#تقرير_خاص | كيف تناولت وسائل الإعلام العربية والعالمية استشهاد القائد “أبو اليمامة”..؟

عدن24 | تقرير خاص

طغى استشهاد قائد اللواء أول دعم واسناد منير اليافعي “أبو اليمامة” وعدد من الجنود في معسكر الجلاء وكذلك ضحايا التفجير  الإرهابي في شرطة عمر المختار بالشيخ عثمان على تغطية وسائل الإعلام العربية والعالمية..

وقالت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية في تغطيتها للحادثة: أسفرت ضربة نفذها الحوثيون واستهدفت حفل تخريج عسكريين في عدن عن مقتل أحد أبرز القادة العسكريين في جنوب اليمن، هو العميد منير محمود أحمد المشالي، المعروف أكثر باسم أبو اليمامة اليافعي، الذي كان قائداً رئيسياً لـ “قوات الحزام الأمني”.

وتضيف الصحيفة: أرسل موته موجات صدمة عبر الجنوب، لقد أصبحت الحرب الأهلية بحدّ ذاتها عالقة بين القوات الحكومية التي تدعمها السعودية والإمارات من جهة، والقوات المتحالفة مع الحوثيين التي تدعمها إيران سياسياً وعسكرياً من جهة أخرى. وربما نُفذ الهجوم بواسطة صاروخ إيراني أو طائرة بدون طيار إيرانية الصنع.

وبالإضافة إلى أبو اليمامة، قُتل أكثر من ثلاثين جندياً وجُرح عشرات آخرين خلال الاستعراض الذي جرى في معسكر الجلاء في منطقة البريقة في عدن، ويُعيد هذا الهجوم إلى الذاكرة هجوماً آخر نفذه الحوثيون في حفل تخريج عسكريين في “قاعدة العند الجوية” في محافظة لحج في كانون الثاني/يناير 2019، ولقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم في تلك الحادثة، بمن فيهم رئيس الاستخبارات العسكرية في الجيش اليمني. وقد استهدف الحوثيون بانتظام التجمعات العسكرية الجنوبية.

وتتابع الواشنطن بوست: بدأ أبو اليمامة، الذي كان في الخامسة والأربعين من عمره وقت وفاته، مسيرته كضابط في الجيش الجنوبي، وقاتل في الحرب الأهلية ضد الشمال عام 1994، ومن ثم ساعد في تشكيل نواة حركة المقاومة الجنوبية التي قادت الاحتجاجات في عام 2007. وبعد أن حُكِم عليه بالموت من قبل حكومة علي عبد الله صالح حوالي عام 2010، اختبأ في مديرية يافع، في جنوب اليمن. وعندما اندلعت الحرب ضد الحوثيين في عام 2015، قاد قوات قامت بمحاربتهم في الجنوب.

وبفضل كفاءته العسكرية اكتسب ألقاباً عديدة بما فيها “أسد الجنوب” و”الرجل المخيف”، وإذ عُيّن في نهاية المطاف قائداً لـ “قوات الحزام الأمني” في عدن، سرعان ما أصبح قائداً عسكرياً بارزاً مسؤولاً عن عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة، وكان عضواً معروفاً من قبيلة “اليافع”، إحدى أكبر الاتحادات القبلية في اليمن، المعروفة بصرامتها القاسية ودعمها لاستقلال الجنوب.

وتتوقع الصحيفة أن يترك مقتل أبو اليمامة تأثيرات متتالية على الصراع اليمني الأوسع نطاقاً، وربما قد يزيد حتى وتيرة الأعمال العدائية.  وغالباً ما تنتشر نظريات المؤامرة لإلقاء اللوم على طرف معين بعد وقوع مثل هذه الهجمات، نظراً إلى الواقع اليمني المتمثل في أن الخصوم غالباً ما يشكّلون تحالفات تكون وليدة الساعة ضد عدو مشترك.

وبدورها غطت شبكة العين الإخبارية: كان العميد “اليافعي”، يشرف على عرض عسكري، منذ الساعات الأولى من صباح الخميس، قبيل انطلاق الوحدات القتالية إلى جبهات المواجهة ضد الحوثيين شمالي الضالع وتخوم محافظة تعز.

ووفقا لمصادر عسكرية حضرت العرض، فقد حرص العميد “اليافعي”، على إتمام كافة تجهيزات الحفل، قبل بدء الهجوم الحوثي الذي استهدف منصة كانت تضم عددا من القيادات الجنوبية البارزة.

وأشارت المصادر، إلى أن الصاروخ الحوثي سقط خلف المنصة، لكن شظاياه أسفرت عن استشهاد عدد من أفراد لواء الدعم والإسناد بقوات الحزام الأمني، على رأسهم القائد، منير اليافعي.

وضاعف رحيل  القائد “اليافعي” من آلام الشارع العدني الذي كان يصفه بأنه “أسد الجنوب” في مواجهة الإرهاب بشقيه داعش والقاعدة، والانقلاب الحوثي من المليشيا المدعومة إيرانيا.

وتضيف الشبكة الإخبارية: ترعرع العميد اليافعي، في المؤسسة العسكرية باكرا، حيث انخرط الشاب المولود في مديرية يافع بمحافظة لحج عام 1974 في صفوف القوات المسلحة وهو بسن الـ17.

ومن جانبها قالت وكالة إرم نيوز: ..ويحظى أبو اليمامة بشعبية كبيرة بين أبناء الجنوب اليمني، يعكسه الحزن الذي خيّم على رواد مواقع التواصل الاجتماع بعد أنباء مقتله في العرض العسكري.

وعُرف أبو اليمامة بتوتر علاقته الدائم مع الحكومة الشرعية، وصلت إلى إحالته للقضاء، ويتهم القيادي الجنوبي، أطرافا في الشرعية، محسوبين على حزب الإصلاح الإخواني بمعارضة جهوده الأمنية، ومكافحته لتهريب المخدرات في عدن.

وتضيف الوكالة: شارك العميد اليافعي إثر التحاقه بالجيش في بضع دورات عسكرية، وفي العلوم السياسية، وكان من المحاربين في الحرب اليمنية عام 1994.

واضطرّ أبو اليمامة إلى اللجوء إلى سلطنة عُمان والسعودية بعد انتهاء الحرب الأهلية التي شهدها اليمن خلال التسعينيات.

عاد إلى اليمن في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وتم اعتقاله، وحكم عليه بالإعدام عام 2010، وشارك بقوة في تحرير المناطق الجنوبية من سيطرة الحوثيين والقاعدة عام 2015 و2016.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى