#تقرير_خاص | العقاب الجماعي.. سياسة حكومة الإخونج لتعذيب المواطنين

مغردون: حرب الخدمات هي سلاح حكومة الإخونج ضد المواطنين الأبرياء، إذ تستلم الإيرادات وتنهبها ثم تتنصل عن أداء واجباتها

– مجدي الحالمي: الشرعية لطالما استخدمت الخدمات كورقة ضد الشعب الجنوبي لتصفية حساباتها

-ناشط إعلامي: المحافظات الجنوبية تحررت منذ أربع سنوات من سيطرة الحوثي وإلى الآن لا توجد أي خدمة قدمتها حكومة الشرعية

مواطنون: محاربة الشرعية لأبناء الجنوب يعد اعترافا بأن الشعب الجنوبي مع المجلس الانتقالي الجنوبي

 

عدن24 | خاص

توفير الخدمات الأساسية حق لكل إنسان، بحسب ما تنص عليه القوانين والمواثيق والصكوك الدولية، ويقع واجب توفيرها على عاتق الدولة، فهي ملزمة بأن تحترم هذا الحق وتحميه وتنفذه، وأي إهمال أو حرمان يعد من انتهاكات حقوق الإنسان.

إلا أن حزب الإصلاح الإخواني القابع تحت مظلة حكومة الشرعية اليمنية سعى وعلى مدى أربع سنوات، منذ تحرير الجنوب من العدوان الحوثي في العام 2015م، إلى شن حرب شعواء ضد الجنوب والجنوبيين، وكانت هذه الحرب بكل الوسائل والطرق، ولكن اكثرها قذارة هي حرب الخدمات.

ولم تكن حرب الخدمات وليدة اليوم، فقد عرفها الجنوبيون منذ قيام الوحدة عام 1990م، وقد استخدمت كورقة للثأر من أبناء الشعب الجنوبي، وهذا ما حدث ويحدث الآن، فبعد أن بسط المجلس الانتقالي الجنوبي يده على العاصمة عدن، في العاشر من شهر أغسطس الماضي، دأبت حكومة الشرعية على تعذيب أبناء الجنوب بقطع الخدمات الأساسية وإيقاف المرافق الخدماتية في عدن ولحج وأبين وغيرها من المحافظات.

وجاءت هذه الخطوات التعذيبية لأجل تحميل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولة ذلك.. وقد قال الكاتب الجنوبي عادل المدوري: “يسعى وزراء حكومة الشرعية المرحلون من عدن، على حد تعبير الوزير الميسري، بعد أن لفظهم الشعب الجنوبي في العاشر من أغسطس 2019م، إلى تعطيل الخدمات الحيوية والإنسانية في الجنوب، خصوصاً الكهرباء التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، حيث يبذل هؤلاء الوزراء في “حكومة المنفى” جهوداً جبارة لمنع إجراءات صرف المخصصات المالية المعتمدة لتوفير الوقود، وعرقلة إيصال الوقود إلى محطات الكهرباء، من خلال مافيا الفساد التي ماتزال متربعة في معظم المرافق العامة في العاصمة الجنوبية عدن، ومعظمهم وافدون من أصحاب “مطلع”.

وأضاف: “المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل ويواصل الليل بالنهار من أجل تطبيع الأوضاع في الجنوب، وقد حقق نجاحاً ملحوظاً رغم المؤامرات الكبرى من قبل الحكومة الشرعية، لكن صمود أبناء الجنوب قوض رهان الحكومة الشرعية الفاسدة في تعطيل المرافق العامة، فأصبح الجنوبيون يواجهون حربين في وقت واحد، حرب خدمات وحربا أخرى في الجبهات المشتعلة في كل المناطق والمحافظات الجنوبية، يد تقاتل وتدافع عن الأرض وأخرى تبني وتحمي المنجزات، وفوق هذا وذاك نمتلك إرادة قوية لشعب جنوبي عزيز لا يقبل الابتزاز ولا التركيع حتى وإن قطعوا الرواتب والكهرباء دفعة واحدة لن نستسلم، سنقاوم وسنعمل مع كل المخلصين من أبناء الجنوب لاستعادة دولتنا وحقوقنا وكرامتنا.

الحرب ضد الجنوب

يرى الكثيرون بأن الحرب في اليمن هي حرب بين الشمال والجنوب، تبين ذلك جليا خلال السنوات الأخيرة، إذ تعيش العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية حالة من تردي الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والمشتقات النفطية وغيرها، مما فاقم من معاناة المواطنين.. وقد قال ناشطون سياسيون: “إن حرب الخدمات لا توجد إلا في الجنوب والمناطق المحررة، وأن الشرعية هي مجرد مجموعة عصابات فساد تأكل الشعب”.

وأضافوا “إن الحكومة المسماة شرعية أشعلت على الشعب الجنوبي حرباً في الخدمات الأساسية، حيث تستهدف كل ما يملك الشعب من خدمات”.

من جانبه قال الشاعر قحطان العبادي: “كل الشواهد منذ تحقيق الوحدة 1990م وبعدها من حرب 1994م واحتلال الجنوب تؤكد أن الوضع ليس طبيعيا بل استئثار بالسلطة والثروات وتهميش كل جنوبي، وما زاد التأكيد على ذلك حرب 2015م.. فالشرعية الهزيلة كان بإمكانها تطوير الخدمات في الجنوب المحرر لتكسب الشعب، ولكن نواياها تكشفت أنها تسعى للسيطرة فقط”.

ومن جهتهم قال مغردون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي: إن حرب الخدمات هي سلاح حكومة الإخونج ضد المواطنين الأبرياء، إذ تستلم الإيرادات وتنهبها ثم تتنصل عن أداء واجباتها في توفير الكهرباء والماء وتسليم الرواتب.

وتابعوا “إن ما تسمى الشرعية مستمرة في حرب الخدمات ضد الجنوب ومحاربة كل من يمد يد العون للأهالي والمرضى.. فشرعية الفنادق المنبطحة يمنعون الخدمات الضرورية والأساسية في عدن المحررة، ويسهلون الخدمات مع الكماليات وتهريب الصواريخ والطيران المسير للحوثي في الشمال، ما يدل أن الحرب هي حرب يمنية ضد شعب الجنوب العربي.

وأكد المغردون أن العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية تعاني من حرب سياسية وعسكرية وخدماتية قذرة من قبل الشرعية لإركاع شعب الجنوب والانتقالي الذي يقف مع التحالف العربي وحقه المشروع باستعادة دولته الجنوبية. وقالوا “هذه الحرب تكشف لنا وللعالم وجه شرعية الإرهاب الفاسدة ووسائل حروبها الإجرامية تجاه الشعب”.

الشرعية تستخدم ورقة الخدمات

استخدمت حكومة المنفى الخدمات كورقة سياسية لتنغص حياة المواطنين، من أجل تأجيج الشارع الجنوبي ضد قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تسعى جاهدة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وخاصة الكهرباء، حيث قال الخبير والمحلل العسكري خلفان الكعبي: “إن عدن تعيش حصارا خدماتيا كبيرا.. فالكهرباء تشتغل لمدة ساعة مقابل ٣ ساعات إطفاء، وأيضا أزمة خانقة في المياه”، وشدد على ضرورة تصحيح الوضع من قبل حكومة معين، التي قال “يجب عليها أن تكون عونا لسكان عدن وكل المحافظات”.

فيما قال المواطن مجدي الحالمي: “إن هؤلاء لطالما استخدموا الخدمات لتصفية حسابات وورقة ضد الشعب الجنوبي.. فهناك حرب على الجنوب منذ دخولنا الوحدة، تهميش، بطالة، تجويع، وكذلك التعليم في الحضيض.. لقد قلناها سلفا علينا تصفية أمراء الحرب أولا من ثم سيتحقق الأمن والسكينة.

أما المواطنة أشجان سالمين فقد قالت: “ستظل عدن تدفع فاتورة فساد وعبث الشرعية الإخوانية لمحاربة الجنوب وتنغيص حياة المواطنين، إذ أشعلت حرب الخدمات لتركيع الشعب وإذلاله، لا كهرباء ولا ماء ولا رواتب، حكومة اللصوص مسيطرة على إيرادات المحافظات الجنوبية وتستخدمها لشراء الذمم وتمويل حربها في غزو الجنوب”.

ومن جهته قال عضو ‏‏‏‏الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي: “في الوقت الذي أوقفت الحكومة على المواطنين أبسط الخدمات تنفق المليارات على تحشيد الجيوش ونقل الأسلحة وجمع الناهبين والإنفاق عليهم ببذخ.. إنهم قتلة ولصوص وليسوا مسؤولين”.

وقال المواطن بن مجلي حنشي: “إن الشرعية هي الوجه الآخر للحوثيين، كلاهما يشحن حربا متعددة الجوانب على الجنوب والجنوبيين، حرب الخدمات وحرب توقيف الرواتب وحرب الكهرباء والمياه وحرب إبادة وإرهاب وتقطع في الطرقات وانتهاك حرمات المواطنين في بيوتهم”.

ومن جانبه قال الناشط الإعلامي عبدالرحمن المهري: “تحررت المحافظات الجنوبية منذ أربع سنوات من سيطرة الحوثي وإلى الآن لا توجد أي خدمة قدمتها حكومة الشرعية لهذه المحافظات من الخدمات الأساسية، بل تدمير في تدمير، لأنه منذ 94 وهم يعتبرون الجنوب غنيمة حرب”.

شرعية العار

يقول مواطنون إن كل ما تقوم به حكومة الشرعية اليمنية لمغالطة العالم لن ينطلي أبدا على الشعب الجنوبي الذي عرف سياساتهم وفهم ألاعيبهم، فهي تلعب بورقة خاسرة. وقال المواطن عبدالسلام اليافعي: الشرعية توقف رواتب الناس دون مراعاة للظروف الإنسانية والأخلاقية، ونتمنى قليلا من الرجولة والشرف في شرعية العار وعدم إدخال الخدمات العامة ومعاشات وقوت الناس في السياسة، لأن ذلك سينعكس سلبا عليها ويعجل بزوالها، فاليوم أصبح تسليم الموارد للشعب والمجلس الانتقالي لإدارة الجنوب ضرورة ملحة.

أما المواطن هشام باوزير فقد قال: “عندما احتل الحوثي صنعاء وجميع محافظات الشمال، الشرعية لم توقف الخدمات في جميع الوزارات والمصالح الحكومية في الشمال، ولم تنقل البعثات الدولية والمنظمات الدولية وشركات النفط من صنعاء إلى عدن، لكنها اليوم تعاقب شعب الجنوب بتوقيف عمل الوزارات في الجنوب.

فيما قال محمد الحسني: “حكومة الشرعية تستخدم ورقة الخدمات في السياسة، وهذا الشيء لا تستخدمه إلا حكومة قاتلة وتعذب شعبا لأجل أمور سياسية ومصالح شخصية، وكل هذا العذاب ضد شعب الجنوب فقط”.

ومن جانبه قال الموطن يسري السوري: “عندما تحارب حكومة الشرعية كل بقاع الجنوب بالخدمات، فهذا يعتبر اعترافا رسميا من الحكومة بأن الشعب الجنوبي مع المجلس الانتقالي”.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى