الإصلاح يواصل التحشيد بالتربة والحمادي يكشف عن قوى تجرهم للجنوب وفشلت”تقرير”

عدن24 ـ متابعات

تشهد مدينة التربة بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز اليمنية، توترا وتحشيدا عسكريا منذ اشعال حزب” الإصلاح” صراعا مسلحا في 15 اغسطس الفائت لأجل تغيير مدير أمن المديرية المناهض له ولا زال التحشيد والتوتر مستمرا.

ونشب خلاف بين مسلحين تابعين للإصلاح وجنود من اللواء 35 مدرع بسبب اعتداء وضرب مواطن من قبل جنود الإصلاح في سوق التربة تطور إلى اشتباكات اعقبها انتشار للطرفين حسب ما تؤكد المصادر.

تمرد على وزير الدفاع

ولا تزال الوية المحور التابعة للإصلاح منذ شهر ترفض مذكرة قيادة محور تعز مغادرة التربة بناءً على توجيهات وزير الدفاع، ما ينذر بمخطط ينفذه الإصلاح لإشعال صراعا مسلحا لن تحمد عواقبه.

تواجد مسلحي الاصلاح حول حياة المواطنين إلى جحيم خصوصا وأن المديرية تتواجد فيها الآف الأسر النازحة من محافظات مختلفة، ويسعى الإصلاح للسيطرة عسكريا على الشمايتين كونها المنفذ الوحيد للمحافظة.

مسلحون وهميون

وتتحدث وسائل الاعلام التابعة للإصلاح عن وجود تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة خارجة عن القانون في الشمايتين، فيما يرى مراقبون أن مثل هذه الأخبار لا صحة لها وهدفها هو لتبرير أي عمل أو تحركات مسلحة تقوم بها الوية الإصلاح في الحجرية.

توغل بقرى المواطنين

وقبل نحو اسبوعين توغل عشرات المسلحين التابعين للإصلاح على متن طقمين مدججين بأسلحة خفيفة ومتوسطة بقرية (السِحاف) بعزلة شرجب ونفذوا مناورة عسكرية وباشروا بإطلاق الرصاص ما تسبب بخوف وفزع بين المواطنين.

وطالب المواطنون المسلحين بمغادرة قريتهم الا أن الأخير وعد وهدد بالعودة لاحتلال المنطقة، أمر دفع أبناء عزلة شرجب وعدد من عزل المديرية لعقد لقاء مجتمعي ثمنوا فيه إلتزام أبناء شرجب بضبط النفس تجاه ما حدث تفويتاً لجر منطقتهم والمناطق المحيطة ومحاولة اغراقها في مواجهات لا تخدم سوى عدو الوطن الا واحد وهي المليشيات الانقلابية.

واكدوا تضامنهم المطلق وادانتهم لمثل هكذا تصرفات مُخلة بالأمن والسكينة العامة ومعبرين عن رفضهم التام لتسلل المجاميع المسلحة المنفلتة للقرى والعزل واتخاذ التجمعات السكانية والمدنيين والنازحين دروعاً بشرية.

وطالبوا بسرعة تنفيذ الاوامر الصادرة من وزارة الدفاع وقيادة محور تعز بعودة كل الالوية إلي مسرح عملياتها وجبهاتها القتالية مع الانقلابيين أو ثكناتها السابقة كون لا مبرر لتواجدها في المديرية وإخلاء الشمايتين من كافة المظاهر المسلحة وسرعة تنفيذ الاتفاق الذي رعاه العميد/حمدي شكري المكلف من قبل رئاسة الجمهورية لإنهاء المظاهر المسلحة بمديريات الحجرية وبما يعيد الهدوء والسكينة والاستقرار.

تحركات الاصلاح في تربة تعز من خلال لوائه اللواء الرابع مشاه جبلي الذي نطاق عملياته في محافظة لحج، يأتي في سياق فرض اللواء كأمر واقع في مناطق ضمن اختصاص اللواء 35 مدرع الذي شكل خطرا دائما على مخططات الاصلاح.

تنديد مجتمعي

اللجنة المجتمعية لأبناء الشمايتين، يوم الخميس، عقدت اجتماعا للوقوف على تمر به المديرية من تحشيد ينفذه الاصلاح ورفض الويته تنفيذ اوامر وزير الدفاع بمغادرة التربة.

وتساءلت اللجنة المجتمعية انه إذا كانت هذه الالوية رفضت أوامر قيادة محور تعز بالعودة الى محل نطاق عملياتها واخلاء التربة منها، فهل تأتمر بتوجيهات المحور لقتال وتحرير تعز وإذا كانت تلك الألوية وتلك المجاميع لم تنصاع لا وامر قيادة محور تعز وقيادة المنطقة الرابعة وكذا وزارة الدفاع فلمن تنصاع وتأتمر ومن هو الذي يوجهها بعيدا عن جبهات المواجهة مع الحوثة ويرسل بها الى مناطقنا وقرانا ومدننا المحررة كي تفجر حرب اهلية جديدة؟

وعبرت اللجنة في ختام اجتماعها عن رفضها المطلق لتحويل التربة والشمايتين ساحة حرب أو منطلق للتحشيدات العسكرية و للخناجر المسمومة باتجاه المحافظات الجنوبية ومؤكدة على العمل المشترك مع كافه الفعاليات المجتمعية والسياسية والاجتماعية في المديرية والمحافظة لتنفيذ أوامر الجهات العسكرية والسلطة المحلية لعودة القوات العسكرية المحتشدة بالتربة الى ثكناتها ومسرح عملياتها واخلاء التربة من التحشيدات العسكرية وتوجيهها لجبهات القتال مع الحوثي.

 

تنديد سياسي

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالدائرة 60 حذرت من تحول الشمايتين إلى ساحة للمظاهر المسلحة على أمن المنطقة واستقرار ومعيشة اهلها.

ووصفت في بيان صادر عنها أن هذه المظاهر في المديرية البعيدة عن مناطق المواجهة تجعلها على شفا حفرة من الاحتراب الداخلي الذي سيدفع ثمنه كل ابناء المديرية بدون استثناء موتاً وتشرداً ودماراً وثارات واحقاد سيمتد أثرها لسنوات طويلة قادمة.

 

وطالبت بإزالة كل المظاهر المسلحة من المديرية وتوجيه وحدات الجيش للتموضع بما يخدم معركتها الحقيقية ضد الانقلابيين ومناشدة السلطة المحلية القيام بدورها في توفير الامن والتعامل مع المظاهر المخلة به وفقاً للنظام والقانون والاهتمام بمكافحة الفساد وتوفير الخدمات تخفيفاً لمعاناة المواطنين.

قطر تسعى لإقالة قائد اللواء 35

قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي كشف في تصريحات صحفية أن قطر وأدواتها داخل الشّرعية يمارسون ضغوطاً كبيرة لإصدار قرار بإقالته من قيادة اللواء وفق إطار خطة ممنهجة لاستهداف اللواء، داعيا مَن حشدوا عسكرياً إلى التربة الحشد معاً إلى المعركة الحقيقية في الحوبان وانه سيكون في مقدِّمة الصفوف.

 

ووصف الحمادي القيادات التي تدعو لتحرير المحرَّر بأنها تدنِّس شرفها العسكري وتخون الوطن والشعب وتخدم مليشيات الحوثي.

عدونا واحد

وعن التحشيد العسكري في التربة، قال الحمادي “بالنسبة لنا في اللواء 35 مدرع ليس لنا إلا عدو واحد هو الانقلاب الذي انقلب على الدولة وأعلن الحرب على شعبنا، عدونا هو الانقلاب الذي لا يزال يحتل مساحات كبيرة من تعز ويرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين، ويحاصر المدينة ويصدر إليها الموت.

ووجه دعوة للقيادات التي تحشد إلى التربة والحجرية أن تأخذ هذه الأطقم العسكرية وسنقدم من اللواء 35 مدرع قوة مشابهة لها ونذهب معاً، وأنا في مقدمة الصفوف، للمعركة الحقيقية والصراع الحقيقي في الحوبان وشارع الستين لتحريرها من العدو الحوثي وفك الحصار عن تعز”.

 

تعز لن تشارك في الجنوب

 

واكد على أن تعز لم ولن تشارك أبداً في قتال الإخوة في الجنوب، كما أراد البعض جرها إلى هذا المستنقع” بعد الأحداث الأخيرة في الجنوب حاول البعض إشغال أبناء تعز عن معركتهم الحقيقية ضد الانقلابيين من خلال التحريض والتحشيد ضد الجنوب.

مضيفا : اللواء 35 مدرع لن يكون أداة لمهاجمة إخواننا في المحافظات الجنوبية، فتاريخياً وخلال الحروب بين الشطرين الشمالي والجنوبي قبل الوحدة كانت الحرب تندلع في كل المحاور الحدودية إلا في تعز، حيث لم يحصل أن هاجم أحد الطرفين الطرف الآخر..

 

 

متابعا : تعز امتداد طبيعي وجغرافي لعدن ولحج، والحجرية تسمى ريف عدن، ولا يمكن أن نشارك في حرب أهلية ضد إخواننا في المحافظات الجنوبية، لأن قضيتنا هي قتال الانقلابيين الحوثيين، ونحن جيش وطني نقاتل تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يمكن لبوصلتنا أن تحرف مسارها تحت تأثير تحريض وتحشيد من يخدمون أجندة خارجية مفضوحة”..

وراهن الحمادي على حالة الوعي لدى أبناء تعز بشكل عام والحجرية بشكل خاص في إفشال جهود البعض إلى جر تعز للاقتتال الداخلي وانه لن يسمح لأحد بإشعال فتيل الاقتتال في الحجرية خدمة لأجندة هذا الطرف أو ذاك وانه سيقف للمرجفين بالمرصاد، وليعلم الجميع أن تعز لن تكون ملكاً للإصلاحي، ولا المؤتمري، ولا الناصري، ولا الاشتراكي، ولن يسيطر عليها طرف واحد، ولن يحكمها أحد بالقوة مهما امتلك من قوة، ولنا في الحوثي والقوة التي امتلكها عبرة، فتعز حاملة المشروع الوطني والمشروع المدني لن تُحكم إلا بالشراكة بين الجميع”.

وعن علاقة اللواء 35 مدرع بدول التحالف العربي أكد العميد ركن عدنان الحمادي أنّ ”اللواء 35 مدرع هو لواء وطني تحت مظلة الشرعية برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي..

 

الشكر لدول التحالف

وعبر الحمادي عن شكره لدول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية و الإمارات وقيادة التحالف العربي في عدن الذي شاركوا في معارك التحرير، وقدموا لنا الدعم العسكري المختلف، والدعم المالي، ونعمل معهم بشراكة من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وان لهم الفضل بعد الله في إفشال مشروع إيران في اليمن والمنطقة، وكذا تحرير مناطق كثيرة من بلادنا اليمن من تحت سيطرة المليشيات الانقلابية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى