هجمات عدن تؤكد علاقة الحوثي بالقاعدة وداعش

عدن24 | وكالات

يعكس الإمعان الحوثي في ممارسة الإرهاب والحرب الجبانة عبر استهداف الأهداف العسكرية الساكنة والمناسبات والأعيان المدنية والمدنيين، الرغبة في انتزاع الانتصارات الوهمية ثم الاعتراف بالوقوف خلفها لخلق الأحداث لأذرعه الإعلامية في المنطقة.

الحرب الجبانة

لا أحد يشك في علاقة ميليشيا الحوثي بالإرهاب والإرهابيين وأساليبهم في الحرب الجبانة وتصيد المناسبات والأهداف الساكنة واستهداف المطارات والمدنيين المتنقلين، وأن النظام الإيراني ظل راعيا لعناصر القاعدة وتمويلهم وتوفير الملاذ الآمن لهم منذ سنوات عديدة، سواء في أفغانستان أو اليمن.

وكشفت تقارير غربية عن علاقة ميليشيا الحوثي بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، بدعم لوجستي ومالي كبير من قبل النظام الإيراني، بينما تنشط حاليا شبكات التهريب والاتجار بالبشر التي تستخدمها الميليشيات الحوثية لتمويل أعمالها الإرهابية والتخريبية في اليمن، وذلك إمعانا في الإرهاب واقتداء بأساليب القرصنة والتلصص التي يتبعها نظام الملالي لضرب الهدوء والسكينة في المنطقة.

سلوك عقدي ومذهبي

ويرى محللون أنه لا يمكن فصل ممارسات ميليشيات الحوثي عن سلوكها العقدي والمذهبي، وأن تصنيف الخلاف مع اليمنيين على أنه خلاف سياسي لا يعدو كونه جهلا أو تجاهلا للصراع الذي يعتبره الحوثي والنظام الإيراني الداعم له صراعا أيديولوجيا في المقام الأول.

إطالة أمد الحرب

وتسعى جماعة الحوثي من خلال تنفيذ عمليات مشتركة ومنسقة مع القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين في العمق اليمني إلى إطالة أمد الحرب في اليمن، ليضمن استمرار الدعم الإيراني بالمال والسلاح، ووضع البلاد على حافة الهاوية، تماما مثلما يشاهد الجميع الحالة اللبنانية، لأن أي تسوية أو تصالح أو جنوح للسلم يعني وقف نزيف الدم وبالتالي حجب انسياب الدولارات عن خزينتها.

رسائل السلام

يقول مراقبون يمنيون إن جماعة الحوثي فهمت رسائل الحكومة الشرعية وبحثها عن السلام عبر الوسيط الأممي، وحرصها على تنفيذ اتفاق استوكهولم بالخطأ، ففي الوقت الذي كانت تبحث فيه حكومة هادي السلام مع المبعوث الأممي كان الحوثي يطلق الصواريخ تجاه المدن اليمنية والسعودية، خوفا من أن تؤدي جهوده إلى وقف الحرب وإحلال السلام بين أبناء اليمن.

ممارسة الحروب العبثية

وتهدف الميليشيات المدعومة من إيران والمنتشرة في عدد من دول المنطقة والعالم إلى زعزعة الاستقرار وممارسة الحروب العبثية ومحاولة ضرب السلم والأمن الأهليين من خلال تفتيت النسيج الاجتماعي، مما يعني غياب إستراتيجية الحلول لديها، وبالتالي فإن الحسم بالقوة قد يكون أنسب الطرق للتعامل مع الميليشيات الإيرانية أينما وجدت.

محاولات تسويف الحوثي

ويتساءل كثيرون عن موقف مبعوث الأمم المتحدة من تسويف الحوثي وتقاعسه عن تطبيق مخرجات اتفاق السويد، وإصراره على التمسك بالموانئ، واستمرار تلقي دفعات الأسلحة الإيرانية، مطالبين الحكومة الشرعية والتحالف باتخاذ مواقف قوية ضد ممارسات الجماعة وإيجاد إجابات شافية من الوسيط حول السلوك الحوثي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى