نبحث عن من يُرتِّبنا

بقلم: نور قاسم السناني

 

جميع مشاكلنا التي نعرضها لأصحابِنا تبدُو هكذا :

أنا عالِق !

أنا في مأزِق !

انقذوني !

بينما جميع الحلول تأتي هكذا :

لماذا أنت عالق ؟

لماذا أنت في مأزق ؟

لماذا أنقذك ؟

أنتَ لست كَفُؤ لِأُبدي لك المساعدة ..

ذلك ما يجعلني دائماً أو ما يجعلنا جميعاً نبتعد ، أن نتراجع دائماً في طرح ذواتنا، فنتقوقع حولَ ذواتنا بصمت .

نتمحور حول نفس الفكرة  .. نفس المأزق .

فتكبر همومنا دون أن نعي ، أن نتوَحد ونستقِل في زاوية وحيدين دون ذكر.

لطالما كنت فالآونة  الأخيرة أتجنب أن أقع في شيء ثم لا أجد له حل ولا آخر.

لطالما كانت الوحدة الحل الأنسب لنا جميعاً والأمثل .

كُنّا دائما نبحث عن ذواتنا فلا نجِدنا ، نحاول أن نقتبس حلول من قصص الآخرين فنجد أنفُسنا لا نشبههم لنقتبِس حلول .

لطالما كُنّا في منتصف الشيء غارقين ، تائهين ، لا نستطيع النهوض ولم نجِد من يرفعنا .

فنجد الحل يمكُث بالسكوت والانطواء الكثير .

نبحث عن من يُرتِّبنا ، يُسدِل السِّتار ليُظهِر النور في داخِلنا ،

عن من يجد الحلول .

و عن الحل أيضاً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى