الإمارات تسلم مهمة إدارة جزيرة “زقر” لـ قوات خفر السواحل

عدن24 | متابعات

أكدت مصادر يمنية مطلعة استمرار قوات التحالف العربي في خفض مستوى تواجدها على الساحل الغربي وتسليم مواقع وجزر لقوات محلية عمل التحالف على تدريبها خلال الفترة الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن إعادة الانتشار الذي تقوم به قوات التحالف يأتي في إطار استراتيجية لتمكين قوات الجيش والشرطة والمقاومة من تأمين المناطق والجزر والموانئ المطلّة على البحر الأحمر، بالتوازي مع تقديم الدعم اللوجستي لتلك القوات حتى تكون قادرة على مواجهة أي تحديات طارئة.

ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم قوات المقاومة المشتركة العقيد وضاح الدبيش، قوله إن “قوات خفر السواحل اليمنية، تسلمت خلال الأيام الماضية جزيرة ‘زقر’ الواقعة في البحر الأحمر، من القوات الإماراتية”.

وعن أهداف عملية نقل السيطرة على الجزيرة إلى القوات المحلية، لفت الدبيش، إلى أنها “تأتي ضمن جهود قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، وقوات التحالف العربي، لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ونوه دبيش في تصريحات إعلامية إلى أن قوات التحالف العربي، “دربت وجهزت أكثر من 6 آلاف جندي من عموم محافظات الجمهورية، لغرض حماية وتأمين السواحل اليمنية، ومنع كافة أنواع التهريب ومكافحة الإرهاب”.

وأشار إلى أن “الجنود تلقوا دورات في عمليات التفتيش والتدقيق، ومكافحة جرائم القرصنة البحرية، كما تم تسليمهم زوارق مجهزة بأسلحة وأجهزة اتصالات ورادارات متطوّرة، لتأمين وحراسة الممرين الهامين، البحر الأحمر ومضيق باب المندب”.

وقال الصحافي والباحث السياسي، سياف الغرباني، إن الوجود المباشر لقوات التحالف العربي، على الأرض، في اليمن، مرتبط بمهام محددة، من بينها “إدارة العمليات العسكرية البرية، ضد مسلحي جماعة الحوثيين، في بعض محاور القتال، وتأهيل القوات المحلية، إلى جانب تأمين المناطق الاستراتيجية مؤقتا”.

وأشار الغرباني في اتصال مع “العرب” من الساحل الغربي إلى أن الفترة الماضية شهدت، قيام قوات التحالف العربي، وتحديدا القوات الإماراتية المشاركة ضمن قواته، في اليمن، بتدريب وتأهيل ودعم قوات محلية، على درجة عالية من التدريب والتنظيم والتجهيز العسكري، بالتوازي مع مشاركتها في العمليات العسكرية ضد الحوثيين، في محور الساحل الغربي وتأمين جزر مهمة في البحر الأحمر وباب المندب.

وأعاد التحالف العربي، بناء قوات خفر السواحل اليمنية، بعد تعرضها للتفكك بفعل سيطرة الحوثيين على الدولة في العام 2014 وزودها بالإمكانيات اللازمة لاستئناف مهمة تأمين السواحل والجزر، ليقوم لاحقا بتسليمها المناطق التي تواجدت فيها قواته لحمايتها، كما حدث أخيرا في جزيرة زقر.

وتعد زقر وجزر حنيش الأخرى، جزءا من الشق الآسيوي، رغم قربها الكبير من قارة أفريقيا، ما يمنحها موقعا استراتيجيا لإطلالتها على ممرين عالميين، الآسيوي من ناحية الشرق، والأفريقي الواقع إلى الغرب من الجزيرة.

وقال الغرباني “القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، والتي لعبت الإمارات الدور الأبرز في تشكيلها وتدريبها، خلال الفترة الماضية، أصبحت قادرة على الإمساك بزمام الوضع في المناطق المحررة، وهذا على الأقل ما يمكن فهمه من خطوة إعادة الانتشار للقوات الإماراتية وحتى القوات السودانية في محور الساحل الغربي لليمن”.

ونفت الإمارات في وقت سابق نيتها سحب قواتها من اليمن، مؤكدة على أن قواتها قامت بعملية إعادة انتشار لدواع عسكرية ولوجستية، فيما أكد مسؤولون إماراتيون على التزامهم بأهداف التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، حتى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى