#تقرير_خاص | معركة الكرامة تفتدي تراب الجنوب وتحقق آمال الشهداء

عدن24 | خاص

قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك في تغريدة له على تويتر ” ليس بيننا وبين الشماليين كشعب أي مشكلة مشكلتنا مع حزب الإصلاح الإخونجي الإرهابي الذي يحاول حشد من معه من تنظيم القاعدة وداعش وبعض المغرر بهم وبعض المرتزقة أصحاب المغنم لغزو الجنوب”.

وتابع: على كل ناشطي الجنوب أن يتنبهوا لهذا، الشعب الشمالي لا علاقة له بهذا التنظيم الإرهابي الذي يريد منا الخطأ.

وكشفت طبيعة الهجمات التي شهدتها مدينة عدن يوم الجمعة الماضية عن وجه “استراتيجية إرهابية” تتبعها ميليشيات حزب الإصلاح بعد بسط قوات الحزام الأمني سيطرتها على المدينة في إطار عملية واسعة لاستعادة الأمن، بحسب محللين.

وتعرض الجمعة الماضية ، قائد قوات الحزام الأمني  وضاح عمر عبدالعزيز، إلى محاولة اغتيال فاشلة في مديرية الشيخ عثمان بعدن.

ووقعت المحاولة الفاشلة خلال منع عدد من الخارجين عن القانون من محاولة قطع للطريق العام في المنطقة.

وبالتزامن، استهدفت عبوة ناسفة أخرى انفجرت في جولة الكرّاع في مديرية دار سعد، قوات الحزام الأمني وذلك أثناء تلك الحملة، ولم تخلف أي خسائر بشرية أو مادية.

وتأتي التطورات الأخيرة بعدما شهدت جبهات ميليشيات الإصلاح انهيارًا كبيرًا في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، إثر نجاح قوات الحزام الأمني في الانتشار في هذه المحافظات لتأمين الشوارع وحركة المواطنين والمرافق والمؤسسات الخدمية في المدينة.

وبدا أن نشاط الجماعات الإرهابية عاد سريعا إلى عدن، في خطوة تأتي ضمن مخططات حزب الإصلاح الإخواني، الرامي إلى زرع الفوضى وتقويض جهود التهدئة، التي يرعاها التحالف العربي، وفق محللين.

وتشير الأحداث الأخيرة إلى سعي الإصلاح إلى الاستعانة بالخطاب المتطرف والعناصر الإرهابية في إطار حرب مفتوحة بعد فشله في السيطرة على عدن.

كما كشفت الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة عدن، عن تحالف إرهاب رباعي يشكل تهديدا رئيسيا لاستقرار البلاد، ويتربص بكل محاولات انتشاله من براثن الانقلاب المدعوم إيرانيا منذ أكثر من 4 سنوات.

استئناف “داعش” و”القاعدة” الهجمات الإرهابية في عدن غداة إحباط الاجتياح المسلح من قبل عناصر إخوانية، عزز تلك الحقيقة التي تحاول كثير من الجهات التغاضي عنها، أو القفز عن أسباب تأخر معركة خلاص اليمنيين من الانقلاب الجاثم على صدورهم.

ووفقا لخبراء، فإن استئناف العمليات الإرهابية بمدينة عدن أزاح الستار عمليا عن تحالف الإرهاب الرباعي، بعد أن ظل طيلة سنوات يعمل تحت راية واحدة ولكن من تحت الطاولة.

انحسر تنظيم داعش في المحافظات الجنوبية بشكل لافت خلال الفترة الماضية، في أعقاب عمليات عسكرية نوعية نفذها التحالف العربي وبمشاركة جوهرية من قوات الحزام الأمني والنُخب الشبوانية والحضرمية.

وكان لافتا أن عودة الهجمات الإرهابية لداعش في عدن غداة إحباط الاجتياح المسلح للعاصمة عدن يكشف – وفقا لمراقبين – أن التنظيم الإرهابي ليس سوى ورقة في أيدي تنظيم الإخوان الإرهابي، يستخدمه لإرباك الأوضاع في المناطق المحررة والانتقام من المدن المناوئة له.

وقالت مصادر أمنية لـ”عدن24″ إن الحملات الأمنية التي نفذتها قوات الحزام الأمني خلال الـ48 ساعة الماضية في عدن، وجدت ارتباطات وثيقة بين الإرهابيين وحزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي).

وقال خبراء إن تنظيم الإخوان دائما ما يوكل لداعش تنفيذ العمليات التي يعجز هو عن تنفيذها بشكل علني، وهو ما حدث في مخطط نشر الفوضى داخل عدن.

وبرهنت الأحداث الأخيرة في الساحة اليمنية على وجود تنسيق على أعلى المستويات بين مليشيا الحوثي الانقلابية وحزب الإصلاح، تجلت ملامحه في الاجتياح المسلح لمحافظة شبوة وباقي مدن الجنوب.

فحزب الإصلاح الذي يستحوذ على المؤسسة العسكرية بالحكومة الشرعية، خصوصا في مأرب، احتفظ طيلة سنوات بمخازن الأسلحة المقدمة من التحالف العربي ولم يستخدمها ضد الحوثيين في عملية تحرير “صرواح” و”نهم” وصولا إلى صنعاء، بل استنفر كافة عناصره لاجتياح المدن الجنوبية المحررة بالفعل، وفقا لخبراء.

وكثفت مليشيا الحوثي بالفعل خلال الساعات الماضية من هجماتها بمديرية “الدريهمي” التابعة لمحافظة الحديدة وجبهات شمال الضالع، بعد عودة عدد من الكتائب الجنوبية إلى عدن، من أجل تأمينها والتصدي لأي اجتياح مسلح، لكن جميعها باءت بالفشل، حسب مصادر عسكرية.

وخلال الأشهر الماضية، تبادلت مليشيا الحوثي وحزب الإصلاح رسائل غرام ودعوات للتصالح بشكل منفرد، بعيدا عن الحكومة الشرعية التي يدعي الإخوان أنهم جزء منها، كما سلّم الإخوان عددا من جبهات القتال، خصوصا في البيضاء لمليشيا الحوثي بعد انسحابات غامضة.

وقد أعلن الرئيس الزبيدي انطلاق معركة الكرامة الكبرى للسيطرة على كامل التراب الجنوبي ومواجهة إرهاب الإخونج وعناصر حزب الإصلاح الإرهابي والقاعدة وداعش بإسناد شعبي وقبلي من جميع المناطق الجنوبية.

وقد أعلنت القوات الجنوبية استعادة محافظة أبين من قبضة مليشيات الإخوان الإرهابية الممولة من الدوحة والتي كانت قد سيطرة عليها يوم  الأربعاء الماضي وأفشلت مؤامرات إحتلال الجنوب للمرة الثالثة .

وقالت مصادر ميدانية إن القوات الجنوبية بسطت سيطرتها على العاصمة زنجبار وانتشرت على الطريق الساحلي وتواصل التقدم صوب بلدة شقرة ومنها إلى لودر وسط انهيار كبير في صفوف المليشيات.

ونفى مصدر عسكري وقوع أي غارات على مواقع المليشيات الغازية، مؤكدين أنها انكسرت تحت ضرب القوات الجنوبية، مؤكدا أن الزعم بشن طيران غارات جوية على المليشيات ادعاءات كذابة.

وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، إن قوات الحزام الأمني تسيطر على مدينة عدن بالكامل مع مداخلها وأنهم بصدد  الزحف نحو محافظة شبوة.

وأضاف هيثم في تغريدة على حسابه في تويتر: “خطتنا هي طرد القوات الغازية للجنوب مرة أخرى من قوى الإخوان والإرهاب”. وقال هيثم في تغريدة أخرى “عدن باتت آمنة ومستقرة – ولله الحمد – بكامل مديرياتها آخرها مديرية البريقة، حيث يتواجد بها مصفاة عدن وميناء الزيت واللذان أصبحا بيد المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته الأمنية والعسكرية”.

وأضاف أنه يتم ملاحقة الارهابيين و المتسببين بالفوضى والبدء بتحرير مناطق الجنوب من الغزاة القادمين من كهوف الشمال.

وأعلن الرئيس الزبيدي انطلاق أم المعارك في الجنوب لتحريره من قوى الاحتلال الهمجية المتخلفة بعد تطهير عدن من الخلايا النائمة والانتصارات التي تحققت في أبين وشبوة، ووجه كلمة لأبناء شعب الجنوب جاء فيها :

نطل عليكم اليوم في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ شعب الجنوب، لنؤكد لكم ثباتنا على عهد الرجال للرجال، الذي قطعناه على أنفسنا أمام شعبنا، بقيادة سفينة الوطن والإبحار معاً حتى الوصول إلى شاطئ الأمان الذي اختاره شعبنا وناضل لأجله طويلاً، والمتمثل باستعادة استقلال الجنوب وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود 21 مايو 1990م، ولن نحيد عن ذلك الدرب قيد أنملة بعون الله وتوفيقه، وبثباتكم وإرادتكم وإصراركم وقدرتكم في التغلب على التحديات واجتياز المنعطفات بثقة المؤمنين الواثقين بنصر الله.

لقد تابعنا جميعاً الأحداث التي تلت عملية اغتيال الشهيد البطل منير اليافعي “ابو اليمامة” والتي كانت بداية لمخطط اسقاط العاصمة عدن بيد الجماعات الارهابية المسنودة بقوات شمالية تعمل جميعها تحت مظلة الحكومة اليمنية بإدارة مباشرة من الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، الا ان الإرادة الوطنية للقوات المسلحة الجنوبية كانت اقوى من مؤامراتهم، حيث انتصرنا وتخلصنا من هذه الجماعات التي كادت ان تدمر الانجازات الوطنية الجنوبية، وما تلى ذلك من تأييد شعبي عظيم في السادس عشر من اغسطس 2019م، وبعد ان تأكدنا ان العاصمة عدن بخير وأمان، التزمنا مباشرة بالتهدئة التي دعت لها قيادة التحالف العربي واوقفنا اطلاق النار، ثم استجبنا لدعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية وذهبنا الى مدينة جدة للتباحث حول الوضع في الجنوب.

لقد كانت دعوة المملكة العربية السعودية الشقيقة لقيادة المجلس الانتقالي للحوار في مدينة جده خطوة هامة حظيت باهتمامنا الكبير وتعاطينا معها تعاطياً ايجابياً ومسؤؤلاً، حيث تبادلنا وجهات النظر مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع، وكذلك الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة، وكانت اللقاءات مثمرة وإيجابية نحو استقرار وأمن المنطقة وتعزيز دور التحالف العربي ضد التمدد الإيراني، إلا أن ذلك لم يرق للحكومة اليمنية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين والمتنفذون العسكريون وتجار الحروب، حيث قامت قواتهم العسكرية المتمركزة في مأرب مدعومة بعناصر تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة بغزو محافظة شبوة بقوات عسكرية وجيش جرار يحمل مختلف الأسلحة الثقيلة، في تكرار كامل الأركان للغزو الذي تعرض له الجنوب في 1994م و 2015م، وعلى إثر ذلك تفجر الموقف، بينما التزمنا بوقف إطلاق النار والتهدئة في بيان رسمي أصدرناه في يوم الجمعة الثالث والعشرين من أغسطس 2019م، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلا أن قرار التهدئة ووقف إطلاق النار تم استغلاله من قبل قوات الإرهاب بهدف التقدم وتدمير قوات النخبة الشبوانية التي تكافح الإرهاب في عملية انتقام واضحة لصالح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وإعادته إلى المحافظة، وخدمة لمشاريع إقليمية مشتركة بين داعمي الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان المسلمين، في عملية اختراق واضحة تستهدف المشروع العربي الذي تقوده دول التحالف.

وأضاف: إننا لن نحمل المسؤولية غيرنا ولن نتهم جهات داخلية أو خارجية بأنها خذلتنا كما تفعل ذلك ما تسمى بالحكومة اليمنية وقياداتها التي تلجأ عادةً إلى التباكي وكيل الاتهامات والشتم والتجريح والإساءة حتى لدول التحالف، بل إننا نتحمل المسؤولية الكاملة بكل شجاعة لما حصل لقواتنا في شبوه، واننا نؤكد قدرتنا الكاملة على تجاوز ما حصل ونقولها بثقة عالية نستمدها من الله ثم من إرادتكم ومن قناعاتنا الوطنية بأننا سنعيد النخبة الشبوانية أكثر قدرة وقوة على التصدي للجحافل الإرهابية التي تركت الحوثي يسرح ويمرح بمناطقها ووجهت قواتها نحو شبوة والجنوب، في دلالة واضحة على عدم وجود أي جدية تجاه التخلص من جماعة الحوثي في الشمال، وقد فسرت العملية التي حدثت في شبوة حاجة قيادة التحالف العربي إلى مراجعة الوضع في الشمال طيلة السنوات الأربع الماضية بشكل دقيق ومفصل.

يا مغاوير قواتنا الجنوبية المسلحة إننا نقدر عالياً حماسكم واستبسالكم واستعدادكم لخوض معركة الوطن، ونؤكد لكم أن استمرار استهدافكم من قبل أعداء الله والوطن هو ثمن وقوفكم مدافعين عن قضيتكم وعن شعبكم، وهو ثمن امتلاككم للكرامة والأنفة والوطنية التي يفتقدها الآخرون.

إن ثباتكم على الحق ما هو إلا دليل على صدقكم ووفائكم، وإننا جميعا فخورون بكم وبدوركم البطولي في التصدي لقوى الشر والإرهاب، وسنكون معكم وإلى جانبكم حتى تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة في الجنوب.

إن قوات النخبة الشبوانية هي جزء لا يتجزأ من مؤسسات القوات المسلحة والأمن الجنوبي، ونتحمل مسؤولية إعادة بنائها، وإعادة اعتبارها، وهذا وعد أمام الله وأمامكم، سنكون معها لتعود أقوى مما كانت، وستكون قياداتها المخلصة وعناصرها الوطنية رائدة لهذا المشروع الوطني في محافظة شبوة المتمثل في إعادة فرض الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف. إننا نحيي صمودهم الأسطوري، وتضحياتهم واستبسالهم، نحيي وطنيتهم، وسيكون النصر حليفنا جميعاً في شبوة.

كما كشف هذا العدوان السافر على أرض الجنوب، بأن ذلك الجيش القابع في معسكرات مأرب ووادي حضرموت والمهرة وأجزاء من شبوة، بما يمتلكه من عتاد وأسلحة وتجهيزات وقوة بشرية هائلة، أنه لا يبالي بمسألة تحرير صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي، ولا يهمه أهلها بقدر اهتمامه بفرض سيطرته على منابع ثروات الجنوب وآباره النفطية، التي استحوذت عليها وتقاسمتها قوى الغزو الفاشي إبان الاجتياح العسكري الغادر لأرض الجنوب في صيف عام 1994م، غير عابئةٍ بقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بقراري مجلس الأمن الدولي (924 و 931 لعام 1994م)، ولا بالبيان الصادر عن اللقاء الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي أكدت على عدم فرض الوحدة بالقوة، ودعت إلى حوارٍ عاجل بين الطرفين لحل النزاع.. وها هو اليوم العدو ذاته يبعث ميليشياته الحزبية الحاقدة مشحونة بنفس عدواني، ومدفوعة بفتوى دينية تبيح لها قتل أبناء الجنوب بحجج واهية.

لقد كشفت أحداث الأسابيع المنصرمة في عدن وأبين وأخيراً في شبوة حجم التواطؤ والتنسيق والتماهي فيما بين الحوثي والإخوان المسلمين، وباقي التنظيمات الإرهابية، وهو ما وضعنا وسائر الشعب الجنوبي الثائر، أمام خيار التصدي لمخططات الأعداء، لان اي خيار آخر سوف تكون نتيجته الإضرار الكامل بقضيتنا وشعبنا ومنجزاتنا الوطنية المكتسبة. وبرغم قدراتنا وإمكانياتنا على صد العدوان الغاشم، إلا أننا بقينا عند تعهدنا الذي قطعناه أمام التحالف، رغم مآخذنا وعتبنا على طريقة تعاملهم مع الأحداث، الذي جسد انحيازاً واضحاً للطرف الآخر رغم تعديه وعدوانه، واستخدامه لعناصر إرهابية، وانتهاجه سياسة الأرض المحروقة، وهذا لا يلغي ابداً حقنا في الدفاع عن محافظة شبوة الباسلة حتى تأمينها بشكل كامل.   وعليه، فإننا ومن موقع المسؤولية الملقاة على عاتقنا :

– نؤكد على موقفنا الثابت والمبدئي إلى جانب التحالف العربي، واستمرارنا في محاربة التمدد الإيراني ومكافحة الإرهاب في المنطقة، كما نجدد رفضنا القاطع لأي تواجد عسكري شمالي على أرض الجنوب.

– ندعو كافة الفاعلين الاقليميين والدوليين لدعم قدرات أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب في الجنوب، واتخاذ موقف حازم وحاسم، من القوى الساعية لتدمير مؤسساتنا العسكرية والأمنية التي أثبتت جديتها في مكافحة الإرهاب، ونؤكد اننا لن نقف مكتوفي الأيدي.

– نؤكد على ان تأمين شبوه ووادي حضرموت والمهرة وأرخبيل سقطرى ومكيراس أولوية ملحة للجنوب وللأمن والسلم الإقليمي والدولي، ولا تقل أهمية عن تأمين العاصمة عدن، وندعو التحالف العربي والدول التي تشارك بمكافحة الإرهاب الى الزام القوات الشمالية الجاثمة في هذه المناطق الجنوبية على التوجه الى جبهات القتال لمواجهة الميليشيات الحوثية.

– على جميع الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية الجنوبية، التزام أقصى درجات الاستعداد والتنبه واليقظة الدائمة ورفع الجاهزية، وتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذا الظرف الدقيق، لحفظ أمن واستقرار الجنوب، والتعامل الحازم مع أي مجموعات إرهابية او اختلالات أمنية.

– نُهيب بكافة المواطنين إلى اليقظة والحذر، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي تروجها مطابخ الأعداء لإرباكهم وتدمير معنوياتهم، وندعوهم لمساندة الأجهزة الأمنية، والتنبه لأي خلايا إرهابية والإبلاغ عنها، والاصطفاف الوطني الجامع لحماية الجنوب والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وكشف الإشاعات والدعايات المغرضة.

– نشكر القطاعات العسكرية الجنوبية التي تحارب ميليشيات الحوثي خارج الجنوب على مواقفهم التي جاءت في بياناتهم الرسمية يوم أمس، وعليه ندعوهم لرفع الجاهزية والاستعداد للدفاع عن الجنوب وشعبه وقضيته.

كما بعث الرئيس الزبيدي تعازيه ومواساته إلى أسر الشهداء، سائلا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه، وأن يشفي الجرحى.

وأضاف : نعاهد الله والشعب أن دماءهم الطاهرة لن تذهب هدرا.

وجاءت تحركات معركة التحرير انطلاقا من جميع المناطق الجنوبية من الضالع ويافع ولحج وأبين وعدن وحضرموت والمهرة لتطهير الجنوب من ميليشيات الإرهاب باتجاه شبوة كما أعلنت قبائل لقموش في شبوة النفير العام ضد ميليشيا الإصلاح والشرعية.

وقال مصدر محلي، إن قبائل لقموش بقيادة (لسود البوحر) ابن عم محمد البوحر كبد ميليشيات الأحمر خسائر فادحة في العتاد والأرواح في منطقة قرن السوداء.

كما أصدرت القوى المدنية في مدينة عدن بيانا حول الأحداث والمستجدات الجنوبية في العاصمة عدن وأبين وشبوة ، مستنكرة في بيانها الصمت الدولي والعربي جراء فضائح حكومة الإخوان وجماعات الإرهاب التابعين لها التي كشفتها الأحداث الراهنة.

وقال بيان القوى المدنية : من خلال ما تتعرض له مدينة عدن مهد المدنية والتعايش والسلام، وما يعانيه أبناؤها ومواطنوها من رعب وإرهاب وترويع، ومعهم كل شعبنا في الجنوب، ومدنه ومحافظاته على يد قوى الإرهاب وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بات من حقنا أن نتساءل عن الأسباب الكامنة وراء الصمت الدولي تجاه هذا التطور، والحقائق الموثقة من أحداث شبوة وأبين وعدن، وعن السكوت على دور قذر وظهور علني لهذه القوى المصنفة إرهابية وخطرا على العالم كله، والسكوت تجاه الحكومة اليمنية وتنظيم الإخوان المسلمين اللذين منحا الإرهاب هذه الفرصة ، ووفرا له الغطاء في تحدٍّ سافر لإرادة المجتمع الدولي.

وأضاف “من حقنا أن نتسأل عن خفايا ودوافع الصمت والسلبية تجاه هذا الخطر الداهم، وهل حقاً تريد القوى الدولية قيام كيانات إرهابية في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم حتى تتوفر لها شرعية ومبررات التدخل العسكري المباشر، ليطال الجنوب ما سبق أن حصل في كل من العراق وسوريا، وتلحق عدن بمصير مدن الموصل والرقة وغيرهما من المدن العربية؟” .

وأوضحت القوى المدنية “نعلم جيدا أن هذه المشاركة القوية والظهور اللافت لقوى الإرهاب في الصراع الجاري في بلادنا ستكون له عواقب وخيمة وتداعيات وامتدادات لن تتوقف عند جغرافية الجنوب، بل ستطال الأقرب والأبعد، وأن النار التي تفتك اليوم بالجنوب وشعبه ستمتد وتتوسع ولن ينجو منها أحد”.

وأكدت “إننا نثق كل الثقة أن الاستنجاد بقوى الإرهاب في حرب عدوانية ضد الجنوب وشعبه سيقود حتما الحكومة اليمنية والقوى الشريكة لها والمساندة لها للمساءلة أمام العدالة والضمير الإنساني، وسيأتي يوم يوضع فيه هذا الملف أمام العدالة كما كان مع غيره… ونثق أن الرأي العام العالمي سوف يجبر القوى الدولية وسائر الحكومات على مراجعة علاقاتها مع من تورط في التحالف مع الإرهاب، وعلى مراجعة سياساتها تجاه اليمن، والحرب والتسوية ومستقبل البلاد”.

وفي ختام البيان وجهت القوى المدنية دعوة قالت فيها: “ندعو شعبنا الأبي للصمود والثبات في مواجهة هذا الخطر الداهم، فليس أمامه وأمام قواته المسلحة الباسلة، التي سبق وأن واجهت الإرهاب وانتصرت عليه، وحررت أرض الجنوب من وجوده وخطره، سوى مواجهته بذات البسالة والتضحية حتى النصر، مهما علت كلفته.. فهذا قدره وواجب عليه لحماية حقه في الحياة الحرة الكريمة، وتقرير مصيره والخلاص من أبشع احتلال عرفه التاريخ، ودور يقوم به نيابة عن دول الإقليم والمجتمع الدولي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى