هنا عدن F.M بين الأمل والمأمول

أدوين هاوارد ارمسترونغ هو من أبتكر موجة الـF.M والتي هي عبارة عن تكنلوجيا بث إذاعي، وهي وسيلة الإعلام المسموع. وشهد عام 1906 بث أول البرامج الإذاعية.

وبطبيعة الحال اليوم الإذاعة بالمرتبة الثالثة بعد أن كانت أولى الوسائل الإعلامية قبل أن تظهر الوسائل الإعلامية الأخرى التلفزيون والإنترنت، إلا أن الإذاعات التي تبث على موجة الـF.M مرشحة لمزاحمة وسائل الإعلام الأخرى بقوة، حيث تملك الكثير من مقومات التواصل والتأثير، نتيجة وصول بثها بوضوح عبر وسائل عدة، وأيضاً لبعد هيكلتها البرامجية عن النمطية وإعطاء ساعات كثيرة للترفيه والتسلية من خلال العديد من البرامج.

كما أن ما يميّز محطة عن أخرى ويعزز أيضاً من قيمة هذه الإذاعات هو مقدار ما يقدم خلالها من برامج خدمية؛ إذ إن محطات الـF.M عبر العالم عرفت بملامستها للحياة اليومية وتفهمها لحاجة الفرد في كل شريحة، وقدرتها على لعب دور الجسر بين الناس وجهات تهمهم، سواء كانت حكومية أو غيرها، خاصة الخدمية.

إذاعة هنا عدن F.M استبشرنا خيراً بوجودها لكونها الوسيلة الإعلامية الجنوبية الرسمية الأولى، منذ اندماج المؤسسات بعد عام 1994م مع الجمهورية العربية اليمنية، ولكن نعتب عليها ونتمنى ان تتسع صدور القائمين عليها لعتبنا، طالبنا أكثر من مرة بشأن تقديم أستوديوهات تحليلية رياضية ترافق بعض البطولات المهمة والتي تكون برعاية المجلس او تحمل أسماء رموز جنوبية عزيزة وغالية على الوطن، على سبيل المثال بالأمس القريب أقيمت بطولة كأس أربعينية الشهيد منير اليافعي (أبو اليمامة) والتي جمعت بين قطبي العاصمة عدن التلال ووحدة عدن، وقبلها بفترة مباراة على كأس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، وحيث أن هذه البطولات نادرة، ولما لها من أهمية لدى الشباب، وكذلك حتى يصل الصوت الجنوبي من خلال تسليط الضوء على هذه اللقاءات الكروية إعلامياً، ولذا هي فرصة ويجب أن تستغل مثل هذه المناسبات لرفع الصوت الجنوبي من خلالها لتساهم في أداء الدور الوطني الذي يفترض أن تؤديه كل وسيلة إعلامية.

كن بخير عزيزي القارئ حتى القاك بمضمار رياضي جديد إن شاء الله ،،