تسجيل الطلاب مستمرة حيث يأتي الطلاب إلى هذه الثانوية من جميع مديريات محافظة عدن والسبب الرئيس الذي يدفع الطلاب للمجيء الى هذه الثانوية علمهم المسبق بانه لا يوجد رسوب في هذه الثانوية، بالإضافة الى عدم وجود حساب او عقاب للطلاب  بل وصل الأمر إلى مجيء طلاب فاشلين راسبين من الفصل الأول يأتون لدراسة الفصل الثاني وعندما يتم سؤالهم أين درجاتكم يجيبوا ما فيش درجات وتعطى لهم الفرصة ويدخلون وهو ما أثر على مستوى الطلاب المجتهدين، فكان من نتائج قبول التسجيل إلى نهاية العام أن أصبح عدد الرسوب كبيرا جدا لا يستطيع معه المعلم تفشيل معظم الطلاب وبالتالي يضطر المعلمون لإنجاح الجميع.

وبحسب كلام الأستاذ ياسر العويدان فإن كشوفات الدرجات الخاصة بالطلاب تتغير حيث تجد أن درجة طالب في مادة التربية الإسلامية 50 ثم تتفاجأ برفع درجته إلى 90 دون علم المدرس لأسباب تتعلق بالواسطة ونحوها وعلى العكس من ذلك فالطلاب المجتهدون والحاضرون إلى المدرسة بشكل يومي تكون درجاتهم أدنى من أولئك الذين لا يحضرون .

وبحسب رسالة الكادر التعليمي للمدرسة فإن عدد الطلاب في كشوفات بعض الشعب الدراسية وصل إلى 115 طالبا بينما العدد الفعلي للحضور لا يتعدى 30 طالبا في الثلاث الحصص الأولى وبعد الاستراحة يتناقص العدد من 5-10 طلاب فقط  .

رسوم مرتفعة وتدمير ممنهج للتعليم :

بحسب الكادر التعليمي للثانوية فإن الرسوم الدراسية تصل إلى 1200 ريال كأعلى نسبة رسوم لمدرسة حكومية في محافظة عدن وفي المقابل فإنه لا يقدم شيء سواء للطلاب أو المدرسين.. وبحسب كلام الأستاذ ياسر العويدان فإنه لا توجد  حمامات خاصة بأعضاء الهيئة التعليمية فقط هنالك حمام للمديرة وحمامات أخرى لمدرسين من محافظات شمالية لديهم غرف خاصة ومعهم حمامات مسجل عليها أسماؤهم حمام الأستاذ فلان وحمام الأستاذ فلان بينما أعضاء الهيئة التدريسية لا يوجد لديهم حمامات خاصة، فأين تذهب الرسوم الدراسية يتساءل الأستاذ ياسر؟!

ويضيف الأستاذ ياسر ” في إحدى المرات دخل على مديرة المدرسة مأمور مديرية خورمكسر قدامي فسألها عن موضوع الرسوم قالت لا أحد يسألني عن موضوع الرسوم ولا معي أي حاجة الخزينة فاضية فرجعنا نحن المعلمين تحملناها حيث دفع كل معلم 2000 ريال وتم تصوير الأسئلة على حساب المعلمين “وبحسب الرسالة المقدمة من أعضاء الهيئة التدريسية فإن أحد الطلاب هو المسؤول عن جهاز الكمبيوتر وآلة طباعة الاختبارات والامتحانات.

وبحسب رسالة الكادر التعليمي للثانوية، فإن أي معلم لم يحصل على دفتر تحضير للدروس او قلم سبورة أو حتى حبر على الرغم من الدخل الوافر للمدرسة من الرسوم فقط، ناهيك عن ما هو من تحت الطاولة .

ليس هذا فحسب فقد وصل الحال بمديرة المدرسة الى تحريض الطلاب أثناء الامتحانات بعدم دخول الامتحانات عارضة عليهم النجاح بمجرد تسجيل الطلاب لأسمائهم.. ويضيف الاستاذ ياسر العويدان “جاء ناصر العلواني مأمور خور مكسر ودخل والطلاب عندها فقال ايش في قلنا تعال شوف انت اسأل دخل سال الطلاب قال أـيش في قالوا المديرة تصيح تعالوا سجلوا اسماءكم عندي وانا بنجحكم فدخل وطردها من داخل المكتب وأهانها وطردها وجاء صالح منصور مدير تربية خور مكسر وأرجعها مرة ثانية إلى داخل الثانوية وقال ما عليكم أنتم بس سجلوا اسماءكم كلكم ناجحين” .

مطالب مستمرة ووعود زائفة:

بحسب أعضاء الهيئة التدريسية في ثانوية فقد طالبوا مرارا وتكرارا بضرورة تغيير مديرة المدرسة بداية بالجلوس مع المديرة شخصيا والطلب منها إيقاف التسجيل والتعامل باحترام مع المعلمين، ولكن دون جدوى فكان لسان حالها أنا ومن بعدي الطوفان .

وبحسب كلام الأستاذ ياسر العويدان فقد تم إعطاء وعود من قبل إدارة تربية خور مكسر بتغيير المديرة حيث أقر معظمهم بفساد المديرة وإعطاء الوعود بتغييرها بالمقابل تم الطلب من المعلمين بإكمال الفصل الدراسي الثاني وامتحان الطلاب بالذي تم دراسته خلال العام والذي لا يتجاوز بضع دروس من أجل إنهاء العام .

وخلال الإجازات ظل المعلمون في عمليات متابعة مستمرة في محاولة لتغييرها ولكن وحسب كلام الأستاذ ياسر العويدان فقد تفاجأ الجميع بمدير تربية خورمكسر صالح منصور يقول “ركب في مدفعك عشر.. با تستمر هي با تستمر”.

مناشدة أخيرة :

في الأخير ناشد أعضاء الهيئة التعليمية لثانوية محمد عبده غانم الجهات المعنية وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم ومدير التربية والتعليم ومحافظ محافظة عدن ومدير تربية خور مكسر ومأمور مديرية خور مكسر وكل الجهات المعنية بضرورة تبني مطالبهم المشروعة في تغيير مديرة المدرسة سوسن حزام نعمان في ظل ما شهدته وتشهده الثانوية من فساد وعملية تدمير ممنهجة للتعليم تهدف إلى تجهيل الطلاب وإنشاء جيل متخلف متسلح بالجهل والأمية ومعتمدا على الغش من أجل النجاح.. ودعوا الجميع إلى تحمل المسؤولية في إنقاذ هذه الثانوية العريقة وإعادة إليها جمالها ورونقها.

وتنوه عدن24 أنها حاولت إجراء لقاء مع مديرة الثانوية للرد على التهم الموجهة لها من بعض أعضاء الكادر التدريسي إلا إنها رفضت نشر أي إجابات لها حول الموضوع .

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى