#تقرير_خاص |الشهيد البطل “أبو اليمامة” .. أيقونة الفداء والتضحية وقاهر الإرهاب

عدن24 | تقرير خاص

 

استيقظ الناس في عدن يوم الخميس الماضي الموافق الأول من أغسطس 2019م على دوي انفجارات عنيفة هزت المدينة برمتها في منطقة الشيخ عثمان تساقط على إثرها الناس أشلاء منثورة وتهدمت البنايات المقابلة للشرطة ، عقبت تلك انفجارات ضخمة في معسكر الجلاء وفجع الناس بعد ذلك بنبأ استشهاد أسد الجنوب الثائر منير اليافعي ” أبو اليمامة ” فلم تصدق الناس ذلك من هول الفاجعة وكـأن ماحصل أضغاث أحلام .

كان صباحا داميا تجمعت فيه كل المآسي والخطوب ..تساءل الناس بكثير من الذهول والنكران ..أيعقل هذا ؟! قاهر الإرهاب ورمز عزة الجنوب ومفخرته تصوب إليه خناجرالحوثية الرعناء المارقة حليفة الإخوان ..نعم إنها الحقيقة .. استشهد أبو اليمامة شامخا كالطود الأشم في عنان السماء وهو يسير الى الجلجلة وتصعد روحه الى باريها ، لقد تحققت أمنيته في الشهادة ، ذلك الرجل الذي كان يقولها دائما أنا مشروع شهيد .. قاتل من أجل الجنوب فقهر الإرهاب وأغاظ المرجفين واستشهد من أجل الجنوب وقضيته العادلة ..

كان يوم الخميس يوما اختلطت فيه الدموع بالزغاريد ,أما المرجفون الإرهابيون أعداء الإنسانية فكم أوجعتهم ضرباته الفولاذية وجرعتهم الهوانا ..استشهد في لحظة التسامي ، وارتقى الى الرفيق الأعلي في  زفاف ملكي فائزا بالشهادة مطمئن النفس بأن النصر آت آت بعد أن أصبحت الدولة الجنوبية المرتقبة قاب قوسين أو أدنى والتي كان لها بصمات الإنجاز فيها ،ولقد أبلت فيها بطولاته بلاء حسنا تعجز عن وصفها اللسان لكنها ستظل محفورة في الذاكرة الجنوبية وفي الوجدان والقلب وسيسري في شراييننا عنفوانه الوطني .

فقد سطر ملاحم بطولية في مكافحة الإرهاب في ميدان الشرف والبطولة والفداء

الشهيد البطل منير محمد أحمد المشالي الملقب بأبي اليمامة اليافعي ، من مواليد يافع مشاله عام 1974م ، التحق بالجيش الجنوبي عام 1989م أكمل دورة عسكرية في العلوم والعسكرية خلال الفترة من عام 1991م الى العام 1993م ومن ثم عمل في عمليات لواء لبوزة .

في حرب 1994م قاتل وصمد واستبسل في وجه القوى الشمالية الغازية للجنوب .

نزح برفقة قيادة جنوبية عسكرية في زورق حربي إلى سلطنة عمان ومن ثم إلى السعودية .

التحق بحركة تقرير المصير حتم التي كان يقودها الشيخ عيدروس الزبيدي آنذاك ، وكان من أوائل مفجري ثورة الحراك الجنوبي عام 2007م .

وفي عام 2010م تم اعتقاله ومن ثم حكمت عليه المحكمة الجزائية بالإعدام ولكن عدل الله مكنه من الهرب والنجاة من ذلك .

البطل الضرغام منير اليافعي ( أبو اليمامه ) قاد الحملة الأمنية الخاصة بتطهير مدينة المنصورة من العناصر الإرهابية في عام 2015م وانتصر فيها على الإرهاب ، كما نجح في قيادة الحملة الأمنية لمحافظة لحج وتم تحريرها بالكامل من العناصر الإرهابية عام 1916م .

وقاد برفقة عبداللطيف السيد حملة لتطهير المنطقة الوسطى في أبينمن الإرهاب ،فنجحت الحملة وتم القبض على أعداد من أمراء الإرهاب وضبط أكبر مصنع لتصنيع المتفجرات .

تم ترقيته إلى رتبة عميد وعين قائدا للواء الأول دعم وإسناد ، لأنه كان يعمل بكل صدق وتفان وأمانة وإخلاص لما فيه مصلحة شعب الجنوب ولم يتعصب يوما إلى فئة أو حزب ،فقد اتسم أبو اليمامه بالشهامة والشجاعة والإقدام وحسن الخلق والتواضع.

عقب الجريمة النكراء انهالت الإدانات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي مستنكرة لهذه الجريمة البشعة فقد نعت قيادة التحالف العربي بعدن (مكتب الدعم والإسناد) وألوية الدعم والإسناد استشهاد القائد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) وعدد من الجنود الذين استشهدوا معه صباح يوم الخميس الماضي الأول من اغسطس بصاروخ غادر اثناء الاستعداد لتخرج دفعة عسكرية بمعسكر الجلاء بالبريقة.

وقالت قيادتا التحالف العربي وألوية الدعم والإسناد في مستهل بيان نعيها
” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ? يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)

في إشارة واضحة إلى هذه الحادثة الأليمة باستشهاد البطل المقاوم القائد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) قائد اللواء الاول دعم وإسناد ومعه عدد من الجنود الأشاوس والتي كانت فاجعة هزت مشاعر كل منتسبي الوية الدعم والإسناد وقادة دول التحالف العربي وكل أبناء الجنوب الذين أدانوا هذه الجريمة الشنعاء” .

وجاء في سياق البيان ” لقد خسر الجنوب والوطن العربي قائدا مغوارا شجاعا كان وطنيا جسورا , حارب محاربة الابطال مليشيا الحوثي وعناصر داعش الإرهابية, وحقق على يده ويد الابطال انجازات عظيمة لم يحققها النظام السابق خلال 33 عاما في محاربة الإرهاب” .

حقا استشهاد المناضل البطل أبو اليمامة بقدر ماشكل وجعا وطنيا في الدنوب إلا أنه زاده أكثر عنفوانا وإرادة صلبة نحو استعادة الدولة الجنوبية فالشهيد القائد العميد منير اليافعي (ابو اليمامة) ، ونظراً للخسارة الكبيرة باستشهاده ومكانته وانجازاته الكبيرة سيما على الإرهاب ، كان محط أنظار الجميع الذين عبروا عن استنكارهم وارادتهم الصلبة في السير قدما نحو تحقيق الأهداف والأماني التي كان ينشدها الشهيد البطل أبو اليمامه .

فقد أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً هاماً بخصوص الهجومين الغادرين اللذين استهدفا شرطة مديرية الشيخ عثمان وأحد معسكرات التدريب للقوات المسلحة الجنوبية الذي قضى فيه البطل ابو اليمامه نحبه واستهل البيان بقول الله سلحانه وتعالى ((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْيُرْزَقُونَ)) صدق الله العظيم

والقائل: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا الجنوبي الأبي، ياأبطال قواتنا المسلحة في مواقع الشرف والفداء على امتداد رقعة أرض الجنوب الحرة الصامدة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

تعرضت هذا اليوم الخميس الأول من أغسطس 2019م الموافق 29 ذو القعدة لسنة 1440هـ العاصمة عدن لهجمات تفجيرية غادرة في كل من: (شرطة مديرية الشيخ عثمان وأحد معسكرات التدريب لقواتنا المسلحة الباسلة) في الوقت الذي كان فيه جنودنا يتهيؤون للاحتفال بتخريج إحدى الدفع الاعتيادية، قبل توجههم إلى الجبهات للتصدي للمشروع الإيراني الفارسي التوسعي جنباً إلى جنب مع أشقائنا في دول التحالف العربي.

يا جماهير شعبنا الأبي:

قد استشهد وجرح في هذا الهجوم الغادر ثلة من أنبل وأشرف وأشجع جنودنا البواسل ارتقت أرواحهم إلى بارئها في قوات الأمن والقوات المسلحة يتقدمهم المناضل البطل العميد/منير محمود أحمد (أبو اليمامة)، مفتديين بأرواحهم وأجسادهم وطنهم دفاعاً عن كرامته وعزته واستقلاله.

يا جماهير شعبنا الأبي:

أيها المقاتلون الأبطال المجاهدون في كل مكان على أرض الوطن الحبيب في الوقت الذي نعزيكم ونعزي أنفسنا فإننا نهيب بكم أن تكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الدين والأرض والشعب ضماناً لحريته وأمنه واستقراره واستقلاله.

يا جماهير شعبنا الأبي:

أيها المقاتلون البواسل في كل مكان إن قيادتكم المفوضة في المجلس الانتقالي الجنوبي من العاصمة عدن تؤكد لكم إنها إلى جواركم وستعمل كل ما تستطيع من أجل الحفاظ على أمن وسلامة استقرار الوطن.

كما تؤكد القيادة أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة خلفيات الحادث ومن يقف وراءه، تؤكد عملها على الحفاظ على استقرار الأمور على الأرض وإننا إذ نقدر حالة الغليان الشعبي الكبير وحجم الخسارة التي منينا بها إلا أنها تزيدنا قوةً وعزماً وإصراراً على الثبات والأخذ بثأر الابطال، وفي نفس الوقت فإن قيادتكم تتدارس الأمور بكل هدوء وحكمة نحتاجها في هذا الوقت العصيب، فإننا ندعوكم إلى ضبط النفس ورباطة الجأش والصبر فإن الفرج قريب ولن يضرنا إرجاف المرجفين.

هذا وأعلنت أسرة الشهيد القائد منير اليافعي ابو اليمامة عن تأجيل تشيع جثمان القائد حتى شعارا آخر.

وطالبت أسرة الشهيد في بيانا لها المجلس الانتقالي والتحالف العربي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والبحث عن حيثيات وزوايا الجريم وستكون اللجنة هي المخولون باتخاذ القرار ضد الجهة المتورطة بهذه الجريمة الشنعاء.

وتطالب أسرة الشهيد أبناء شعب الجنوب بكافة أطيافه السياسية والقبلية وكافة شرائح المجتمع الجنوبي بالوقوف معهم وان الشهيد نذر روحه للجنوب وبهذا فإن الشهيد هو أبن الجنوب واحد أبطال مقاومته الباسلة.

ودعت أسرة الشهيد الجميع إلى ضبط النفس ولن تكون الأسرة مسئولة عن أي تصرف خارج إطار القيادة السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

وطالبت أسرة الشهيد كافة أطياف الشعب الجنوب بوحدة الصف ونبذ الخلاف اكراما لروح الشهيد ونضاله وليكن ثأرنا للشهيد تطهير الجنوب.

الى ذلك شدد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي معالي هاني بن بريك على ضرورة كشف نتائج تحقيقات العمل الإرهابي الذي استهدف معسكر الجلاء يوم الخميس الماضي.

وقال معالي نائب الرئيس في تغريدة له على تويتر”: سيتم الكشف عن نتائج التحقيقات لكل الشعب في مؤتمر صحفي وبكل التفاصيل التي وصلنا لها.

وأضاف نائب الرئيس: ولا زالت لجنة التحقيق في عملها مستمرة مستعينة بكل خبرائنا في تقنية الصواريخ والدفاع الجوي وجمع كل المعلومات الاستخباراتية وربطها وتحليلها.

من جانبه أكد رئيس مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد على ضرورة مراجعة كثير من الأمور قبل فوات الأوان

وفي تغريدة له عبر حسابه في تويتر كتب يقول : مع استشهاد الأبطال اليوم في معسكر الجلاء وعلى رأسهم أسد الجنوب أبو اليمامة، والتفجير الإرهابي في الشيخ عثمان ومع اللغة الهستيرية تجاه الجنوب من عناصر في الشرعية والحوثي معا،ومع وجود كم منفلت ممن يسموا بالنازحين داخل عدن ونحن في حالة حرب علينا مراجعة كثير من الأمور قبل فوات الأوان

مستشار رئيس الجمهورية عبدالعزيز المفلحي قال في بيان نعيه للشهيد البطل: إن الشهيد العميد منير محمود اليافعي (أبو اليمامة) أحد أبرز الرجال الشرفاء والمخلصين والهامات العسكرية الوطنية ، الذي استشهد عقب حياة حافلة بالعطاء وخدمة الوطن ومقارعة الميليشيات الحوثية الانقلابية والتنظيمات الإرهابية، وبعدما وهب جُل حياته وقدم التضحيات الجسيمة في سبيل عزة ورفعة الوطن.

وأشاد المفلحي بما تمتع به الشهيد طوال مشواره النضالي من خصال وصفات جمعت العزة والكرامة والشرف والشهامة والإخلاص والإيثار، كما أشاد بمناقب الشهيد أبو اليمامة وأدواره وإسهاماته في الدفاع عن الوطن وانتصار الوطن بمختلف المراحل والمنعطفات وعبّر عن حجم الخسارة الفادحة التي مُني بها الوطن بفقدان القائد أبو اليمامة.

صحيفة الواشنطن بوست التي وصفت الشهيد أيضا بأسد الجنوب علقت على استشهاد أبي اليمامه  قائلة :أرسل موته موجات صدمة عبر الجنوب.

ولقد أصبحت الحرب الأهلية بحدّ ذاتها عالقة بين القوات الحكومية التي تدعمها السعودية والإمارات من جهة، والقوات المتحالفة مع الحوثيين التي تدعمها إيران سياسياً وعسكرياً من جهة أخرى.

واستعرضت الصحيفة  بعضا من تاريخ الشهيد النضالي وقالت (بدأ أبو اليمامة، الذي كان في الخامسة والأربعين من عمره وقت وفاته، مسيرته كضابط في الجيش الجنوبي، وقاتل في الحرب الأهلية ضد الشمال عام 1994، ومن ثم ساعد في تشكيل نواة حركة المقاومة الجنوبية التي قادت الاحتجاجات في عام 2007.

وبعد أن حُكِم عليه بالموت من قبل حكومة علي عبد الله صالح حوالي عام 2010، اختبأ في مديرية يافع، في جنوب اليمن. وفي عام 2011 شارك في الاحتجاجات ضد حكم صالح، وعندما اندلعت الحرب ضد الحوثيين في عام 2015، قاد قوات قامت بمحاربتهم في الجنوب.
وبفضل كفاءته العسكرية اكتسب ألقاباً عديدة بما فيها كمها أسد الجنوب والرجل المخيف

وأشارت الواشنطن بوست الى أن  مكانته جعلته كأحد القادة العسكريين البارزين في جنوب اليمن هدفاً لأعدائه، بمن فيهم الحوثيون وتنظيم «القاعدة.

وبصفته قائد “قوات الحزام الأمني”، كان أبو اليمامة يخضع فنياً لأوامر الحكومة المركزية بقيادة هادي. لكنه حضر أيضاً اجتماعات كممثل عن “المجلس الانتقالي الجنوبي” (“المجلس”)، الذي يسعى إلى الانفصال عن حكومة هادي.

وعلى غرار أبو اليمامة، حكمت حكومة صالح على رئيس “المجلس” عيدروس الزبيدي بالإعدام، وكان القائدان يختبئان معاً في يافع.

وأوضحت أن  استشهاد ( أبو اليمامة ) قد يترك تأثيرات متتالية على الصراع اليمني الأوسع نطاقاً، وربما قد يزيد حتى وتيرة الأعمال  العدائية.

ونقلت الصحيفة عن ناشطة وإعلامية تدعى سمر أحمد تؤيد استقلال الجنوب قولها :  الرأي العام السائد في أوساط الكثيرين إن مقتل أبو اليمامة، “كان بمثابة زلزال مميت هزّ الجنوب”.

وإلى جانب الاحتجاجات المحتملة، من المرجح أن ترفع القوات المتحالفة مع “المجلس الانتقالي الجنوبي” وتيرة قتالها ضد الحوثيين على طول الجبهة الشمالية-الجنوبية في محافظات على غرار الضالع.
وتعرب شخصيات بارزة ضمن “المجلس” عن أملها بأن تقدّم لها القوات الإماراتية، التي لا تزال تنفّذ عمليات ضد تهديدات إرهابية في الجنوب، الدعم في هذا الجهد، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان ذلك خارج نطاق عملها الجديد بعيداً عن القتال مع الحوثيين وتجاه مهمة مكافحة الإرهاب.

من جانبه محافظ المهرة الشيخ راجح سعيد باكريت أعتبر استشهاد (ابو اليمامة) بالفاجعة وقال : “فجعنا باستشهاد قائد اللواء الأول إسناد العميد منير اليافعي ورفاقه الذين ارتقوا شهداء دفاعاً عن الوطن إثر استهدافهم اليوم من قبل مليشيات الحوثي في هجوم إجرامي غادر وهم في ميدان الشرف بمعسكر الجلاء بعدن”.

وعن استشهاد ابو اليمامة ، قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاه حزم اللواء الركن/ فضل حسن محمد العمري : “لقد رحل القائد ابو اليمامة شهيدا واقفا شامخا شموخ جبال يافع مسقط راسه ، غادرنا ونحن في ذروة القوة وامام تحولات ومهام جديدة تتمخض من رحم الانتصارات المضطردة تباعا في مختلف الجبهات وتطلب امثاله من الرجال الاوفياء المخلصين الذين عركتهم المهمات الصعبة والعسيرة وخبروا كيف تطوع المستحيلات بالإرادة الحقة مجسدين على ارض الواقع في كل ما وكل إليهم من مهام المعنى الادق للثنائية المتلازمة – صناعة الانتصارات وحماية مكتسباتها- رحل بعد ان لقن اعداء الوطن والامة والحياة دروسا لن ينسوها في البطولة والشجاعة مورثا من بعده الالاف من الابطال الذين رشحت فيهم سجاياه وتطبّعوا بقيم ومثل شخصيته الوطنية ليس فقط في في اللواء الذي تولى مهمة تأسيسه وبنائه وقاده في تنفيذ كل ما اوكل اليه من مهام بنجاح وتفوق بل في مختلف وحدات وتشكيلات المؤسسة العسكرية والامنية والمقاومة الباسلة”.

فيما  نعى قائد اللواء الخامس دعم وإسناد العميد مختار النوبي استشهاد البطل الجسور القائد العميد منير محمود أبو اليمامة اليافعي ، وقال لقد خسر الجنوب واحدا من أبرز قيادته العسكرية التي تشهد لها ميادين الشرف والبطولة في معركة التصدي للانقلابيين وأعوانهم من قوى التأمر على الجنوب وشعبه وقضيته ، مشيدا بالدور البطولي المشهود والجلي للشهيد القائد ابو اليمامة في گل المراحل والأحداث ومسيرته النضالية والعسكرية لخدمة أمن واستقرار الوطن الجنوبي ، مؤكدا إن استشهاده يمثل خسارة كبيرة على الجنوب فهو من أنبل الرجال وأشجع القادة واخلص الوطنيين المتفانين بخدمة بلدهم في كافة الظروف من ناحية أخرى وصف الخبير والمحلل العسكري الإماراتي خلفان الكعبي الشهيد ابو اليمامة بالبطل الذي اذاق الحوثي واذانبهم والإرهاب هزائم مياديين القتال.

وقال : ” هذا البطل الشهيد اذاق الحوثة واذنابهم هزائم في ميادين القتال ، انتصارات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني ورجال النخب افشلت المشاريع الإرهابية الممولة من قطر ودول أخرى”.

واضاف : “رجال الجنوب هم رجال التضحيات أما الاستسلام ليس في قاموسهم .

المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي اعتبر استشهادالبطل أبو اليمامه  بأنها عملية غدر وخيانه

وعزى عائلات الشهداء والجرحى الذين تعرضوا لطعنة الغدر والخيانة من بعض العناصر المحلية المتعاونة مع الحوثي ومتصيدي الفرص الذين تناسوا عدوهم الحوثي وإستهدفوا أبناء عدن والجنوب في سبيل المال الملطخ بالدم وليس تحرير صنعاء”.

كما رثا وزير العدل الاستاذ/ علي هيثم الغريب استشهاد العميد ابواليمامه ورفاقة مشيرا الى حجم الالم الذي تعرض له الوطن بهذا الاستشهاد ومذكرا بالإرثً النضالي للشهيد ومضية في دروب الشهداء الابرار.

وقال الغريب غيب الموت الأخ والابن والصديق الباحث عن الحياة والوطن، وعزة أهله، وكرامة شعبه… نعم لقد غيبك اليوم الموت جسداً يا ((أبا اليمامة))، لكنه لن يغيبك فكراً وتضحية، فقد تركت إرثاً نضالياً تتعلم الأجيال منه الكثير.

واستطرد قائلا ومخاطبا الشهيد البطل : إن اللسان اليوم ليعجز عن رثائك، كما يتجمد المداد في القلم حزناً عليك، وأن القلب ليحزن على فراقك يا فارس البندقية والسلام .

وأضف .. نعم سنحزن على فراقك لأنك رحلت عنا قبل أن يكتمل الحلم الذي بذلت وأفنيت عقودك الأربعة من أجل تحويله إلى حقيقة، لكنك ستبقى تسكن في وجداننا، شأنك شأن إخوانك الذين سبقوك في الشهادة، وأبيت إلا أن تلتحق بركب الفرسان الشهداء اللواء علي ناصر هادي والمناضل احمد الادريسي واللواء عمر الصبيحي واللواء احمد سيف واللواء ابو محمد الحدي واللواء محمد صالح طماح واللواء صالح الزنداني واللواء سيف سكره.

وتابع خطابه للشهيد البطل إن الالاف من الشهداء جميعهم سوف يستقبلونك عند مليك مقتدر فقد أديتم الأمانة التي كنتم خير من أؤتمن عليها، سنحملها وإخوانكم ورفاقكم من بعدكم جيلاً بعد جيل حتى يتحقق الحلم الذي قضيتم من أجله على أرض الواقع .

واختتم الغريب قائلا : لن نقول لك وللشهداء وداعاً، وإنما نقول لكم إلى اللقاء في الفردوس الأعلى، وستبقى معنا تسكن مسيرتنا ووجداننا .

الصحفية المصرية (ولاء عمران) علقت على استشهاد البطل أبو اليمامه ووصفته بالبطل الذي ترجل ونال ما تمناه بأن يكون شهيد.

ولاء عمران قالت  : “ترجل البطل ونال ماكان يتمني ، كان يقول دائما أنا مشروع شهيد ، ومنحه الله الشهاده ، لن نخجل من وجع قلوبنا عليك أبا اليمامة ، ولن نبالي برقص الغربان فهم جيفة في طبعهم الغدر ، فلترقد روحك بسلام ، ونحن علي العهد باقون ، سلاما وتعظيما لك ولكل شهداء الجنوب يابطل”.

أما الباحث أنيس الشرفي وصف القائد البطل الشهيد أبو اليمامه بقاهر الإرهاب ، وقال : “وحدها الأسود التي لا تقهر، ولا يمكن للذئاب النيل منها إلا غدراً، وهكذا كان رحيل القائد المقدام رجل المهمات الصعبة، أبو اليمامة قاهر الإرهاب، ذلك الرجل النحيل الذي استطاع أن يدك أوكار الإرهابيين، ويهدمها على رؤوسهم”.

واضاف : “ذلك الرجل الذي ما فتأت قنوات فضائية وصحف وأقلام صفراء تأويها وتمولها دول حاضنة للإرهاب، تهمز وتلمز فيه ورفاقه، وتشيطنهم وتصفهم بأقذع الصفات وأسوأها، فيما هم يحملون هم شعب وأمن المنطقة والعالم، يهدمون معسكرات الإرهاب على رؤوس المتطرفين.

نم أيها الشهيد البطل قرير العين فشعب الجنوب على هدى نضالك وبطولاتك متض نحو الهدف النبيل في استعادة الدولة الجنوبية ،

كنت حقا أيقونة الفداء وقاهر الإرهاب ، والقدوة والنموذج الحي لأبناء الجنوب وخير مثال لقيم التضحية والفداء والانتماء لطهر تراب الجنوب .

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى