ليس من مصلحة أحد انسحاب الإمارات

كتب ـ خالد أحمد واكد

لا حديث يدور اكثر من حديث انسحاب الامارات من اليمن تارة يوصف بالانسحاب التكتيكي وتارة بالانسحاب الجزئي وتارة …الخ .لكن ماذا لو انسحب التحالف العربي بالكامل (الامارات – السودان … حتى السعودية نفسها راعية التحالف قررت الانسحاب والعودة بقواتها الى داخل الحدود ما. هو السيناريو المنتظر ، وكيف ستتصرف الشرعية وكافة القوى الاخرى وكيف سيكون المشهد العام ؟؟؟

وهل سيسلم جزء من اليمن لإيران كما سلم العراق وسوريا ولبنان التي تعاني شعوبها من الفقر والجوع والضياع …..

الواضح ان المشهد والمؤثر الايراني يطغى على كافة المشاهد وان الغرب مستعد لتقديم اكبر التنازلات لحث ايران عن مواصلة برنامجها النووي مقابل منحها كل ما تريد وقالها ترامب مستعدين للتعاون مع ايران  وجعلها قوى اقتصادية عظمى وكيف ستصبح قوة عظمى دون ان تتحكم في محيطها وسيطرتها على اهم منفذين بحريين في المنطقة وكيف سيجعل ترامب من ايران دولة اقتصادية بحجم كوريا الجنوبية واليابان ففي المرحلة الاولى قدم العراق على طبق من ذهب مقابل دخولها مفاوضات صعبة ومملة و طويلة مقابل الاتفاق النووي الاول ، ثم عادوا ودخلوا في مفاوضات وستة زائد واحد مقابل السكوت عن توغل الإيرانيين داخل الاراضي السورية وسيطرتها الشبه كاملة على القرار السياسي والعسكري والاقتصادي السوري  واللبناني ،ولم تكتفي ايران بذلك وها هي الولايات المتحدة تعد العدة للضغط على ايران للعودة للمفاوضات من جديد على حسب شروط الولايات المتحدة وهذه المرة اليمن وشعب اليمن سيكون الضحية الرابعة للموقف الدولي والسياسة الدولية الجديدة المتخاذلة التي لم تعد تكترث لشروط ايران وحماقتها وتدميرها لشعوب المنطقة بل ورعونتها في تحدي القوى العالمية التي لم تعد قادرة على مجاراة ايران في سياستها العدوانية الواضحة ضد كل من يخالف سياستها المتعجرفة الغير مكترثة والمغرورة بقوتها والتي ما زال الغرب يسير في ركب حماقتها وغباءها ضاربة عرض الحائط كل المناشدات الدولية للعودة للمفاوضات والتوقف عن ايذاء جيرانها وتدخلاتها الدولية التي وصل بها الغرور الى التعدي على ناقلات وسفن بعض الدول الكبرى دون ان تحرك هذه القوى العظمى اي ساكن  سوى بعض التهديدات والوعيد …الخ . وكأن الغرب وصل لقناعة بان ايران عزمت امرها ولا يمكن الا الرضوخ لما تريد بعيدا عن المواجهة التي سيكون الجميع خاسرا والعالم لم يعد بمقدوره تحمل اية خسائر وهزات اقتصادية الكل يترنح في ظل مديونيات كبيرة وتاريخية من الولايات المتحدة الى كل اوروبا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى